قبل الجراحة

هدر الطاقات

1 يناير 1970 08:31 م

هناك مواضيع تراها أمامك كما يراها غيرك... تراها غير لائقة، وكذلك غيرك يراها غير لائقة... تستنكرها ويستنكرها الكثير غيرك.
لكنك لا تعلم مَن المسؤول... لا تعلم لمن توجه رسالتك.
هل توجهها لأعلى مسؤول كرئيس الوزراء أو لأحد الوزراء أو لمن هو دون ذلك... إنك باختصار لا تعلم مَن هو المسؤول عن هذه الأمور.
من هذه الأمور، كثرة العمالة الهامشية في المرافق الحكومية، وأيضاً في غير المرافق الحكومية.
فعندما تسافر إلى أي دولة، تلاحظ أن «الكاشير» في مراكز التسوق للأغذية وغير الأغذية، هو المسؤول عن وضع المشتريات في الأكياس وأنت قد تساعده. لكن في الكويت، تلاحظ أن عدد العمالة الهامشية غير الماهرة هي المسؤولة عن وضع المشتريات في الأكياس... إن وجود هذه العمالة يساعد على كثرة المشتريات وهدر الأموال... أليس من الأفضل توجيه هذه العمالة إلى عمل آخر... والأعمال التي لا تحتاج إلى مهارة كثيرة؟ منها على سبيل المثال المساعدة في أعمال البناء، أو تدريب هذه العمالة على مهارة تساعد في نهضة البلد، وليس تدمير البلد.
إن العديد من الدول بدأ بالاستغناء حتى عن الكاشير!
عند دخولك أي مطار... ألا تلاحظ أنه ليس هناك مَن يساعدك في حمل الحقائب وليس هناك مَن يساعدك في دفع العربة الخاصة؟ للحقيقة، غالبية مطارات العالم ليس بها مَن يساعد المسافرين الأصحاء... لكن في الكويت، عدد من يساعد من العمالة الهامشية يبدو للبعض أنه يسبب عبئاً على المطار وعلى المسافرين. أليس من الأفضل توجيه هذه العمالة لأعمال أخرى؟
حتى في القطاع الخاص، انظر إلى محطات الوقود... هل هناك حاجة لوجود كل هذا العدد من العمالة الهامشية؟... إن محطات الوقود التي تدار من القطاع الخاص توضح لنا ثقافة وفكر مَن يدير المحطات!
للعلم، محطات الوقود التي تدار من القطاع الخاص، هي شركات مساهمة... وهدر الأموال فيها يعتبر هدراً للأموال العامة.
وبالتأكيد هناك العديد من الأمثلة التي تمثل هدراً واضحاً للقوى العاملة وهدراً للأموال والطاقات... هناك الكثير من العمالة الهامشية التي لديها القوة الجسمانية والتقبل الفكري لكي يتم تدريبها لتصبح عمالة ذات فائدة للبلد.
وكما بدأنا... لا نعلم لمن نوجه كلامنا!