فضيحة «التكييف» تعطّل الدوام في المدارس رغم طمأنة العازمي مجلس الوزراء إلى الاستعدادات

وزير التربية «يضلّل» الحكومة !

1 يناير 1970 11:02 م

• «التربية»: عطل التكييف سببه انتهاء عقد صيانة وحدات «المكرمة الأميرية»


• صفاء الهاشم: الوزارة كانت نائمة في العسل في إجازة الصيف

اصطدمت وزارة التربية بالواقع الميداني الذي لم يمكنها من «المكابرة» أكثر وتوزيع «التطمينات» حول استعدادات العام الدراسي، فقررت تعطيل الدراسة في عدد من المدارس إلى يوم الأحد المقبل، وأصدرت قراراً يتعلق بإغلاق 3 مدارس واستبدالها وتوزيع الطلبة الدارسين لعدم صلاحيتها الإنشائية حفاظا على سلامتهم.
ومن قضية «الشهادات المزورة» إلى «أعطال التكييف» لا يزال وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي «صامتاً»، في وقت تساءلت مصادر «عما إذا كان الشرح الذي قدمه الوزير أمام مجلس الوزراء أول من أمس عن تفاصيل الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد تضمن الإشارة إلى النواقص والأعطال أم تم حجب هذه المعلومات عن الحكومة؟».
ووصفت المصادر ما يحدث من عراقيل أمام بداية صحيحة للعام الدراسي بأنه «تضليل، فضيحة لا يجب السكوت عنها»، مستغربة «كيف طمأن الوزير الحكومة إلى الترتيبات لبدء المسيرة التربوية في المدارس انطلاقاً من اليوم الأول، في الوقت نفسه الذي كانت فيه الأصوات تتعالى في المدارس بسبب أزمة التكييف وغيرها من المشاكل؟».
وكشف مصدر تربوي لـ «الراي» عن «إبلاغ بعض المدارس الأهالي منذ صباح أمس بالحضور لتسلم أبنائهم، وأن الوزير العازمي أعطى تعليماته بتعطيل الدراسة خلال اليومين المقبلين في المدارس التي تعاني مشكلات وأعطالاً في التكييف».
وترأست وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري اجتماعا طارئاً أمس مع مديري عموم المناطق التعليمية لمناقشة أزمة التكييف والصيانة داخل المدارس والعمل على إيجاد حلول سريعة.
وأكد الوكيل المساعد للشؤون المالية في وزارة التربية يوسف النجار لـ«الراي» أن «عقود الصيانة المنتهية في بعض المناطق التعليمية منفصلة عن عقود التكييف ولا علاقة بينهما» مبيناً «أن لدى الوزارة 3 أنواع من عقود التكييف وسبب الأزمة التي ضربت بعض المدارس هو انتهاء عقد الوحدات المقدمة إلى الوزارة عن طريق المكرمة الأميرية ولم نبلغ به إلا خلال هذه الفترة».
وبرلمانياً، استغربت النائبة صفاء الهاشم «أمر وزارة التربية التي أعلنت جهوزيتها للعام الدراسي، لكن موضوع التكييف وصيانته يؤكد وكأنها كانت نائمة في العسل طوال فترة إجازة الصيف التي امتدت إلى 3 أشهر».
وقال النائب عسكر العنزي لـ«الراي»: «بدء العام الدراسي لم يكن مفاجئاً، فلماذا عقود صيانة المكيفات متأخرة»، مطالباً وزير التربية بـ«فتح تحقيق موسع ومعاقبة المتسبب فوراً مهما كانت مكانته ودرجته الوظيفية».