زار الورش الفنية لمهرجان الأطفال والناشئة في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي

عيسى الأنصاري: نسعى إلى إخراج مواهب واعدة... تثري الحياة الثقافية في الكويت بطاقات متجدّدة

1 يناير 1970 02:07 م

مريم سالمين: المهرجان حظي بإقبال شديد على ورشه الفنية ودوراته التدريبية

أكد الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور عيسى الأنصاري، حرص الأمانة العامة للمجلس على دعم ورعاية الأطفال والناشئة واكتشاف المواهب في مختلف المجالات وتنمية مهاراتهم، مشيرا إلى أهمية توقيت المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة خلال هذا الوقت من كل عام لملء أوقات الأطفال بأمور مفيدة ونافعة خلال العطلة الصيفية وتشجيعهم على تعلم المهارات الفنية من خلال الورش التدريبية المستمرة طوال أيام المهرجان، وأيضا الاستمتاع بالعروض المسرحية والفعاليات الترفيهية التي يتضمنها المهرجان والتي تستمر حتى 28 يوليو الجاري.
وقال الأنصاري خلال زيارته للورش الفنية في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي «إن المجلس يوفر كل السبل لرعاية الأطفال والناشئة انطلاقاً من أهداف المجلس الوطني ورسالته الثقافية»، معربا عن شكره لوزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، وللأمين العام م. علي اليوحة، على توفيرهما كل سبل الدعم لإنجاح هذا المهرجان وكل الفعليات الثقافية التي ينظمها المجلس على مدار العام.
وأوضح الأنصاري: «سنقوم بالتنسيق مع مدربي الورش الفنية عقب نهاية المهرجان للتعرف على الموهوبين في مختلف الدورات الفنية، وستكون هناك متابعة ورعاية من المجلس الوطني لهذه المواهب من خلال تكريم أدبي ومادي وكذلك إشراك هؤلاء المتميزين في أنشطة قادمة في المجلس ورعايتهم فنياً حتى نخرج من بينهم مواهب واعدة تثري الحياة الثقافية في الكويت بطاقات متجددة».
من جانبها، أشادت مراقبة ثقافة الطفل في المجلس الوطني، مريم سالمين بالإقبال الملحوظ من قبل أولياء الأمور على إشراك أبنائهم في الدورات الفنية المختلفة، سواء في الرسم أو الموسيقى وتشكيل المعادن والخزف والموسيقى وغيرها من الدورات التي اكتمل أعداد المشتركين فيها منذ الأيام الأولى للإعلان عن الاشتراك في الدورات.
وأعربت عن شكرها للمشرفين على الدورات الذين يحرصون على استغلال الوقت في تعليم الأطفال أشياء جديدة ومهمة تلفت انتباههم وتجلهم حريصين على الاقبال بنهم على التعلم والمعرفة.
 وحول فعاليات المهرجان الثقافة للأطفال والناشئة، أوضحت سالمين أن المهرجان الذي بدأ فعالياته في السابع من يوليو ويستمر حتى 28 منه، يتضمن العديد من الفعاليات الموجهة للأطفال والناشئة والتي بدأت بعرض مسرحية «الملك» على مدار ثلاثة أيام لإيصال المتعة والترفيه لأكبر عدد ممكن من الأطفال، وكذلك سيكون الختام مع عرض مسرحية «عيال النوخذة» وتستمر على مدى ثلاثة أيام أيضا.
ويتخلل العرضان المسرحيان العديد من الفعاليات، منها، يوم ترفيهي مفتوح لضيوف المهرجان في مركز ديسكفري، وكذلك نادي الطفل الادبي بالتعاون مع رابطة الأدباء، والعديد من الفعاليات الأخرى التي تحظى بإقبال الأطفال والناشئة، معربة عن شكرها لجميع العاملين في مراقبة ثقافة الطفل على كل ما قدموه من أجل نجاح هذه الدورة من المهرجان.
 وأوضح مشرف ورشة «فن تشكيل الخزف» عبدالله القطان، انه بدأ العمل بالورشة مع 19 طالباً وطالبة، وكان هناك تنافس شديد بين المتدربين في تشكيل أعمال الخزف، مشيرا إلى حرصه على تعليم المتدربين الأساسيات في هذا الفن الفريد والمميز.
وحول محتوى ومضمون الورشة، قال القطان: «يعتبر الخزف من أقدم المواد التي عرفها الإنسان واستخدمها في حياته اليومية من خلال تصنيع الأواني الخزفية أو الفخارية كأوانٍ لتناول الطعام أو حفظ الطعام والماء فيها. ويعتبر الفخار والسيراميك والخزف والبورسلان مواد متماثلة مع اختلاف بسيط في تكوينات معينة، ولكن مواصفات تعريضها لدرجة الحرارة تختلف من مادة إلى أخرى حتى وصولها للشكل النهائي».
وفي هذه الورشة، سيتعرف المتدربون على عدة طرق لتشكيل الخزف، وذلك عبر تطبيق عملي لصقل مواهبهم.
وقال مشرف ورشة «فن النقش والرسم على المعادن» محمد العويد: «دينا في هذه الورشة 18 طالباً وطالبة من مختلف الأعمار، ونقوم بتدريبهم وتعريفهم بأساسيات فن النقش أو الرسم على المعادن، والذي يعد واحداً من الفنون الزخرفية التي برزت مع تطور الفنون اليدوية والتطبيقية المصنعة من المعادن، ويتمثل التدريب في استخدام رسوم يدوية على السطوح المعدنية (مثل النحاس وغيره) بعد تحويلها إلى نقوش بارزة أو غائرة تترك - إثر معالجتها بمواد خاصة وطرق حرفية - أثراً واضحاً للبعد الثالث عبر إسقاطات الأضواء والظلال».
وللتعريف بورشة فن لف الورق «الكويلينج»، تقول مشرفة الورشة سلسبيل بدار: «فن لف الورق هو تعبير تشكيلي يربط النشاط الذهني بالمهارات اليدوية، فهو نشاط فكري إبداعي يعتمد على المهارة اليدوية عن طريق طي ولف كل أنواع وأحجام الورق والتعبير به عن الواقع. فهذه الأشغال اليدوية تعتبر رموزا لمفاهيم كثيرة بالحياة من حولنا وفسحة للتمتع والاسترخاء وأيضا وسيلة تربوية ناجحة».
وذكر مشرف ورشة «العزف على البيانو» للمتدربين من عمر 9 إلى 12 سنة عدنان معرفي: «يسعدني جدا التعامل مع الأطفال وتدريبهم وتعريفهم على أساسيات العزف والتعريف بآلة البيانو التي تعتبر إحدى الآلات الموسيقية الوترية التي تم اختراعها تحديداً في القرن الثامن عشر على يد المخترع الإيطالي كريستوفرد، وتعتبر هذه الآلة من أهم وأكثر الآلات الموسيقية انتشاراً وشيوعا في العالم لرقيها ولجمال وعذوبة نغماتها التي تبهر مستمعيها».
أما عن «الرسم بالجواش»، فقالت مشرفة الورشة هبة مجدي: «تعتبر ألوان الجواش من الألوان المعتمة أو غير الشفافة وهي ألوان غنية وحية ذات قوام سميك تستخدم في موضوعات الإعلام والزخرفة والعناصر التي تحتاج إلى طبقات من اللون في تلوينها».
وفي ورشة «الأشغال الفنية اليدوية» قامت مشرفة الورشة عبير الهديب بتسمية المشتركين كل واحد باسم لون معين، وقالت: «نحن مجموعة ألوان، بهدف التفاعل مع الأطفال وتعريفهم بالألوان وكيفية استخدامها في تشكيل أعمال يدوية من الطبيعة».
بالإضافة إلى ورشة «التمثيل الدرامي» وهي ضمن الورش الفنية في المهرجان والتي حظيت بإقبال كبير من المشتركين، وتشرف عليها عبير يحيى، وورشة «الصحافي المبدع للناشئة» وتقدمها الدكتورة إيمان الشمري، وفي هذه الورشة الإبداعية يتم التعرف على ماهية المقال وأنواعه.
أما ورشة «كتابة القصة» والتي تقدمها الدكتورة عائشة الهولي، فتعد من الورش الإبداعية التي تهتم بتنمية الخيال والقدرة على ربط الأحداث بعضها ببعض وكذلك تنمي حب الاستطلاع.
ثم ورشة «الرسم بجهاز الآيباد» تقدمها‍ حنان النخيلان والتي تخاطب خيال ومجال اهتمام أعداد كبيرة من الأطفال والناشئة في هذا العصر، وفي هذه الورشة يتم تعلم أساسيات هذا الفن الحديث من خلال استخدام أحد أفضل هذه التطبيقات لإنتاج العديد من الأعمال واللوحات الفنية من قبل المتدربين.
وتهدف ورشة «تصوير أفلام الفيديو والمونتاج» والتي يقدمها أيمن باقر إلى صقل مواهب الناشئة الموهوبين والهواة وتدريبهم على كيفية تصوير أفلام الفيديو القصيرة وطرق المونتاج لها.