صادق مجلس الوزراء الإسباني اليوم على مرسوم ملكي لإخراج رفات الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو (1939-1975) من مرقده وتغيير مكان دفنه احتراما لذكرى ضحايا عنف الحرب الأهلية والاضطهاد الدكتاتوري ضمن ما يسمى «قانون الذاكرة التاريخية».
وقالت نائب رئيس الوزراء الإسبانية الاشتراكية كارمن كالبو في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم إن الحكومة تعتزم إخراج قبر فرانكو من الكاتدرائية التي يوجد فيها والتي كان أمر ببنائها ودفنه فيها إلى جانب ضحايا الحرب من الطرفين.
وبينت أن ذلك يأتي ضمن ما يسمى «قانون الذاكرة التاريخية» الذي تمت المصادقة عليه في 26 ديسمبر 2007 في عهد رئيس الوزراء الأسبق خوسيه لويس ثاباتيرو والذي يعنى بتكريم ذكرى ضحايا الحرب الأهلية (1936-1939) وضحايا دكتاتورية الجنرال فرانكو (1939-1975) والاعتراف بهم واستعادة الذاكرة التاريخية وتوضحيها للأجيال اللاحقة.
وأوضحت كالبو إنه في حالة رفض عائلة فرانكو إيجاد مقر جديد لدفنه فإن الحكومة ستتولى تلك المهمة بنفسها، مشيرة إلى أنه يجب تحويل المنصب التذكاري إلى مكان للسلام والوقوف باحترام أمام ضحايا الحرب.