تعليمات لمرشدي الحملات الكويتية: ابتعدوا عن الفتاوى الشاذة والخوض في السياسة

1 يناير 1970 08:37 ص

المسباح: الصبر  على الحجّاج واستقبالهم في أي وقت كي يؤدوا مناسكهم بالوجه الأكمل

العتيبي: الالتزام بالهدي النبوي وإيصال الدين بصورة واضحة ونقيّة وتقديم القدوة للحاج


 عقد المرشدان العامان في بعثة الحج الكويتية الشيخ الدكتور ناظم المسباح والشيخ الدكتور خالد شجاع العتيبي، اجتماعاً موسعاً مع مرشدي الحملات الكويتية في مقر البعثة، وقدما خلاله العديد من التوجيهات والنصائح التي من شأنها أن تجعل الحجاج يؤدون مناسكهم بيسر وسهولة، مشددين على ضرورة الابتعاد عن الفتاوى الشاذة للحجاج أو الخوض في الأمور السياسية والطائفية.
وأكد المسباح، في تصريح عقب الاجتماع، أن الكثير من مرشدي الحملات من ذوي الخبرة، وبعضم من الشباب حديثي التخرج في الجامعة، وجميعهم يتميزون بالتواضع والحماس واحترام من هو أكبر منهم، موضحا إن «هؤلاء هم الصف الثاني لنا وهم تحت أنظارنا وسوف نزودهم بكل النصائح والإرشادات الضرورية».
وأضاف، «خلال الاجتماع أكدنا لمرشدي الحملات ضرورة تعليم الحجاج مناسك الحج حتى تُؤدى على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ما خُير بين أمرين إلا اختار أيسرهما»، مردفا أنه «شددنا في الاجتماع على ضرورة الابتعاد عن الآراء والفتاوى الشاذة وأيضاً الابتعاد عن القضايا السياسية خلال موسم الحج، والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى التقاطع والفرقة بين الإخوة، إضافة إلى الابتعاد عن كل القضايا الطائفية التي تثير الفتن، مع ضرورة بذل المزيد من الجهد والنشاط، وأيضاً الصبر على الحجاج، واستقبالهم في أي وقت وساعة، كي يؤدوا مناسكهم على الوجه الأكمل.
وأثنى المسباح على الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً أنه لا يستطيع أي شخص أن يُنكر ما تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، داعياً المولى عز وجل أن يعين الحكومة السعودية على هذا الجمع الكبير من الحجاج الذين يجتمعون في وقت ومكان واحد من مختلف الأجناس والأعمار، ومن مختلف البلدان، موضحاً«لقد شاهدنا العديد من المناظر التي تثير البهجة في النفس، لا سيما من قبل رجال الأمن الذين يتفانون في خدمة الحجاج والابتسامة تعلو وجوههم فضلاً عن الأعمال الجليلة التي يقوم بها كبار الشخصيات في المملكة وأيضاً المسؤولين فيها، وكلهم لا يتوانون لحظة في خدمة الحجاج، ولا يسعنا بعد كل هذا إلا أن نقول لهم جزاكم الله عنا خير الجزاء».
كما أشاد المسباح بجهود بعثة الحج الكويتية، وما تقوم به في خدمة حجاج دولة الكويت، مؤكداً أن كل وفد من الوفود المشاركة في البعثة يقوم بالمهام والمسؤوليات الموكلة إليها على أكمل وجه ومن دون كلل أو ملل، مقدما شكره للحكومة التي تتابع أوضاع وأحوال المواطنين الكويتيين حتى وهم خارج البلاد، مشيراً إلى أن جميع الجهات الرسمية المشاركة في البعثة الكويتية هي لخدمة المواطنين من أجل توفير الراحة لهم كي يؤدوا المناسك بكل يسر وطمأنينة.
من جانبه، وصف الشيخ خالد شجاع العتيبي الاجتماع بأنه كان مثمراً ومميزاً، خصوصاً أن إدارة الحج في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قامت بانتقاء المرشدين بعناية فائقة، سواء من الناحية العلمية الشرعية أو قدرتهم على التعامل مع جمهور الحجاج.
وتابع«كمرشدين عامين في بعثة الحج الكويتية، قمنا بتقديم بعض التوجيهات للمرشدين، وذلك بهدف مراعاتها مع الحجاج، ومنها الحث على التيسير والتخفيف على الحجاج، وضرورة أن يغتنموا مثل هذا الموسم في بيان الأحكام المتعلقة بهذه الفريضة، وكذلك ما يحتاج إليه المسلم من أمور شرعية، إضافة إلى اغتنام المواقف والمشاهد فيما جاء في حجة الرسول صلى الله عليه وسلم، لا سيما في خطبة عرفات، ومن الأمور الأخرى التي تم طرحها، التأكيد على حرمة الدماء وحرمة الأموال وأيضاً بيان مكانة المرأة في الإسلام وما لها من حقوق».  وأكد أهمية دور المرشدين في الحملات، خصوصاً أنهم ورثة الأنبياء في العلم، مؤكداً ضرورة التزامهم بالهدي النبوي، وأن يكونوا في مقام القدوة للحجاج، لما لذلك من أثر في دعوة الناس والتمسك بهذا الدين والحرص على الاستقامة عليه. ونصح العتيبي مرشدي الحملات الكويتية بالحرص على إيصال الدين بصورة واضحة ونقية، وكذلك التجاور مع الحجاج من دون ملل مع الترحيب بأسئلتهم، لأن في ذلك فيه أجر، وأداء للعمل بأمانة والتشرف بخدمة الحجاج.
ووصف العتيبي، الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة الحجاج بأنه لا نظير له، فِهناك تفان كبير في ذلك، وجميع الجهات المسؤولة في المملكة تبذل كل ما في وسعها لتوفير الراحة لهم، وكل هذا يسجل لحكومة خادم الحرمين الشريفين فجزاهم الله عن المسلمين خير الجزاء.