«سنصبح مصدراً صافياً للطاقة بغضون 18 شهراً»

بيري: أميركا باتت الدولة رقم واحد بإنتاج النفط والغاز في العالم

1 يناير 1970 11:08 ص

واردات آسيا من خام إيران عند أدنى مستوى خلال 7 أشهر

رويترز - قال وزير الطاقة الأميركي، ريك بيري، في مقابلة مع تلفزيون «فوكس نيوز» إن الولايات المتحدة ستصبح مصدراً صافياً للطاقة في المستقبل القريب في الوقت الذي تحقق فيه قفزات في إنتاج ونقل الغاز الطبيعي المسال.
وأضاف «ها نحن ذا، الدولة رقم واحد في إنتاج النفط والغاز في العالم حالياً. في السنوات القليلة المقبلة، ربما في غضون 12 إلى 18 شهراً مقبلة سنصبح دولة مصدرة صافية».
من جهة أخرى، أظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن أسعار النفط ستظل على الأرجح شبه مستقرة في العامين الحالي والمقبل في الوقت الذي سيلبي فيه ارتفاع الإنتاج من «أوبك» والولايات المتحدة الطلب المتزايد من آسيا، ويساعد في تبديد أثر تعطيلات في إمدادات إيران ودول أخرى.
 وتوقع مسح شمل 44 خبيراً اقتصادياً ومحللاً أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 72.87 دولار للبرميل في 2018، بارتفاع 29 سنتاً بالمقارنة مع التوقع البالغ 72.58 دولار في استطلاع الشهر السابق، وبزيادة عن المتوسط البالغ 71.68 دولار منذ بداية العام.
ومن المتوقع أن يبلغ سعر العقود الآجلة للخام الأميركي 67.32 دولار للبرميل في 2018، بالمقارنة مع 66.79 دولار في توقعات الشهر الماضي ومع متوسط قدره 66.16 دولار منذ بداية العام.
وهذا هو الشهر العاشر على التوالي الذي يزيد فيه المحللون توقعاتهم لأسعار النفط.
وقالت المحللة لدى وحدة معلومات «إيكونوميست» كايلين بيرش «نتوقع أن تظل الأسعار في نطاق ضيق إلى حد كبير في النصف الثاني من 2018 وفي 2019.
ومن ناحية أخرى، فإن تعزز إنتاج النفط الصخري الأميركي ومخاوف السوق في شأن تطورات الحرب التجارية الأميركية الصينية سيساهمان في كبح الأسعار».
وأضافت «من ناحية أخرى، فإن انخفاض المخزونات العالمية في الآونة الأخيرة سيعزز تأثر الأسعار بأي خطر جيوسياسي، ما سيحمي الأسعار من الانخفاض بشكل كبير عن المستويات الحالية».
ويقول المحللون إن العقوبات الأميركية على إيران والتي ستدخل حيّز النفاذ في وقت لاحق من العام ستؤدي إلى انخفاض الصادرات وستسهم في دعم الأسعار.
وقال إدوارد بيل محلل أسواق السلع الأولية ببنك الإمارات دبي الوطني «تعطل الإمدادات الإيرانية سيضغط على أسواق النفط في النصف الثاني من 2018 والنصف الأول من 2019 لأن الطاقة غير المستغلة في السوق التي يمكن أن تعوض تعطلا كبيرا في الإمدادات الإيرانية محدودة».
من ناحيتها، قالت جيتي يورغنسن من «غلوبال ريسك مانجمنت» إن «الحرب التجارية ستتسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي والطلب على النفط لكنها ستمتد في نهاية المطاف إلى فئات أصول أخرى، خصوصاً الأسهم، ما قد يكون له أثر على أسعار النفط عبر المعنويات السلبية بالسوق».
من ناحية ثانية، أظهرت أرقام حكومية وبيانات لتتبع السفن أن واردات كبار المشترين الآسيويين من النفط الخام الإيراني انخفضت لأدنى مستوى في 7 أشهر في يونيو، في الوقت الذي قلصت فيه كوريا الجنوبية على نحو كبير وارداتها قبل عقوبات جديدة محتملة على طهران.
واستوردت الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية الشهر الماضي 1.45 مليون برميل يوميا من إيران وفقا للبيانات، وهو ما يقل بنسبة 0.5 في المئة بالمقارنة مع الفترة نفسها قبل عام، ويشكل أدنى مستوى منذ نوفمبر من العام الماضي.
وربما تنخفض مشتريات الدول الأربع من الخام الإيراني بشكل كبير بنهاية العام بعد أن سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من اتفاق كبح برنامج إيران النووي.