قاضي «الجنائية» العراقية لعبد الغفور: اخرج بعثي قذر... وهل هناك بعثي شهيد؟
«الكيماوي» يرد بـ «الحمد لله» على ثاني حكم بالاعدام شنقا
1 يناير 1970
05:56 ص
|بغداد - «الراي»|
حكمت المحكمة الجنائية العراقية العليا، أمس، بالاعدام شنقا حتى الموت، على علي حسن المجيد الملقب بـ«علي الكيماوي» وعلى مسؤول حزب البحث في جنوب العراق عبدالغني عبدالغفور، لقمع انتفاضة الشيعة في العراق في 1991.
يشار إلى أن هذا هو ثاني حكم بالإعدام، يصدر ضد «علي الكيماوي»، الذي حكم عليه العام الماضي بالإعدام أيضا في قضية قصف مناطق كردية في العراق بأسلحة كيماوية أواخر الثمانينيات.
كما اصدرت المحكمة، احكاما بالسجن مدى الحياة على اربعة هم: ابراهيم عبد الستار محمد واياد فتيح الراوي وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس اركان الجيش انذاك، لاتهامه بجريمة القتل العمد كجريمة ضد الانسانية، وصابر عبد العزيز الدوري.
وقال المجيد الذي كان يرتدي الزي العربي لدى النطق بالحكم بهدوء تام، «الحمد لله والشكر لله».
من جانبه (ا ف ب، رويترز، يو بي اي، د ب ا)، هتف عبد الغفور لدى صدور الحكم، «يسقط الاحتلال... يسقط العملاء» و«النصر والجهاد والتحرير» و«الله اكبر الله اكبر».
لكن القاضي محمد العريبي طلب منه الصمت قائلا: «اسكت الحكم سيحال على محكمة التمييز». الا ان عبد الغفور صرخ بصوت عال، «ارفض التمييز، انا شهيد الوطن اللهم اجعلني شهيدا». وطالب القاضي باخراجه قائلا: «اخرج بعثي قذر». وتابع: «هل هناك بعثي شهيد»؟
وحكمت المحكمة التي استمرت عاما وثلاثة اشهر، بواقع 75 جلسة ضد اربعة قادة اخرين بالسجن مدى الحياة. والمدانون هم كل من ابراهيم عبد الستار محمد، قائد الفيلق الثاني، واياد فتيح الراوي، قائد الحرس الجمهوري، وحسين رشيد محمد التكريتي وصابر عبد العزيز حسين الدوري.
وادلى القاضي بالاحكام على المدانين بحضور المتهمين ومحاميهم فردا فردا. وقررت المحكمة مصادرة اموالهم المنقوله وغير المنقولة.
وحكمت كذلك بالسجن 15 عاما بتهمة القتل العمد بحق سلطان هاشم احمد، وزير الدفاع السابق.
كما اصدرت المحكمة حكما بالسجن لمدة 15 على خمسة اخرين، هم سبعاوي ابراهيم الحسن، الاخ غير الشقيق للرئيس السابق صدام حسين، ومدير الامن العام السابق وعبد حميد حمود سكرتير صدام، ووليد حميد توفيق الناصري قائد في الحرس الجمهوري، وكذلك سعدي طعمة الجبوري وزير الدفاع السابق وقيس عبد الرزاق الاعظمي، قائد في الحرس الجمهوري.
وقررت المحكمة التي ادانتهم بجرائم الاخفاء القسري والقتل العمد، بمصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة.
وافرجت المحكمة عن 3 متهمين لعدم كفاية الادلة، وهم لطيف محل حمود محافظ البصرة، واياد طه شهاب الدوري مدير امن جهاز المخابرات، وسفيان ماهر حسن قائد في الحرس الجمهوري.
وكانت جلسات المحاكمة انطلقت في 21 من اغسطس 2007 لمحاكمة المجيد المتهم بقمع «الانتفاضة الشعبانية» التي وقعت بعد هزيمة الجيش العراقي امام قوات التحالف. وسيطر الشيعة حينذاك على معظم مناطق الجنوب العراقي قبل ان يستكمل قمع الانتفاضة التي تسببت بمقتل نحو مئة الف شخص.
وحكم على المجيد بالاعدام لادانته في قضية حملات الانفال ضد الاكراد في شمال العراق في 1987 و1988.
ميدانيا، نجا قائد «صحوة» قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك، من محاولة اغتيال بعدما القى مجهولون قنبلة يدويه حرارية على منزله.
وأعلن مصدر أمني في كركوك، سقوط قذيفتي هاون صباحا قرب مركز شرطة ناحية الرشاد.
وقال قائد شرطة محافظة ديالى اللواء الركن عبد الحسين الشمري، إن حظرا للتجوال فرض على بعقوبة منذ فجر أمس وحتى إشعار آخر بسبب الاستعراض العسكري الذي أقأمته قيادة شرطة ديالى في حي بعقوبة الجديدة، امس.
وأعلنت «جبهة التوافق العراقية»، أن القوات الأميركية اعتقلت صلاح نوري القيسي، احد مرشحيها لانتخابات مجالس المحافظات، بعد اقتحام منزله في منطقة الصليخ شمال بغداد.
وذكر مصدر عسكري أن خمسة أشخاص بينهم شرطي قتلوا وأصيب 25 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في منطقة سرايا في قضاء تلعفر غرب الموصل.
كما قتل أربعة بينهم ثلاثة أطفال و شرطي وأصيب 6 آخرون في انفجار عبوة ناسفة قرب مدرسة ابتدائية في حي السكر شمال شرقي الموصل.
وتظاهر نحو الفي عراقي امس، في السيدة زينب في الضاحية الجنوبية لدمشق، ضد الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة التي تبناها البرلمان العراقي الاسبوع الماضي.