محمد لاشتر: وقعنا اتفاقية لإعفاء الكويتيين من تأشيرة الدخول إلى نيكاراغوا
صندوق التنمية موّل بناء مستشفى في بلادي ونحن بصدد استكمال توقيع 10 اتفاقيات
أكد سفير جمهورية نيكاراغوا لدى الكويت محمد لاشتر أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يُعد مدرسة عالمية في مجال الإنسانية «وهو مثال يحتذى به لما يتمتع به من حكمة متميزة»، مشيرا الى ان سموه بحكمته ومبادراته الانسانية خفف وداوى جراح العديد من بلدان المنطقة وشعوبها.
وكشف لاشتر، في تصريح للصحافيين على هامش حفل سفارة بلاده بالذكرى الـ39 للثورة الشعبية أول من أمس، عن توقيع بلاده اتفاقية مع الكويت لإعفاء الكويتيين من تأشيرة الدخول إلى نيكاراغوا، مشيرا إلى ان العلاقات الديبلوماسية بين البلدين بدأت في عام 2013 بفتح سفارة لها بمساعدة الحكومة الكويتية، وان البلدين لديهما اتفاقية تعاون ديبلوماسي، والجانبين يقدمان كامل الدعم لبعضهما في مختلف القضايا والملفات في المحافل الدولية.
وأشار الى ان اول مشروع قامت الكويت بدعمه في جمهورية نيكاراغوا هو انشاء مستشفى عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية العربية بمبلغ 33 مليون دولار، وأن هذا المبلغ الذي قدمه الصندوق يمثل اكثر من 30 في المئة، من تكلفة المشروع بالكامل. وأوضح ان البلدين بصدد استكمال التوقيع على عشر اتفاقيات بدأها الطرفان في الاتفاقية السياسية لاعفاء المواطن الكويتي من الحصول على تأشيرة دخول لنيكاراغوا وإعفاء مواطني نيكاراغوا حملة الجوازات الديبلوماسية والخاصة من التأشيرة للكويت، مضيفا ان هناك خمس اتفاقيات أخرى في مجالات عدة منها الثقافية والزراعية والاقتصادية ومجال الصحة والتعليم ستوقع قبل نهاية العام الحالي.
وقال إن رئيس جمهورية نيكاراغوا دانيل بودان زار المنطقة في بداية تسعينات القرن الماضي والتقى سمو الأمير عندما كان وزيراً للخارجية، معربا عن تطلعه ان تكون هناك زيارات متبادلة عالية المستوى، مضيفا ان هناك تبادل زيارات على مستوى البرلمانين الكويتي والنيكاراغوي، بالاضافة الى زيارة للصندوق الكويتي للتنمية العربية.
وحول تدشين مجلس الصداقة الكويتي - النيكاراغوي قال السفير لاشتر «اننا نؤمن بان العلاقات الديبلوماسية الرسمية يجب ان تتعزز مع الشعوب ولذلك احتجنا الى التقارب اكثر مع الشعب الكويتي».
وعن الفرص الاستثمارية في نيكاراغوا قال ان بلاده دولة واعدة «تحتاج لكل شيء ولديها كل شيء»، مشيرا الى توافر فرص الاستثمار في المجال الزراعي الذي تتميز به بلاده، بالاضافة الى تجارة المواشي واللحوم، موجها دعوة للمستثمرين الكويتيين للاستثمار في نيكاراغوا، لافتا الى ان القوانين معمولة لتشجع بيئة الاستثمار بضمانات عالية، مؤكدا ان السفارة في الكويت تفتح ابوابها دائما للجميع للرد على الاستفسارات وللمساعدة في جميع المجالات.
وحول التعاون في مجال العمالة اكد السفير ان بلاده تتمتع بالكوادر الفنية عالية الجودة خصوصا في مجالات الانشاءات والبناء واعمال الصيانة، معربا عن امله ان يتم الاتفاق مع الجهات الكويتية لجلب تلك العمالة والتي سوف تفتح مجالا لجلب العمالة المنزلية ايضا للكويت.
من جانبه، قال عضو مجلس الصداقة الكويتي - النيكاراغوي بدر الدوسري «نجتمع اليوم للاحتفال بالذكرى 39 لانتصار الثورة الشعبية الساندينية العظيمة التي قامت في 19 يوليو سنة 1979 ضد النظام الدكتاتوري لسوموزا، كتعبير حقيقي عن إرادة شعب نيكاراغوا الطامح للعيش بحرية وكرامة ككل الشعوب بقيادة الجبهة الساندينية للتحرر الوطني».
وأضاف الدوسري في كلمة له خلال الحفل إن «هذه الثورة التي جسدت المعنى الحقيقي للتلاحم والتوافق بين الشعب الطامح إلى الحرية والديموقراطية وبين قيادته الثورية، يدا بيد، حيث تمكن هذا الشعب المناضل من القضاء على النظام الدكتاتوري السوموزي، وارسى حكم الشعب، فتحولت نيكاراغوا بفضل وعي شعبها وقيادتها الحكيمة إلى واحدة من أكثر الدول التي تنعم بالاستقرار والنمو الاقتصادي السريع باعتراف أكبر المؤسسات المالية العالمية كالبنك الدولي، فانخفضت معدلات البطالة والفقر إلى أدنى مستوياتها وزاد الانفاق على التعليم والصحة مما انعكس إيجابياً على حياة الشعب النيكاراغوي».
وتابع «نود ان نستغل هذه المناسبة لإعلان تشكيل جمعية أصدقاء نيكاراغوا في الكويت بهدف المساهمة في تعميق الصداقة بين الشعب الكويتي والشعب النيكاراغوي الصديقين.
وتمنى للشعب النيكاراغوي الصديق العيش بحرية وسلام وتحقيق المزيد من الإنجازات والانتصارات في هذا الطريق على جميع الأصعدة خصوصاً الاقتصادية والاجتماعية في ظل قيادة حكومة الوحدة والمصالحة الوطنية بقيادة الرفيق دانييل أورتيغا سافيدرا والرفيقة روزاريو موريو، متمنين تحقيق المزيد من التقدم والازدهار لشعب نيكاراغوا».