«عطلٌ قاهر» احتَجَز المسافرين في مطار بيروت

1 يناير 1970 11:12 ص

استنفر لبنان الرسمي بعد الارتدادات «الصاخبة» لـ «العطل القاهِر» الذي أصاب شبكة الاتصالات التابعة لشركة «سيتا» المشغلة لأنظمة الـ check in وتسجيل حقائب الركاب في مطار رفيق الحريري الدولي قبيل منتصف ليل الخميس - الجمعة ما أدّى إلى توقّف حركة الطيران إقلاعاً لبعض الوقت وازدحام غير مسبوق في قاعات المغادرة وسط فوضى عارمة ومَظاهر غضب كبير وبلبلة واسعة استمرت لساعات.
وقد وضع الرئيس سعد الحريري يده على ملف المطار ككلّ، وترأس اجتماعاً موسعاً مع مسؤولين فيه حضره وزراء الأشغال يوسف فنيانوس والداخلية نهاد المشنوق والمال علي حسن خليل اضافة الى مسؤولين أمنيين معنيين، خلص الى إعطائه توجيهات للأجهزة المعنية بتلزيم أعمال توسعة المطار من دون الرجوع إلى مجلس الوزراء.
وجاء هذا العطل بمثابة «عود الثقاب» الذي أشعل غضبةً شعبية - سياسية كانت تعتمل في الأسابيع الماضية في ظلّ الواقع «الصادِم» في مطار بيروت الذي يعاني حال «اختناق» بالمسافرين نتيجة عدم قدرته على الاستيعاب والتأخر في خطّة تطويره وتوسعته، وصولاً الى «صراخٍ» تكرّر على مدار الشهر الماضي ولم يهدأ بعد من ركاب شكوا ما وصفوه بـ «الذل والعذاب» الذي بدأ مع انطلاق موسم الذروة (سياحياً في الصيف ورحلات الحج) وتُرجم طوابير لا تنتهي (مغادرةً ووصولاً) واضطرار المسافرين للوصول الى المطار قبل 4 ساعات من موعد رحلاتهم لـ... اللحاق بها.وساهَمَ العطل الذي طرأ عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء الخميس على شبكة الاتصالات التابعة لشركة «سيتا»، التي أعلنت المديرية العامة للطيران المدني أنّها «المشغلة لأكثر من سبعين في المئة من انظمة تسجيل حقائب الركاب المغادرين في مطارات العالم ومطار رفيق الحريري الدولي - بيروت» في «تكامُل» مشكلتيْن سببتا «الكارثة» وهما: الزحمة «الموروثة» من موسم الصيف، و«تَلاحُم» مواعيد الرحلات المتأخّرة، ما استدعى قيام القوى الأمنية، في ذروة العطل الذي أدى لتوقّف كلي لعملية التسجيل، بمنْع العديد من «أفواج» المسافرين من دخول قاعات المغادرة التي فاضت بالركاب «العالقين».