خلافات تعصِف بالجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بسبب «التهدئة»

عباس يحلّ «التشريعي» ويستبدله بـ... «المركزي»

1 يناير 1970 04:30 م

كشفت مصادر مطلعة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن خلال الجلسة المغلقة للمجلس المركزي الفلسطيني، التي عقدت في مدينة رام الله أخيراً، عن «حل» المجلس التشريعي واستبداله بـ «المركزي».
وأفادت المصادر، التي شاركت في الاجتماع وفضلت عدم الكشف عن هويتها، أنه وبعد إغلاق القاعة أمام وسائل الإعلام خاطب عباس المشاركين بالقول: «من اليوم أنتم أعلى سلطة في البلد... وبعد شهرين سيتم تحويلكم بشكل رسمي إلى أعضاء في المجلس التشريعي».
وأشارت إلى أن «عباس أخبر المشاركين أنه سيتم حل المجلس التشريعي بعد شهرين، وأنه لا يوجد أي أفق للمصالحة، وبالتالي فإن المجلس المركزي سيحل محله، كما ذكر أنه لن يعلن عن انتخابات،معتبراً أنه من العبث إجراؤها من دون مصالحة وبالتالي ينتفي خيار الانتخابات لمصلحة إحلال المركزي محل التشريعي».
ولفتت إلى أن «عباس طلب من الأعضاء تهيئة أنفسهم لأخذ أدوارهم كمشرعين».
ولم تشارك الفصائل الكبيرة باجتماعات «المجلس المركزي» الذي اختتمت الجمعة الماضي، إذ تغيبت عنها الجبهتان «الشعبية» و«الديموقراطية»، و«المبادرة الوطنية»، و«حماس» و«الجهاد الإسلامي».
ويتكون المجلس التشريعي من 132 مقعداً، لدى «حماس» 76 مقعداً منها مقابل 43 لـ«فتح» و13 لأحزاب اليسار والمستقلين.
إلى ذلك، كشفت مصادر فلسطينية مقربة من عباس أن العلاقات بين السلطة ومصر تشهد «توتراً شديداً» في ضوء رفض عباس تفاهمات التهدئة المحتملة بين «حماس» وإسرائيل، والتي توقع مصدر أمني مصري إعلانها بعد عيد الأضحى.
وارتفع منسوب التوتر الفلسطيني والإسرائيلي، كل على حدة، على خلفية الاتصالات حول تسوية تشمل وقف إطلاق نار في قطاع غزة.
ففي الجانب الفلسطيني، اعتبرت «فتح» أن مفاوضات «حماس» مع إسرائيل، عبر أطراف أخرى، «ضرباً للهوية الوطنية».
وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير» الفلسطينية صائب عريقات حركة «حماس» بالتوقف عن «الجهود الأحادية للهدنة مع إسرائيل»، لكنه أشار إلى دعمه تهدئة على أساس اتفاق 2014.
وفي الجانب الإسرائيلي، دبّت الخلافات بين الوزراء في الحكومة بضغط من اليمين والمستوطنين، وتبادل بعضهم التهم حيال التصعيد على الجبهة الجنوبية والفشل في توفير الأمن والأمان لمستوطني «غلاف غزة».
وهاجم رئيس حزب «البيت اليهودي» وزير التعليم نفتالي بينيت وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان واعتبر أن المفاوضات حول التسوية هي «استسلام سيجلب الحرب»، وأن «خنوع» ليبرمان للحركة «سيؤدي إلى اندلاع حرب جديدة» في غزة.
في الأثناء، أغلقت إسرائيل معبر بيت حانون (إيريز) مع غزة، وهو الوحيد المخصص للأشخاص، وسمحت بمرور الحالات الإنسانية فقط وذلك على خلفية وقوع مواجهات وتظاهرات عند الحدود مع القطاع.
على صعيد آخر، ضاعفت المحكمة العليا في إسرائيل إلى 18 شهرا عقوبة حبس شرطي أردى مراهقاً فلسطينياً في العام 2014، في حادثة موثّقة بالفيديو.

بولتون في إسرائيل لمناقشة «المخاوف الثنائية»

القدس - أ ف ب - وصل مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون إلى إسرائيل، أمس، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ظل القلق المشترك بين البلدين بشأن سورية وإيران وقطاع غزة، وهي أول زيارة من نوعها منذ توليه منصبه في مارس الماضي.
وأشار بولتون، عبر حسابه في «تويتر»، أنه يتطلع «لمناقشة المخاوف الثنائية وسلسلة من المسائل المرتبطة بالأمن القومي».
وسيعقد بولتون اجتماعه مع نتنياهو صباح اليوم.
وقال مسؤول في السفارة الأميركية لدى إسرائيل إن المحادثات مع نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين ستشمل «ملفات أمنية إقليمية».
وتأتي زيارة بولتون إلى إسرائيل في إطار جولة تشمل أوكرانيا وسويسرا، حيث سيجتمع بنظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف.