سفير الولايات المتحدة: زيارة سمو الأمير تعكس الشراكة الثنائية القوية والمستدامة

قمة كويتية - أميركية في واشنطن الأربعاء المقبل

1 يناير 1970 11:43 ص



سيلفرمان:


نتطلع للتشاور والحوار مع سمو الأمير والكويت تلعب دوراً مهماً جداً في المنطقة

- ترامب يقدّر جداً ديبلوماسية صاحب السمو وجهوده الرائدة في المجال الإنساني

- البلدان يتشاركان القلق من التهديدات الإقليمية والحاجة إلى الوحدة بين الشركاء لمواجهتها

- مازلنا ملتزمين بأمن الكويت... والتدريبات المشتركة تزيد من قدرتها على التصدي للإرهاب والدفاع عن أراضيها

- دول المنطقة ترغب في تغيير إيران سياستها وأفعالها وسلوكياتها

- لا مشكلات تعترض انعقاد القمة الأميركية - الخليجية

- 1500 طالب وطالبة تم قبولهم هذا العام في الجامعات الأميركية


تشهد واشنطن، الأربعاء المقبل، قمة كويتية - أميركية، بين سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحضور وفد رفيع من البلدين، فيما أكد السفير الأميركي في الكويت لورانس سيلفرمان أهمية الحوار الاستراتيجي بين البلدين، الذي يشمل خطوات عملية ومراجعة جادة لما تم إنجازه وخططاً مستقبلية لتعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد قد غادر الكويت، أمس، متوجهاً إلى واشنطن، للمشاركة ضمن وفد سمو الأمير الشيخ في القمة المرتقبة، ورافقه كل من المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صالح اللوغاني، وعدد من كبار مسؤولي الوزارة.
ونفى السفير سيلفرمان وجود مشكلات تواجه انعقاد القمة الأميركية - الخليجية، مشيرا إلى أنه «على يقين أن القمة ستعقد، ولكن لا جديد في شأن موعد انعقادها إلى الآن، فبلادي لديها مصالح مشتركة مع مختلف دول الخليج».
وقال سيلفرمان، في تصريح للصحافيين، إن «سمو أمير الكويت في زيارة خاصة إلى الولايات المتحدة، وسموه محل ترحاب وتقدير وسيجتمع مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض، ونتطلع إلى الحوار والتشاور معه، وخصوصاً أن الكويت تلعب دوراً مهماً جداً في المنطقة»، معرباً عن ثقته بأن الاجتماع سيمثل بداية الفترة المقبلة من النمو في علاقات البلدين.
وأضاف: «الولايات المتحدة والكويت تتشاركان القلق في شأن التهديدات الإقليمية والحاجة إلى الوحدة بين الشركاء للتصدي لتلك التهديدات»، مشيراً إلى أن واشنطن «تتطلع لإجراء محادثات مع سمو الأمير والوفد المرافق له في واشنطن، بشأن إيران والتطورات في سورية والعراق واليمن والنزاع المستمر بين دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من القضايا. ونحن نتطلع إلى العمل معاً كعضوين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفي جعل عمل المجلس فعالاً بأكبر قدر ممكن».
وأكد أن بلاده تسعى إلى الضغط على إيران لتغيير سياستها وأفعالها وسلوكياتها في المنطقة، والتي تزيد من المشهد فيها تعقيداً وتمس الأمن فيها، وخصوصاً في اليمن وسورية والعراق، لافتاً إلى أن مختلف دول المنطقة ترغب في هذا التغيير، والكويت بذلت جهودا حثيثة في هذا الصدد عندما تبنت الحوار الخليجي - الإيراني ولكن هذا يعتمد على سلوك إيران.
وأضاف «الزيارة توفر فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن التحديات الإقليمية الملحة للبناء على الحوار الذي دار وجهاً لوجهه بين الزعيمين الذي بدأ في القمة الأميركية - الخليجية في الرياض العام الماضي، واستمر خلال زيارة سمو الأمير إلى البيت الأبيض في سبتمبر الماضي»، موضحاً أن «زيارة سموه تعتبر دليلاً آخر على النمو الذي تشهده العلاقة القوية بين الولايات المتحدة والكويت، حيث ستشهد الزيارة توقيع عدد من الترتيبات الثنائية التي ستعزز العلاقات الاستراتيجية والتعاون بين بلدينا».
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت العقوبات على إيران قد تصل إلى التدخل العسكري، قال سيلفرمان «لم نتطرق إلى ذلك وكل ما نسعى إليه هو الضغط على إيران لتغيير سياستها وأفعالها في المنطقة. والولايات المتحدة تقدّر جهود الكويت الثابتة، تلبية لرؤية سمو الأمير، في استخدام الديبلوماسية للمساعدة في استقرار المنطقة وتقديم المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء العالم، حيث إن المساعدات الإنسانية الكويتية هي أكثر من مجرد صدقة. إنها استثمار في الاستقرار على المدى الطويل»، مشيراً إلى أن الرئيس ترامب يقدر جداً ديبلوماسية صاحب السمو وجهوده الرائدة في مجال العمل الانساني.
ولفت سيلفرمان إلى تميّز الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والكويت والذي يشمل خطوات عملية ومراجعة جادة لما تم إنجازه وخططاً مستقبلية لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التعاون الثنائي كافة وعلى مختلف الأصعدة، موضحاً أن «استضافة الكويت للحوار الاستراتيجي الثالث بين الولايات المتحدة والكويت ستكون في وقت لاحق من هذا العام، ونتوقع توقيع اتفاقيات جديدة في المجالات الأمنية والدفاعية والاقتصادية وشؤون الجمارك والأمن السيبراني وغيرها، مع فوائد ملموسة جديدة لشعبينا، والسفارة الأميركية في الكويت ستواصل العمل على مدار العام لجلب منافع جديدة للشعبين الكويتي والأميركي».
ولفت إلى أن «الحوار الاستراتيجي بين البلدين يركز على الجانب العملي الذي يضمن أمن ورخاء ورفاهية الكويت والولايات المتحدة، وهذا يتطلب عملاً مستمراً طوال العام وليس ليوم واحد أو يومين، والولايات المتحدة كانت وما زالت ملتزمة بأمن الكويت وأمانها، والتدريبات الأميركية وتمارين الدفاع والأمن تزيد من قدرة الكويت على التصدي للإرهاب والدفاع عن أراضيها، وستساعد زيادة تبادل المعلومات بيننا على التصدي للأعمال الإرهابية وتمويلها التي وقع كل منا ضحايا لها».
ورداً على ما تداولته تقارير صحافية عن زيارة وشيكة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للمنطقة، قال إن وزير الخارجية سيزور المنطقة هذا العام، ولكن لا معلومات لديه عن زيارة وشيكة خصوصاً أنه سيزور جنوب آسيا هذا الاسبوع.
وعن الطلاب الكويتيين الذين تم قبولهم في الجامعات الأميركية هذا العام، أوضح سيلفرمان أن عددهم نحو 1500 طالب وطالبة، بالإضافة إلى 15 ألف طالب وطالبة يدرسون بالفعل في الولايات المتحدة على خطى خمسة أجيال من أبناء بلدهم رجالاً ونساء، موضحا أن السفارة لا تألو جهداً في تقديم العون الملائم وكل سبل المساعدة للطلاب الجدد.
وأضاف إن «جودة التعليم الذي يكسبونه هو استثمار أساسي في رأس المال الفكري للكويت. ويتفق بلدانا على أن الرعاية الصحية وإدارة الرعاية الصحية في الكويت تفتحان آفاقاً جديدة للتعاون. واليوم نحن نعمل معاً على زيادة حماية الابتكار والإبداع اللذين أنتجهما الكويتيون والأميركيون - فنحن نحمي بذلك ممتلكاتهم الفكرية».