ولي رأي

دروس من كأس العالم 2018

1 يناير 1970 11:20 ص

استطاعت رئيسة جمهورية كرواتيا كوليندا كيتاروفيتش الجميلة، أن تكتسب شهرة في العالم وشعبية في وطنها، ودعاية هائلة لبلدها من خلال تواجدها ودعمها لمنتخب بلادها، الذي استطاع كتابة التاريخ ووصل إلى نهائي بطولة كأس العالم.
وكرواتيا لم تتشكل إلا منذ 27 عاماً وعدد سكانها 4 ملايين فقط.
كما استطاع مدرب إنكلترا الذي كوّن فريقاً ممن يلعبون في الدوري الإنكليزي فقط، وبثّ بينهم الروح الوطنية، أن يصل بفريق بلده إلى الدور قبل النهائي، وهو مركز لم يصل إليه منذ سنوات عديدة.
في المقابل، لم تستطع النجوم الباهرة، ذات المبالغ الكبيرة، عمل الفارق مع فرقها لأنها اعتادت على اللعب مع أندية ولم تتأقلم مع أعضاء منتخباتها، بينما كان للاعبين الوافدين خصوصاً الأفارقة، وبالأخص المغاربة، دور كبير مع الفرق الأوروبية التي شاركوا بها، فقد زاحم لوكاكو والشاذلي والشافعي ومبابي، نيمار وميسي وليوناردو.
هذه دروس مجانية نسوقها للشيخ أحمد اليوسف، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، والذي لديه الرغبة في الإنجاز إن أسعفه الوقت وأعطيت له الفرصة، وأظن السيد محمد الجبري وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب لن يتأخر عن دعمه، وعلى أبو صباح اختيار مدرب «وطني» صاحب تجربة كالسيد صالح زكريا، الذي استطاع المنتخب الكويتي بعد شهر من التدريب معه الفوز بكأس الخليج عام 1986، ولم يعرف العالم صورة الكويت المشرقة إلا عام 1980، عندما شاهد أداء نجوم الأزرق: أحمد الطرابلسي، جاسم يعقوب، فيصل الدخيل، سعد الحوطي، ورفاقهم، أثناء مشاركة الكويت في أولمبياد موسكو 1980.
وعليه أيضاً وبعد أن سمح للأندية بتسجيل خمسة لاعبين أجانب أن يشترط أن يكونوا من صغار السن ولم يشاركوا مع منتخبات بلدانهم في أي بطولات خارجية، وبالإمكان الاستعانة بهم في المنتخبات الكويتية، فالكويت ليست أعرق رياضياً أو أكثر سكاناً من فرنسا وإنكلترا، ولو طبقنا هذه الدروس فمن الممكن وخلال فترة قصيرة أن نصل إلى منصات التتويج خليجياً، والعودة إلى ما كانت عليه الكويت من تقدمها دول آسيا.