«التربية» قررت نقلهن من المبنى «غير الآمن» استجابة لتحذيرات «الأشغال»

إغلاق ثانوية لطيفة الفارس... «يشرّد» 700 طالبة

1 يناير 1970 06:29 ص
  • وزارة التربية رفضت اقتراح مديرة المدرسة بنقل الطالبات إلى مدرسة الفحيحيل الابتدائية  
  • تربويون:  توزيع 150 تلميذة إبتدائي على مدرستين أسهل من نقل 700 طالبة ثانوي فلماذا التعقيد؟ 
  • نتائح الفحص: 

- تسرّب مياه في قسم اللغة العربية ومختبر الكيمياء 

- أسقف الديكور على وشك السقوط  

- هبوط في الأرضيات الخارجية والداخلية والساحات حول المباني 

- ميول في بعض  أسوار المدرسة 

- عشوائية تنفيذ  نظام صرف مياه  أجهزة التكييف

استجابت وزارة التربية لتحذيرات وزارة الاشغال العامة ممثلة في المركز الحكومي للفحوصات وضبط الجودة والأبحاث، فقررت إغلاق ثانوية لطيفة الفارس للبنات الكائنة في منطقة الفحيحيل التابعة لمنطقة الأحمدي التعليمية، ونقل طالباتها الـ700، بعد تأكيدات «الأشغال» بأن المدرسة «غير آمنة إنشائياً في حالتها الراهنة، إضافة إلى أن الأجزاء من العناصر الخرسانية التي بها انفصال وتفتت وعلى وشك السقوط المفاجئ تمثل خطورة والتي يجب سرعة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في الأماكن التي بها انفصال لبعض الأجزاء الخرسانية والتي يخشى من سقوطها فجأة».
وكشف مصدر تربوي لـ«الراي» أن قطاع المنشآت التربوية في الوزارة اتخذ قرارا بإغلاق المدرسة وإدراجها ضمن قائمة الهدم وإعادة البناء وإخراجها من نطاق الخدمة للعام الدراسي 2018 /2019، فيما ذكر أنه بمجرد إصدار قرار الإغلاق بدأت المشكلات تظهر في آلية توزيع طالباتها الـ700، حيث قررت منطقة الأحمدي التعليمية توزيعهن على ثانويتين إحداهما خارج منطقة الفحيحيل، وهذا النقل يمثل حرجاً على الطالبات واولياء أمورهن، مقارنة باقتراح مديرة المدرسة الذي لاقى قبولاً واسعاً عند جميع الأطراف وهو نقل الطالبات الـ700 إلى مدرسة الفحيحيل الإبتدائية بنات التي كانت في الأصل مدرسة ثانوية، ولكن تم تغييرها إلى إبتدائية بسبب حاجة المنطقة.
واستغرب المصدر «رفض اقتراح المديرة المتمثل في نقل الـ150 طالبة إبتدائي وتوزيعهن على المدارس الإبتدائية المجاورة» مؤكداً أن «عدداً من التربويين في منطقة الأحمدي التعليمية أبدوا استغرابهم من هذا الرفض قائلين ان توزيع 150 طالبة إبتدائي على مدرستين هو المقترح الأسهل والأنسب فلماذا كل هذا التعقيد؟».
وكان الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط بالإنابة يوسف النجار طلب من الوكيل المساعد لشؤون المركز الحكومي للفحوصات وضبط الجودة والأبحاث في وزارة الأشغال الإيعاز لجهة الاختصاص نحو معاينة مبنى المدرسة على الطبيعة وإجراء الفحوصات الهندسية اللازمة وتزويد وزارة التربية بتقرير فني كامل.
وأوضح الوكيل المساعد لقطاع المركز الحكومي للفحوصات وضبط الجودة طلال الأذينة أنه «تم انتقال اللجنة المختصة من قسم التربة والمنشآت في إدارة مختبرات الإنشاءات بالمركز الحكومي إلى موقع المدرسة المذكورة وتم الانتهاء من معاينة مباني المدرسة على الطبيعة وإجراء الفحوصات الهندسية اللازمة وعمل التقرير الفني المطلوب بقيمة إجمالية بلغت 610 دنانير».
وأستعرض التقرير ملاحظات المعاينة ونتائج الفحوصات الهندسية التي تم إجراؤها والرأي الفني للحالة الإنشائية للمباني في حالتها الراهنة، مبيناً وصف المدرسة في انها تتكون من مجموعة من المباني عبارة عن مبنى الفصول والإدارة الذي يتكون من ثلاثة ادوار ومبان أخرى تتكون من دور واحد فقط، وهي مبنى صالة التربية البدنية ومبنى للمخازن بجوار صالة التربية البدنية ومبنى المسرح ومبنى المسجد ومبنى غرفة الحارس والأسوار الخارجية، مؤكداً أن جميع المباني بنظام الهيكل الخرساني.
وأوجز التقرير ملاحظات المعاينة وأهمها «وجود أعمال تدعيم بالقطاعات الحديدية لبعض الأدراج بمباني الفصول وبفحصها تبين عشوائية أعمال التدعيم علماً بأن الأدراج التي تم تدعيمها مغلقة بحواجز حديدية منعاً لاستخدامها» لافتاً إلى سقوط أجزاء كبيرة من الغطاء الخرساني في بعض الأماكن من بلاطات أسقف الممرات وحول فواصل التمدد وبعض أدراج مباني الفصول بالأدوار مع ظهور شبكة حديد التسليح الرئيسية وبها صدأ وتآكل وبعض الاماكن الأخرى بها انفصال لطبقة الغطاء الخرساني وأصبحت على وشك السقوط.
وبين التقرير انهيار وسقوط السقف الزائف وبعض أجزاء من الغطاء الخرساني وظهور حديد التسليح الرئيسي وبه صدأ بالإضافة إلى تسريب مياه في الغرفة الداخلية بقسم اللغة العربية بالدور الأول والغرفة الداخلية بمختبر الكيمياء كما لوحظ ان بعض الأسقف الديكور الأخرى على وشك السقوط المفاجئ.  وأوضح تهالك المناطق حول فواصل التمدد وعدم وجود المواد المالئة لهذه الفواصل مما تسبب في حدوث خرير للمياه وحدوث تفتت وتآكل للخرسانة مسبباً سقوط أجزاء منها إضافة إلى صدأ حديد التسليح في الأماكن القريبة من هذه الفواصل،مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود شروخ ناتجة عن صدأ حديد التسليح وانفصال لأجزاء خرسانية ببعض الاماكن في الأجزاء السفلية من الاعمدة الخرسانية للمباني في الدور الأرضي وبعض أعمدة وشناجات الأسوار الخارجية.
وكشف التقرير عن هبوط وشروخ في منطقة العزم الموجب في بعض بلاطات الاسقف الخرسانية بالممرات وهبوط واضح في بعض الجسور الرئيسية بالدور الأخير بمبنى الفصول والإدارة، مبيناً وجود آثار رشح مياه وآثار لصدأ حديد تسليح في بعض الاماكن من الأسقف الخرسانية للحمامات مع وجود شروخ رأسية ومائلة بعضها متسع في بعض الحوائط الطابوق بالادوار،لافتاً في الوقت نفسه إلى وجود سقوط لطبقات الصبغ وشروخ بطبقات المساح في بعض الاماكن من الحوائط الداخلية والواجهات ووجود فواصل في بعض الاماكن من مناطق اتصال الحوائط الطابوق بالأعمدة والجسور الخرسانية ووجود هبوط في بعض الاماكن من الأرضيات الخارجية والداخلية والساحات حول المباني مع ميول في بعض الاسوار الخارجية حول مباني المدرسة وعشوائية تنفيذ نظام صرف المياه الناتجة عن أجهزة التكييف.
وبين التقرير بعضاً من الفحوصات والنتائج للمدرسة حيث تم اخذ 6 عينات كور من خرسانة العناصر الإنشائية المكونة لهياكل بعض المباني بالمدرسة طبقاً لأماكنهم الموضحة في الجدول المرفق وتم إجراء الاختبارات على عينات الكور طبقاً للمواصفات البريطانية وذلك لتحديد القيمة الحقيقية لمقاومة الخرسانة المنفذة موضحاً «كان من الصعب الحصول على عدد كثير من عينات الكور نظراً لتفتيتها أثناء محاولة الحصول عليها بواسطة جهاز الكور حيث ظهر واضحاً تفتت وضعف الخرسانة المكونة لمعظم العناصر الخرسانية».
واختتم التقرير الرأي الإنشائي في انه حسب ملاحظات المعاينة ونتائج فحوصات الكور تبين أن المقاومة الحقيقية الحالية لخرسانة العناصر الإنشائية التي تم فحصها تعتبر ضعيفة إنشائياً طبقاً لنتائج فحوصات الكور والعناصر الإنشائية التي بها هبوط وشروخ تعتبر غير آمنة إنشائياً في حالتها الراهنة إضافة إلى أن الأجزاء من العناصر الخرسانية التي بها انفصال وتفتت وعلى وشك السقوط المفاجئ تمثل خطورة ويجب سرعة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في الاماكن التي بها انفصال لبعض الاجزاء الخرسانية والتي يخشى من سقوطها فجأة.