بين الغناء والتمثيل والتقديم، تسعى كريستينا صوايا لأن تصنع اسماً كبيراً كالذي صنعتْه في مجال الجمال بعد انتخابها ملكة جمال لبنان 2001، ثم «Miss International» العام 2002.
وتقول صوايا في حوار مع «الراي» إنها لا تعتمد على الوساطات في التمثيل، وترفض المحسوبيات التي أوصلت بعض الفنانات بسرعة الضوء، بل تفضّل الطريق الصحيح وإن كان أطول وأكثر صعوبة.
أما غنائياً، فهي أكدت أنها لا تدفع لمواقع التواصل الاجتماعي كما تفعل مغنيات أخريات وتتحدى أنّها لو فعلت لكانت وصلت أغنياتها الى أميركا، حيث هولييود التي تحلم بأن تصبح ممثلة فيها في يوم من الأيام.
• أحييْتِ مهرجاناً ناجحاً في «برج الملوك» وبدا لافتاً عدد الحضور، فهل قررتِ أن تتجهي إلى الغناء وإحياء المهرجانات؟
- قرار الغناء لم يكن بعيداً عني يوماً. أنا أغني وأمثّل وأقدّم برامج. ألا يليق بي إحياء المهرجانات وألا أستحقّها مثلاً؟ وهل غيري يغنّي أفضل مني؟ لا أعرف!
• هذا يعني أنكِ قررتِ الجمْع بين 3 مجالات في وقت واحد؟
- أنا إنسانة متعددة المواهب، وقد اكتشفتها بشكل تدريجي، بدءاً بالتقديم مروراً بالتمثيل وانتهاءً بالغناء. منذ الصغر كنت أعرف أنني أملك صوتاً جميلاً، ولكنني كنت أشعر بالخجل وكنت بحاجة إلى التشجيع. الغناء هو المجال الأصعب ويحتاج إلى دعم وإنتاج، وأنا أعمل بمفردي.
• ألا ترين أن هذا الأمر يشتت الفنان؟
- ولماذا يشتّته؟ نحن في لبنان لا نؤمن كما الغرب بأن الفنان يمكن أن يكون متعدد المواهب، أي فناناً شاملاً. وهناك بعض المغنين يمثّلون في الغرب.
• ولكن غالبية المغنيات في لبنان يرفضن التمثيل، وهذا الأمر ينطبق على إليسا ونجوى كرم ونانسي عجرم ونوال الزغبي وغيرهن من المغنيات؟
- لأنهن يفضّلن الغناء، ويجب مراعاة ماذا يحب الفنان وماذا لا يحب. لا يمكن إلزام الشخص بشيء لا يحبه. أولاً، يجب أن تتوافر الموهبة وثانياً الشغف. أحياناً، يمكن أن يحلم الشخص بالتمثيل، ولكنه يعرف أنه لا يملك الموهبة، لذلك لا يجرؤ على الإقدام على هذه الخطوة.
• ولكن هناك مَن يخفن خوض التجربة لأن فشلها يمكن أن يؤثر على مجالهن الأساسي في الغناء؟
- لا أخاف سوى من ربّي ولا يوجد أي شيء آخر يخيفني. وما دمتُ أملك الموهبة والشغف في التقديم والتمثيل والغناء، فإنني أنتهز الفرص المناسبة، وأخطو خطوتي بكامل الجرأة. أنا صنعتُ اسمي قبل دخول الفن، ومَن يخَف فلأنه صنع اسمه من مجال واحد.
• في التمثيل تختارين أدواراً جيدة ولكنك لم تلعبي أدوار البطولة، وفي الغناء لم تقدّمي عملاً ضارباً حتى الآن؟
- لأنه لا يوجد لديّ إنتاج ودعم مادي وجهة مُنْتِجة تستطيع أن تدفع «بلوة» ثمن أغنية «بتكسّر الأرض». وبالرغم من ذلك، استطعتُ أن أفرض نفسي وأن أحقق شيئاً. هل هناك مَن يظن أن الفنانين لا يدفعون المال من أجل الترويج لأعمالهم عبر «السوشيال ميديا»؟ كله يصرف على العمل كي يحقق له مردوداً في مرحلة لاحقة. كلنا نعرف هذه اللعبة ولا ينفع أن نختبئ وراء إصبعنا. لو أنني أدفع المال على أغنياتي لكانت وصلت إلى أميركا.
• وبالنسبة إلى التمثيل؟
- يوجد تعاون مع شركات إنتاج ليست لبنانية فقط.
• وهل هي أدوار بطولة؟
- طبعاً. وكأنني لستُ قادرة على أن أكون بطلة؟ الوسط قائم على المحسوبيات وأنا لست محسوبة على أحد، وأعتمد على الطريق الصحيح، ولذلك أحتاج إلى وقت كي أصل، بينما أخريات يصلن بطريقة أسرع. في النهاية، كل إنسان حرّ بنفسه وهو يقرر كيف يختار خطه ومسيرته.«أنا لا أعلّم على أحد، وأرفض أن يعلّم أحد عليّ».
• هل يمكن أن نشاهدك بطلة في رمضان المقبل؟
- لا يهمّني السباق الرمضاني، وإذا شاءت الفرصة أن يُعرض العمل في رمضان فليكن. في شهر رمضان، «تضيع الطاسة» بسبب كثرة المسلسلات.
• وما تحضيراتك التمثيلية والغنائية للفترة المقبلة؟
- باشرْنا تصوير الموسم الثاني من برنامج «لوكا بيتش»، الذي سيًعرض في الخريف، كما هناك مشروع لعملين، وأنا أقرأ نصين الأول مسلسل والثاني فيلم سينمائي، إلى جانب أغنية جديدة، ولكنني لم أطرحها حتى الآن وهي رومانسية ولا تناسب أجواء الصيف.
• وهل الفيلم لبناني؟
- نعم، وإن شاء الله أمثّل في هوليوود. هذا حلمي.