تستمر فعالياته حتى 9 الجاري على خشبة «الدسمة»

«أرجوحة» النصّار افتتحت ... «ليالي مسرحية كوميدية 4»

1 يناير 1970 03:38 ص

داود حسين: التكريم ليس لي فقط... بل لكل الفنانين والفنيين ومن اجتهد وعمل معي يوماً

طارق دهراب:  أرجو أن نرسم الابتسامة على وجوهكم بمسرحيات كوميدية خفيفة


البساطة... كانت عنواناً لحفل افتتاح فعاليات مهرجان «ليالي مسرحية كوميدية» بدورته الرابعة، مساء أول من أمس، والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على خشبة مسرح الدسمة. بساطة في كل شيء، سواء على صعيد الكلمات الرسمية أو حتى مراسم التكريم التي عادة ما تأخذ حيزاً من الوقت.
المهرجان الذي يستمر حتى 9 من الشهر الجاري، حضر افتتاحه كل من الأمين العام بالإنابة الدكتور بدر الدويش، ممثلاً راعي الحفل وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني محمد الجبري، ومدير المهرجان طارق دهراب، إلى جانب نخبة من النجوم.
استهل مقدم الحفل عبدالله بوقماز كلمته مرحّباً بالحضور ومعرّفاً بهوية المهرجان وبشخصية المهرجان الفنان داود حسين. بعدها، دعا مدير المهرجان دهراب لإلقاء كلمته التي رحب فيها بالحضور وقال: «أرجو أن نستطيع رسم الابتسامة على وجوهكم، وزرع الفرحة في قلوبكم بمسرحيات كوميدية خفيفة».
وبعد انتهائه، قام دهراب بتقديم درع تكريمية للفنان داود حسين، الذي ألقى كلمة ارتجالية أمام الحضور قال فيها: «قبل كل شيء، هذا التكريم ليس لي فقط، بل لكل الفنانين والفنيين ومن اجتهد وعمل معي يوماً من الأيام، فأنا لم أتخيل يوماً أنني سأقف أمامكم مكرماً في هذا المهرجان بعد ما مررت فيه إبان بداياتي الفنية. ففي هذا المكان أعتز وأفتحر بأنني فنياً اليوم أخاطبكم أنا ولد عبدالحسين عبدالرضا، لأنني ومن على هذه الخشبة قدمت معه مسرحية فرسان المناخ وأعطاني العديد من الفرص وقدمني للجمهور بصورة جميلة».
وأضاف «ما أريد قوله هي رسالة أوجهها إلى جيل الشباب الجميلين المبدعين الذي هم رجال ونجوم الغد، ما في شيء اسمه يأس، عليك بالتعب كي تصل إلى هدفك، ودائماً انظر إلى الأعلى ولا تهتم لأحد ولا تتوقف عند حد معين لتنظر إلى الأسفل. كما أتمنى منكم جميعاً ألا يفكر أحد منكم يوماً ما بالتمثيل فقط للحصول على الشهرة حتى لا تصلوا إلى حد معين ثم تقفون، بل اجعلوا الشهرة هي التي تأتيكم من دون أن تشعروا بها».
بعدها، تم تكريم الفرق المسرحية المشاركة في هذه الدورة، ليبادر الفنان عبدالله غلوم بتقديم درع تذكارية إلى صديق دربه الفنان داود حسين.
ومن ثم، انطلقت أحداث مسرحية الافتتاح التي حملت عنوان «الأرجوحة»، من تأليف ندين جمال وإخراج نصار النصار ومساعد مخرج سارة بهزاد، ومن بطولة سعيد الملا، عبدالله الشامي، ميثم الحسيني، سارة رشاد، علي العلي، هاني الهزاع وبشاير الشنيفي.
دارت القصة حول دولتين مختلفتين في كل شيء، الأولى تدعى «ألاراشيا»، وتمتاز بأنها متطورة وتقع في قمم الجبال، أما الثانية فهي «أدموديا»، التي تقع أسفل الجبال ومتأخرة في تقدمها وسكانها لا يمشون على الأقدام، بل يزحفون ويرفضون كل شيء قد يخرجهم إلى حال أفضل مما هم عليه. وفي المنتصف، يقع بينهما سجن عبارة عن أرجوحة معلقة يدخل إليه كل شخص يخالف الدولة العليا في الرأي، ويبقى فيه إلى أن تأتي الطيور وتأكل من لحمه ثم ترميه على سكان الدولة السفلى الذين يستلذون بطعم الدماء، وتبقى حالهم هكذا إلى أن يأتيهم سجين ذو ذكاء وخبث في آن واحد، حيث يستغل وجود فتاة «إيلو» من الدولة العليا صوتها جميل وشاب «زاميرا» من الدولة السفلى عزفه جميل وكلاهما لا يسمع الآخر، ومع عدد من المحاولات يتمكن من الهرب بعد أن جعلهما يستخدمان عقلهما، ثم يطلب منهما أن يعطياه الطعام ليحافظ على حياته، ثم يحاول أخذهما إلى دولة متوسطة معتدلة، وهو الأمر الذي يرفضه سكان كلتا الدولتين، فتحصل الحرب بينهم، لكن يبقى ذلك الشاب مع الفتاة هناك.
النصار، اختار من خلال النص أن يقدمه بأجواء «الغروتيسك» التي مكنته من إدخال «الإيفيهات» طول الوقت، وجعل الممثلين يتحدثون في خليط بين اللغة العربية الفصحى واللهجة العامية، إذ كان الأمر أشبه بـ«بروفة». كما اعتمد في عرضه على ديكور بسيط دلل من خلاله على ماهية المكان المقصود، وصممه مع مؤلفة النص ندين جمال.