المواطن الشاب ذهب لتجربة السيارة وعاد ليجد الجناة أخذوا صديقه رهينة
تطبيقاً للمثل القائل «فوق شينه... قواة عينه»، ورّط ميكانيكي سوري نفسه ومجموعة من رفاقه في قضية بلطجة مزدوجة يخضعون بشأنها للتحقيق في مخفر السالمية، بعدما احتجزوا مواطناً شاباً بالقوة في كراج لإصلاح السيارات كرهينة، ثم اتهموه وصديقه زوراً بانتحال صفة رجال المباحث، لتوريط المجني عليهما قبل أن يلجآ إلى الأمن... ولا يزال السوري ورفاقه قيد التحقيق، تمهيداً لإحالتهم إلى الجهة القانونية المختصة.
ووفقاً لمصدر أمني فإن «الميكانيكي السوري قصد مخفر منطقة السالمية، وزعم لأمنييه أن مواطناً أصلح سيارته في الكراج الذي يعمل به، وبعد الانتهاء من إصلاحها حضر برفقة صديق له، وادعى أنه ضابط مباحث وقاما معاً بالتعدي عليه هو وزملاءه في الكراج، ثم أخذ السيارة بالقوّة، وزوّد الشاكي رجال المخفر ببيانات المواطن واسم صديقه الذي أوصله إلى الكراج، فسُجلت قضية انتحال صفة والتعدي الخفيف، وسرعان ما أُحيلت إلى رجال المباحث».
وأفاد المصدر بأن «المباحثيين بادروا باستدعاء المواطنين اللذين حضرا على الفور، وبالتحقيق معهما حول الاتهام كشفا الغطاء عن الوجه الآخر للواقعة، إذ أقر الأول بأنه بالفعل ترك سيارته في الكراج لإصلاحها، وفي موعد التسليم توجه برفقة صديقه، وأخذ السيارة لتجربتها قبل أن يدفع الأجرة، لكنه حين عاد - بعد تجربة السيارة - فوجئ بأن السوري ورفاقه كانوا عمدوا إلى احتجاز صديقه بالقوة داخل الكراج، متهمين إياه بعبارة (إنتو نصابين وقاعدين تسوُّون فيلم)، مضيفاً أن مشادةً عنيفة اشتعلت بين السوريين وصديقه تمكن بعدها الأخير من مقاومتهم ومغادرة المكان بالقوّة».
وزاد المصدر «أن المواطن أخبر رجال الأمن أنه لدى اكتشافه اعتداء السوريين على صديقه، حاول السيطرة على غضبه، متمالكاً نفسه كي لا يرتكب أي عمل عنيف يؤخَذ عليه، نافياً بالقطع أن يكون هو أو صديقه قد انتحل صفة رجال المباحث، مشدداً على أن التهمة مزورة لفقها الجناة كي يفلتوا من العقاب».
وأردف المصدر «أن التحريات التي أجراها المباحثيون أسفرت عن اكتشاف أن السوري وأصدقاءه قدموا بلاغاً كيدياً بحق المواطن ورفيقه في محاولة لتوريطهما بقضية انتحال صفة، ظناً منهم أن ذلك قد يحميهم من العقاب، لكن المباحثيين احتجزوا السوري وزملاءه لإخضاعهم لتحقيق مكثف حول شقي القضية الاعتداء والكيدية، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم».