مُرْعِبة، مُرَوِّعة، «داعشية». هذا غيْض من فيض الأوصاف التي أُطلقتْ في لبنان على جريمةٍ جرى الكشْف عنها أمس وذَهَبَ ضحيّتَها رجلٌ على يد شيخٍ واثنين من أشقائه «عاقبوه» بطعناتٍ قاتلة مع التمثيل بجثّته بحدودٍ وصلتْ إلى حدّ التداول بانتزاع قلبه قبل قطْع أكعابه، وذلك على خلفية ما اعتبروه كُفْراً وإهانة للذات الإلهية.
وفي التفاصيل، أن الجريمة التي حصلت مساء السبت في بلدة برج اليهودية في منطقة الضنية (شمال لبنان)، شكّل شرارتَها خلافٌ نَشَبَ داخل سوبرماركت بين صاحبه وبين محمد الدهيبي الذي تَوَجَّهَ إلى الأوّل بكلمات اعتبرها من صودف وجوده مع آخرين من آل الدهيبي (لا تربطهم صلة قربى بمحمد) مسيئة للذات الإلهية، فاقترب منه أحدهم وقال له «ألا تعرف أن ما قلتَه يُعتبر كفراً»، فردّ بالقول: «وما دَخْلكَ إذا كان كفراً أو لا».
وبحسب تقارير جرى تداوُلها في بيروت، فإنه بعد خروج محمد من السوبرماركت كَمَن الشيخ خ. الدهيبي وبرفقته اثنان من أشقائه للمغدور وأمطروه بطعنات من سكاكين وسط كلام عن استخدام سواطير في الجريمة، وعن شقّ شقيق الشيخ صدر محمد ليُخْرِج قلبه من جسده، قبل الإقدام على «قطع أكعابه». وفيما سلّم مرتكبو الجريمة أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية «غير نادمين»، نُقل عن مصادر أمنية تأكيدها وقوع الجريمة على الخلفية التي جرى ذكْرها، مع إشارتها الى أن ما يتم التداول به عن ذبح الضحية وانتزاع قلبه مُضَخَّمٌ.