عواصم - وكالات - رأى مهاجم توتنهام هوتسبير ومنتخب إنكلترا لكرة القدم، هاري كاين، أن فريقه قطع خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة ووصل إلى المرحلة التي ينبغي فيها الفوز بالألقاب لمواصلة التطور.
وقال لوسائل إعلام بريطانية: «نحن فريق قطع خطوات عملاقة في فترة قصيرة، والسبيل الوحيد لمواصلة ذلك هو البدء بتحقيق الألقاب. الفريق لم يعد صغيرا بأي شكل».
وأضاف قائد إنكلترا المتوج بلقب هداف مونديال 2018: «وصلنا إلى عمر أصبحنا فيه أكثر خبرة ونريد الفوز. يجب أن نحاول القيام بذلك».
ويستمتع توتنهام، الذي لم يحرز أي لقب منذ كأس رابطة الأندية المحترفة في 2008، بفترة من الاستقرار تحت قيادة المدرب الارجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو الذي يقضي موسمه الخامس معه.
وقال كاين: «أعتقد أننا وصلنا إلى قمة مستوانا. هذا الموسم الخامس للمدرب، والكثير منا كان حاضراً طوال هذه الفترة».
وأضاف: «عندما تمتلك فريقا يعرف بعضه بعضا على مدار هذه الفترة الطويلة، فإن كل فرد منه يعرف كيفية التعاطي مع زملائه وكيفية تحفيز الآخرين خارج الملعب».
ويعتبر توتنهام دائماً من المنافسين على الألقاب المحلية، ولا شك في أن ليفربول يعد من أبرز منافسيه، وقد أكد ذلك بعد تحقيقه فوزه الثاني في مستهل الموسم الجديد من الدوري، وجاء على حساب مضيفه كريستال بالاس بهدفين نظيفين، اول من أمس، في ختام المرحلة الثانية.
وخلافا للمباراة الافتتاحية التي فاز بها على ضيفه وست هام برباعية نظيفة، عانى فريق المدرب الألماني يورغن كلوب للوصول الى شباك كريستال بالاس لكنه حقق الأهم وخرج في نهاية المطاف بالنقاط الثلاث، محققا فوزه الرابع تواليا على منافسه اللندني الذي لم يفز على «الحمر» في أرضه منذ نوفمبر 2014.
وانضم ليفربول الى خمسة فرق أخرى خرجت منتصرة من المرحلتين الأوليين، هي مانشستر سيتي حامل اللقب وتشلسي وواتفورد وتوتنهام وبورنموث، فيما مني كريستال بالاس بهزيمته الأولى بعد أن افتتح الموسم بالفوز على جاره العائد الى دوري الأضواء فولهام بهدفين.
وبعد سلسلة من المحاولات وأبرزها لكريستال بالاس الذي عانده الحظ بعدما ارتدت محاولة أندروس تاوسند من العارضة (25)، دخل ليفربول الى استراحة الشوطين متقدما بهدف سجله جيمس ميلنر من ركلة جزاء في الثواني الأخيرة إثر خطأ من الفرنسي مامادو ساكو على المصري محمد صلاح داخل المنطقة (45).
وبقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني، وأصبحت مهمة ليفربول أكثر سهولة في ربع الساعة الأخير بعدما أكمل كريستال بالاس المباراة بعشرة لاعبين نتيجة طرد آرون وان-بيساكا لإسقاطه صلاح حين كان الأخير متوجها للانفراد بالحارس.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، حسم السنغالي ساديو مانيه فوز ليفربول بهدف ثان بعد مجهود فردي رائع وتمريرة من صلاح اثر هجمة مرتدة سريعة (3+90)، رافعا رصيده الى ثلاثة أهداف في مباراتين، فيما أنهى الوافد الجديد من روما الإيطالي الحارس البرازيلي أليسون المباراة الثانية من دون أن تهتز شباكه.
ويتصدر مانشستر سيتي الترتيب برصيد 6 نقاط وبفارق الاهداف امام كل من ليفربول، تشلسي، واتفورد، توتنهام، وبورنموث.
إسبانيا
افتتح أتلتيكو مدريد وصيف البطل، موسمه الثامن تواليا بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، بتعادل مع مضيفه القوي فالنسيا 1-1 في المرحلة الأولى من الدوري الإسباني.
وكان نادي العاصمة يمني النفس بأن يبدأ الموسم الجديد بفوز يهديه لسيميوني الذي أصبح أول مدرب يبقى في منصبه مع أتلتيكو لثمانية مواسم متتالية، متفوقا على الراحل ريكاردو زامورا الذي أشرف على الفريق لسبعة مواسم متتالية بين 1939 و1946 حين كان تحت اسم أتلتيكو أفياسيون، وتوج معه بلقب الدوري في 1940 و1941.
أما المدرب الأرجنتيني البالغ 48 عاما، فتوج معه بسبعة ألقاب، أهمها دوري العام 2014 والدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في 2012 و2018، الى جانب وصوله معه الى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2014 و2016 حين خسر أمام جاره اللدود ريال مدريد، علما بأنه توج مع نادي العاصمة بلقب الدوري كلاعب ايضا في العام 1996.
وبدأ فريق سيميوني الموسم بقوة حين توج بالكأس السوبر الأوروبية للمرة الثانية بقيادته، وذلك بتغلبه على ريال مدريد بطل دوري الأبطال بنتيجة 4-2 بعد التمديد، الأربعاء الماضي.
وبدا «لوس روخيبلانكوس» الذين خاضوا اللقاء بمشاركة الوافد الجديد الفرنسي الدولي توما ليمار القادم من موناكو مقابل 72 مليون يورو، في طريقهم لتأكيد بدايتهم القوية بعد تقدمهم على فالنسيا منذ الدقيقة 26 عبر أنخل كوريا الذي وجد نفسه وحيدا بمواجهة المرمى بعدما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة متقنة من الفرنسي أنطوان غريزمان، فسدد الكرة أرضية في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس البرازيلي نوربرتو نيتو.
وبقيت النتيجة على حالها حتى بداية الشوط الثاني، حين أدرك «الخفافيش» التعادل بفضل رودريغو مورينو اثر تمريرة من الدنماركي دانيال واس (56)، لكن ذلك لم يكن كافيا لمنح رابع الموسم الماضي فوزه الأول في المواجهات الثماني الأخيرة مع أتلتيكو، وتحديدا منذ 4 أكتوبر 2014 (3-1 على ميستايا).
وفي مباراة ثانية، تغلب اتلتيك بلباو على ليغانيس 2-1.
سجل للفائز بيرو نولاسكويان (27) وإيكر مونيان (90)، وللخاسر جوناثان سيلفا (33).
إيطاليا
رحب أتالانتا بضيفه فروزينوني، العائد الى دوري الأضواء للمرة الثانية فقط في تاريخه، بالفوز عليه برباعية، الإثنين، في ختام المرحلة الأولى من الدوري الإيطالي.
وبعد أن شارك في دوري الكبار للمرة الأولى في تاريخه في الموسم 2015-2016، عاد فروزينوني الى الدرجة الثانية حيث لعب في الموسمين الماضيين قبل أن يسجل عودته مجددا هذا الموسم من ملعب أتالانتا الذي أكرم وفادته برباعية الأرجنتيني اليخاندرو غوميز (14 2+90) والهولندي هانتس هاتيبوير (61) والكرواتي ماريو باساليتش (61).
وتصدر أتالانتا الذي أنهى الموسم الماضي سابعا، الترتيب بعد المرحلة الأولى التي أرجئت فيها مباراتا فريقي مدينة جنوى (سمبدوريا مع فيورنتينا وجنوى مع ميلان) بسبب كارثة انهيار الجسر، بفارق الأهداف أمام أمبولي، يوفنتوس حامل اللقب، نابولي الوصيف، روما، ساسوولو وسبال، فيما بدأ فروزينوني رحلة العودة من ذيل الترتيب.
ألمانيا
كاد بوروسيا دورتموند أحد أبرز فرق الدوري الالماني، ان يودع مسابقة الكأس المحلية من الدورالأول أمام غرويتر فيرت (درجة ثانية) قبل صحوة متأخرة قادته الى الفوز 2-1 بعد وقت اضافي.
وسجل ماركو ريوس هدف الفوز في الوقت بدل الضائع للشوط الاضافي الثاني عقب التعادل الذي وقّع عليه الوافد الجديد الى الفريق، البلجيكي اكسل فيتسل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للوقت الأصلي.
معلوم أن دورتموند سيخوض غمار منافسات دور المجموعات ضمن دوري أبطال اوروبا هذا الموسم لكنه بدا في طريقه للخروج من كأس المانيا عندما سجل سيباستيان ارنست لاصحاب الارض على عكس سير اللعب هدف التقدم في المباراة في الدقيقة 77.
لكن فيتسل انتزع التعادل بتسديدة مباشرة قبل لحظات من صفارة النهاية وانقذ ريوس الموقف بتسديدة قوية ليضمن الفوز للفريق قبل ايام من انطلاق الدوري.
وكان دورتموند انفق نحو 70 مليون يورو (80.06 مليون دولار) للتعاقد مع صفقات جديدة عقب نهاية الموسم الماضي.
وتأهل هرتا برلين وفرايبورغ الى الدور الثاني عقب تغلبهما على اينتراخت براونشفايغ 2-1 وكوتبوس بركلات الترجيح 5-3 بعد التعادل 2-2على التوالي، وتأهل أيضاً بادربورن على حساب انغلوشتات 2-1.
وكان اينتراخت فرانكفورت حامل اللقب، خرج من البطولة، السبت، اثر الخسارة المفاجئة امام اولم (درجة رابعة) 2-1.
وكان بايرن ميونيخ تأهل، السبت، بصعوبة الى الدور الثاني بفضل هدف وحيد سجله البولندي روبرت ليفاندوفسكي في مرمى دروخترسن/آسل من الدرجة الرابعة.