أخذ جزءاً من المبلغ إلى مسكنه... وخبّأ الآخر في مكتبه

سوري قتل أمين خزنة هنديا خنقاً واستولى على 23 ألف دينار

1 يناير 1970 11:08 ص

الجاني لم يستطع  إخراج المبلغ من الشركة دفعة واحدة


فكك رجال مباحث العاصمة لغز وفاة هندي يعمل أمين خزنة في إحدى الشركات العاملة في مجال المواد الغذائية في منطقة الشويخ، حين توصلوا إلى الجاني الذي تبيّن أنه سوري يعمل في الشركة نفسها، فتم ضبطه واعترف بإقدامه على كتم أنفاس زميله، قبل أن يفتح الخزنة ويستولي على مبلغ 23 ألف دينار، لتسجل قضية قتل عمد وسرقة.
وفيما كانت القضية مصنفة بداية الأمر على أنها وفاة طبيعية، إلا أن تقريرالأدلة الجنائية كشف عن أن الهندي قُتل خنقاً، لتتكشف فصول قضية القتل والسرقة بعدما تم العثور على جزء من المبلغ مُخبأ في مكتب السوري بالشركة ذاتها واعترافه في ما بعد بأن بقية المبلغ داخل سكنه في منطقة الفروانية.
وفي التفاصيل كما رواها مصدرأمني أن «الهندي، والذي يعمل أمين خزنة في إحدى الشركات، عثر عليه زملاؤه مُلقى على ظهره بلا حراك في مقر عمله، فقاموا بإبلاغ عمليات وزارة الداخلية. وبعد التأكد من وفاته، رُفعت جثته وأحيلت إلى الطب الشرعي وتم تسجيل قضية وفاة طبيعية».
وأضاف المصدرالأمني أن «فصولاً جديدة بدأت تتكشف عندما اكتشف مسؤولو الشركة اختفاء مبلغ 23 ألف دينار وأبلغوا المباحث بالواقعة، وفي الوقت ذاته، ورد تقرير الطب الشرعي الذي أكد وجود شبهة جنائية بالواقعة حيث اتضح أن الهندي قُتل مخنوقاً».
وتابع المصدر أن «رجال مباحث العاصمة تحركوا بسريّة وقاموا بتفتيش مكاتب الشركة أثناء خروج الموظفين، فعثروا على جزء من المبلغ مخبّأ في مكتب موظف سوري، لكنهم تركوا الأموال في مكانها حتى الصباح، وعند حضور الموظف أطبقوا عليه، وبالتحقيق معه اعترف بارتكاب واقعة قتل زميله عبر كتم أنفاسه، لافتاً إلى أنه لم يتركه حتى فارق الحياة. وتابع اعترافه بأنه أخذ بعد ذلك مفاتيح الخزنة واستولى على الأموال التي كانت بداخلها وأغلقها مجدداً وأعاد المفتاح إلى جيب القتيل. كما اعترف الجاني بأنه أخذ جزءاً من المبلغ وأخفاه في مسكنه، وكان على وشك أخذ بقية المبلغ حيث لم يستطع في بداية الأمر أخذ المبلغ كاملاً، خشية أن يشاهده أحد زملائه».
فرقة المباحث انتقلت إلى مسكن المتهم في الفروانية وعثروا على بقية المبلغ وتم تحريزه، وأحيل الجاني إلى النيابة العامة على ذمة قضية قتل عمد وسرقة وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.