حين تملّكت «البلبل» الرغبة الشديدة في ترتيل القرآن... طرق الباب الصحيح.
«بلبل الخليج» نبيل شعيل، الذي اتخذ الحرص عنواناً لمسيرته الفنية الممتدة لعشرات السنوات، «غلّف» حرصه بثقافة الخبير بالأصول حين اختار أن يتلو كلمات «الرحمن»، فقصد الشيخ مشاري العفاسي كي يكون مدرّباً ومشرفاً على هذه الخطوة.
داخل استديو العفاسي، حضرت «الراي» أول من أمس، لتشهد على ترتيل «بوشعيل» لسورة «الرحمن» بمتابعة دقيقة من صاحب المكان.
«البلبل» قال لـ «الراي» إن عنايته البالغة بتجنب الخطأ في قراءة القرآن، جعلته يختار من يملك أصول هذا الأمر وقواعده، وسأل العفاسي أن يساعده، فأبدى الأخير حماسة وفتح له باب قلبه والاستديو الخاص به.
وفي الوقت الذي شهدت فيه هذه الخطوة ردود فعل إيجابية كثيرة مشيدة ومرحّبة، رأى أصحابها أن قراءة القرآن حق متاح لكل مسلم يريد التقرب إلى الله بترتيله، وهو موقف الفنان نفسه، طفت آراء قليلة انتقدت ما فعله «بلبل الخليج»، الذي لفت إلى أنه اعتاد أن ينتقده البعض في خطوات كثيرة من مسيرته الفنية، لكنه اعتاد أيضاً على أن يلتزم عدم الرد، مكتفياً بالمضي قدماً في طريق نجاحه.
واعتبر «بوشعيل» أن ما أقبل عليه أخيراً لا علاقة له بالعقود الغنائية الاحتكارية، بل هو عمل يتعلق بإيمانه ولا يرجو من ورائه إلا الأجر من الله عز وجل، كاشفاً عن مشروع لا يزال قيد الدراسة بينه وبين الشيخ العفاسي، يتعلق بتسجيل سور قرآنية موجهة للأطفال كي يتسنى لهم حفظها بطريقة التكرار.