الفنان الأردني قدّم «دحية» ترحيبية خاصة بقائد العمل الإنساني
أمسية فولكلورية أصيلة، تضوّعت بموروثات المملكة الأردنية الهاشمية - بلاد السبعة جبال - أحياها أول من أمس، الفنان سعد أبو تايه، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، ضمن مهرجان صيفي ثقافي 13، الذي انطلق في الثاني والعشرين من شهر يوليو الماضي، تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتختتم فعالياته مساء اليوم مع فرفة «التخت العربي للموسيقى والغناء».
شهد الحفل، حضور حشد جماهيري غفير، تقدمته قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إلى جانب كوكبة كبيرة من أبناء الجالية الأردنية، ولفيف من محبي الأغنية البدوية.
في بداية وصلته، قدم أبو تايه «دحية» ترحيبية بقائد العمل الإنساني سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، كانت بعنوان «أبو ناصر»، حيث سخنت الأجواء منذ الاستهلال. بعدها شدا الفنان الأردني بأغانٍ شعبية عدة، على غرار «يا سعد لو تشوفه» التي سبق وأن تغنى بها الفنان عمر العبداللات، تلتها أغنية «بس أنا والعود» فأغنية «شباب قوموا العبوا».
بعدها، ألهب المدرجات بروائع من الموروثات التي يحفظها الريفيون عن ظهر قلب، كأغنية «بالله تصبوا هالقهوة وزيدوها هيل، اسقوها للنشامى ع ظهور الخيل»، وهي من الأغاني الحماسية، التي كان أهل البادية يتغنون بها لشحذ الهمم من الفرسان أثناء الحروب والغزوات، وقد اشتهرت بصوت الفنانة الكبيرة سميرة توفيق. أيضاً، أدّى أبو تايه أغنية «نزلن على البستان» وأغنية «لوحي بطرف المنديل» قبل أن يصدح صوته بأغنية «مرعية يالبنت مرعية».
أبو تايه، لم يكتف بأداء هذه النوعية من الأغاني الفولكلورية، بل نجح بأن يقطف من كل بستان وردة غنائية، وتجلى ذلك حين غنى للوطن «يا بيرقنا الغالي». وفيما افتتح «دحية» السامر الأردني، بأغنية «بسم الله ونبدا القصيدة» وأغنية «هلا وهلا يالله حيه»، انتقل أبو تايه إلى - دبكة عالثقل - وهي من الفولكلور الشعبي الأردني، حيث قدم سبعة أعمال من هذا اللون هي «ردي شعراتك»، «من هون ودز»، «ياظريف الطول»، «جفرا وياهالربع»، «الدلعونة»،«حط البريق»، «عالباريدي»،«وش علامك» و«يا أهل العقل الميالة». في غضون ذلك، أبدع أبو تايه بغناء التراث المطوّر، من خلال أدائه لأغنية «ياعين مو ليتن»، ليختتم أمسيته بأغانٍ خليجية، من بينها «موال وأغنية يامنيتي»، تبعها بأغنية «أحمد الله وأشكره» وأغنية «طاير من الفرحة».