بمناسبة مرور 4 سنوات على تقليد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مكانته العالمية البارزة من خلال لقب «قائد الإنسانية»، أقيمت فعاليات مبادرة «قائد كفو» برئاسة جليلة الحمدان، والتي تجولت في مختلف دول الخليج العربي، وكانت انطلاقتها الخليجية الأولى من مملكة البحرين الشقيقة، في قاعة أسرة الأدباء والكتاب البحرينيين، عبر أوبريت شعري ضم إحدى عشرة قصيدة.
وأنشدت الشاعرة الكويتية الدكتورة نورة المليفي -المستشارة الإعلامية لمبادرة «قائد كفو»- خلال الأوبريت قصائد تحدثت فيها عن قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وأكد الأمين العام لأسرة الأدباء والكتاب فى البحرين الدكتور فهد حسين، أن هذه الأمسية تمثل صورة من صور التعاون الثقافي بين أسرة الأدباء والكتاب في البحرين وبين مبادرة قائد كفو، وهذه المبادرة استمدت اسمها من قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فجاءت الأمسية لتعكس الجوانب الإنسانية لدى الشيخ صباح الأحمد والتي ساهمت بشكل كبير في إطلاق لقب الإنسانية على سموه.
وأوضح حسين أن المليفي افتتحت قصائدها بواحدة تحمل عنوان «هذولا عيالي» وقال: «وصف العالم الشيخ صباح الأحمد بالإنسانية، لأنه الإنسان الأب مع أبناء وطنه وشعبه الوفي، ففي حي الصوابر وفي التاسع من رمضان 1436هـ، وأثناء صلاة الجمعة تم تفجير مسجد الإمام الصادق بعمل إرهابي أفجع الأمير القائد الإنساني، والذي زار الموقع فور حدوث الانفجار، وقد حاول وزير الداخلية منعه فقال سموه عبارته (هذولا عيالي)».
تقول المليفي:
نحن شعب الكويت للحب ركن
شيدته من القلوب الزنود
هم عيال الكويت «هذولا عيالي»
قالها والدموع ملحا تزيد
صاحب القلب يا سمو الأمير
أيها الوالد الحنون الرشيد
كلنا سنة وشيعة قلب
واحد بيننا السلام يسود
ليس فكر الظلام للشعب دربا
ولنا في النهار رأي سديد
وأشار حسين أن الشاعرة ألقت في الأوبريت الشعري إحدى عشرة لوحة شعرية عن مسيرة القائد الإنساني، ومن هنا جاءت قصيدة «قائد إنساني» ثم قصيدة «موروث إنساني» لتؤكد المليفي أن العمل الإنساني في الكويت موروث من الأجداد الأوائل الذين كابدوا البحار وعمت أعمالهم الإنسانية بقاع الهند أثناء رحلات سفرهم إلى هناك.
أما قصيدة «لبيك مصر» فقد سلطت الضوء على العمل الإنساني للشيخ صباح الأحمد إزاء كارثة العبارة المصرية «السلام» وغرقها عام 2006م.
ثم جاءت قصيدة «إلى غزة والقدس المصان»، لتجسد روح الإنسانية للشيخ صباح الأحمد تجاه غزة المحتلة، وقصيدة «كبوة من دمشق» فتركز على دور الكويت مع الشقيقة سورية بعد مؤتمر المانحين 2013، حيث تبرّع الشيخ صباح الأحمد بمبلغ 300 مليون دولار للشعب السوري الشقيق، وقصيدة «قلب بيروت» تصور دور الكويت في إعادة تعمير بيروت.
ثم قصيدة «نجدة إلى الشرق»، والتي جسدت من خلالها الشاعرة دور الكويت إزاء الدول: أندونيسيا وبنغلاديش والفيلبين بعد تعرضها للكوارث الطبيعية.
وقصيدة «قطرة فارتواء» تعكس دور الكويت في مقاومة الجفاف الذي أصاب السودان والصومال ونقل المعونات والغذاء والدواء لهذه الدول.
ثم تأتي القصيدة الموجعة والتي جاءت تحت عنوان «أرقّع جسدي»، حيث قررت الكويت أن تنسى جراح الغزو الصدامي، وأن تفتح صفحة مليئة بالتسامح، وتقديم المساعدات للشعب العراقي من أجل غد مشرق مفعم بالخير، مظلته أمة عربية واحدة.
وأكد حسين أن ختام الأمسية كان مع لوحة شعرية حملت عنوان «الإنسانية أنت»، وفيها تقول المليفي:
المجد يبدو يا «أبا ناصر»
كالنجم من عليائه يبسم
والقائد الإنسان أفعاله
نور على درب الهدى تقدم
كأنما الكويت أخلاقها
نهر بكل روضة يزحم
لا فضل في الأنساب مهما علت
فالأصل بالخيرات أن تسهموا
يا سيدي إن الوسام الذي
أعطيته إلى السما سلم