... و«بقيت ملاحظة» لـ «محمود صالح»

1 يناير 1970 05:34 ص

يصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية لوفاة «أستاذنا» المستشار السابق في القسم الرياضي وكاتب زاوية «بقيت ملاحظة» المغفور له الزميل محمود صالح.
هذه الزاوية ستظل خالدة باسم «استاذنا أبو هشام»، وهي حاضرة في وجداننا بعد ان كنا ننهل منها ونتمتع بأفكاره النيرة التي رسمت طريق الحق ولم تحد عنه يوما ما.
رغم اننا لا نحبذ استرجاع الذكريات الحزينة، لكننا كنا نتمنى ان يكون زميلنا الراحل بيننا هذه الايام، لنرى فرحته عقب رفع الايقاف الرياضي عن كرة القدم، خاصة وانه كان من اكبر الداعمين لقوانين واستقلالية الرياضة الكويتية.
لقد تم رفع الايقاف عن اتحاد كرة القدم وفرح الشارع الرياضي فرحة عارمة، وتم انتخاب الشيخ أحمد اليوسف رئيسا شرعيا بفضل جهود المخلصين من «ابناء هذا الوطن» الذين كان «أبو هشام» يعمل معهم خلال السنوات الماضية.
نجح «الأوفياء» من «ابناء الوطن» في نقل الحقيقة لهذه المنظمة الدولية التي كانت تفرض علينا عقوبات بسبب «المتنفذين» في الرياضة الكويتية الذين ألقوا تهما جزافا على قوانيننا الرياضية وتسببوا بحرمان ابنائنا من المشاركات الخارجية التي لو كانوا متواجدين فيها لحققوا نتائج ايجابية ومشرفة.
لقد اخلص «ابناء الكويت» في عملهم، رغم السنوات الطويلة التي قضتها رياضتنا تحت الحصار، ولم ييأسوا في مساعيهم لرفع الايقاف وايصال الحقيقة الى الاتحاد الدولي لكرة القدم عقب اجتماعات عديدة قدموا خلالها ما يثبت عدم التدخل الحكومي في الشأن الرياضي، ليُرفع الايقاف من قبل رئيس «الفيفا» الذي زار الكويت وتشرف بمقابلة سمو الامير وقدم له قرار الرفع.
استاذنا العزيز «ابوهشام»، مازال «ابناء الكويت» بقيادة وزير الشباب السابق الشيخ سلمان الحمود والوزيرين خالد الروضان ومحمد الجبري واعضاء لجنة الرياضة في مجلس الأمة ومدير الهيئة العامة للرياضة الدكتور حمود فليطح والعم سليمان العدساني والمستشار صقر الملا والدكتور محمد الفيلي وعدد كبير من زملاء المهنة والاعلاميين، يعملون جاهدين من أجل رفع الايقاف النهائي عن بقية الالعاب بالتنسيق مع اللجنة الاولمبية الدولية، وكشف الحقيقة للشارع الرياضي.
وقد نجحوا بالوصول الى اتفاق مبدئي على آلية العمل خلال المرحلة المقبلة التي ستكون الفرحة خلالها كبيرة باذن الله، الا انها ستكون بالنسبة لنا ولزملائنا في القسم الرياضي «منقوصة» لفراقك، فما زال اسمك «محمود» عالقاً في أذهاننا، ومهما كتبنا من كلمات رثاء، وسطّرنا حروفاً حزينة، لن نوفيك حقك نظير ما قدمته لنا من نصح ودعم ومساندة.
أستاذنا ومعلمنا، نتضرع الى الباري عز وجل ان يتغمد روحك الطاهرة بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته، ونحن لم ولن ننساك، ولكنّها مشيئة الله تعالى بأن تلتحق برحمته وتتركنا في هذه الحياة الزائلة.