دعت لتعبئة جميع الجهود الدولية لمكافحة آفة الإرهاب

الكويت: «داعش» لا يزال قادراً على تهديد السلم الدولي بـ 20 ألف مقاتل

1 يناير 1970 07:12 ص
  • لـ«داعش» قدرة سريعة على تحوله من كيان إقليمي إلى شبكة سرية يصعب تعقب أثرها ومصادر تمويلها 
  • تثمين مبادرات تعزيز التعاون مع شركات التكنولوجيا والحكومات للحد من قدرة الإرهابيين  
  • وسائل التواصل الاجتماعي مصدر مهم للجماعات الإرهابية لنشر أيديولوجياتها المتطرفة

كونا- جددت الكويت ادانتها للارهاب بجميع أشكاله ومظاهره ودوافعه، مؤكدة أنه عمل إجرامي لا يبرر ولا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية، وأن مكافحة هذه الآفة تستدعي تعبئة جميع الجهود الدولية، لاسيما وأن تنظيم «داعش» الإرهابي لا يزال قادراً على تهديد السلم والأمن الإقليمي الدولي بـ 20 ألف مقاتل، في ظل قدرته السريعة على التحول من كيان إقليمي إلى شبكة سرية يصعب تعقب أثرها ومصادر تمويلها.
ودعا نائب المندوب الدائم للكويت لدى الامم المتحدة المستشار بدر المنيخ خلال جلسة في مجلس الامن الدولي حول التهديدات التي تواجه السلم والامن الدوليين أول من أمس، الى اتخاذ تدابير لضمان احترام حقوق الانسان وسيادة القانون والحكم الرشيد والتعايش السلمي في ما بين الأديان، واحترام رموزها ومقدساتها ومعالجة الظروف المؤدية لانتشار الارهاب، وعدم التحريض على الكراهية ونبذ مظاهر التطرف والعنف.
وأشار الى انه على الرغم من تراجع الخطر الذي يشكله تنظيم «داعش» في العراق وسورية، فإنه لا يزال قادرا على تشكيل تهديد للسلم والأمن الإقليمي والدولي بقوام يقدر بـ 20 ألف مقاتل، من خلال قدرته السريعة على التكيف مع الظروف المحيطة به، وتحوله من كيان إقليمي إلى شبكة سرية يصعب تعقب أثرها ومصادر تمويلها.
وأضاف أن ظاهرة العائدين والمتنقلين وأسرهم من المقاتلين الارهابيين الأجانب، تشكل خطرا على بلدانهم أو البلدان الثالثة، نظرا لما يملكونه من خبرات ميدانية، الامر الذي يتطلب منا جميعا الأخذ بنهج جماعي شامل من خلال وضع تدابير احترازية لمواجهة هذه الظاهرة بما فيها تبادل المعلومات حيالها.
وأشاد بالدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة إلى الدول الأعضاء في مجال بناء القدرات لمكافحة الارهاب، مشيرا إلى أن «وسائل التواصل الاجتماعي ما زالت تشكل مصدرا مهما للجماعات الإرهابية، لنشر أيديولوجياتها المتطرفة وهذا يستدعي منا تضافر الجهود الدولية للتعاون من أجل اتخاذ تدابير لمنع تلك الجماعات من استغلال التكنولوجيا والاتصالات والتصدي لها».
وثمن مبادرات الأمم المتحدة في إطار تعزيز التعاون مع شركات التكنولوجيا الصغيرة والحكومات، من اجل الحد من قدرة الارهابيين على استخدام الانترنت في الاغراض الارهابية.
وبين المنيخ ان الكويت تشدد على أهمية التعاون الدولي للتصدي للتهديد الذي يشكله المقاتلون الارهابيون، بما في ذلك تبادل المعلومات وأمن الحدود وتحسين الوقاية، ومعالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الارهاب ومنع التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية والحد من الدعم المالي المقدم للمقاتلين الإرهابيين.
وأكد أهمية وضع وتنفيذ تقييمات للمخاطر المتعلقة بالمقاتليين الارهابيين، والاهتمام بمجالات الملاحقة القضائية والتأهيل وإعادة الادماج بما يتسق مع القانون الدولي.
ودعا المنيخ إلى تعزيز التعاون الدولي في ما بين الدول والمنظمات الدولية مثل الانتربول ومكتب المخدرات والجريمة لتبادل المعلومات والخبرات وتنفيذ برامج مشتركة لمكافحة الإرهاب.
كما دعا الدول الأعضاء إلى الاستفادة من البرامج ذات الصلة التي تقدمها الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وسائر المنظمات الدولية ذات الصلة.
واكد وجوب محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الأعمال الارهابية وانتهاكات حقوق الانسان، معربا عن دعم عمل فريق التحقيق الذي أنشأه مجلس الأمن وفقا للقرار 2379 (2017) لدعم الجهود الرامية إلى مساءلة (داعش) عن الجرائم التي ارتكبها في العراق.
وفي سياق جهود الكويت على الصعيد الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» باعتبارها أحد أعضاء التحالف الدولي لهزيمة «داعش»، ذكر المنيخ انها استضافت بتاريخ 13 فبراير 2018 اجتماعا وزاريا للتحالف الدولي ضد «داعش»، بمشاركة 70 دولة و4 منظمات دولية لوضع استراتيجيات وخطط لمواجهة الإرهاب والذي يعتبر الأول منذ هزيمة داعش في العراق.