وجع الحروف

رياض العدساني والعفو...!

1 يناير 1970 04:51 ص

أكد النائب رياض العدساني لـ «الراي» (عدد الخميس الماضي)، «أنه لا يمكن الفصل بين تضخم حسابات نواب وقضية دخول المجلس»!
أخي النائب المحترم... القضاء قال كلمته في هذه القضية، والواجب على السادة النواب ممن وقعوا على طلب العفو وعددهم 24 - كنت أحدهم - أن يأخذوا جوانب القضية من منظور إنساني عبر مناشدة توجه إلى سمو الأمير أمير الإنسانية حفظه الله ورعاه.
صحيح ان قضية دخول المجلس مرتبطة بتضخم حسابات نواب مجلس الأمة لكن هناك طرف آخر وهو طريقة المعالجة !
المادة 75 تقول «للأمير أن يعفو بمرسوم عن العقوبة أو يخفضها? أما العفو الشامل فلا يكون إلا بقانون وذلك عن الجرائم المقترفة قبل اقتراح العفو»... إذن? النواب بحاجة إلى المضي في الاقتراح بقانون وأن يرفع لسمو الأمير وتبقى طريقة العرض ولا سيما إننا بحاجة إلى طي هذه القضية التي أخذت سنوات عدة إلى أن قال القضاء كلمته وواجب علينا احترام القضاء.
أما موضوع الإيداعات? فيعلم النائب انها حفظت لقصور في التشريع والمهمة الآن ملقاة على عاتق النواب للبحث في أي تشريع يضمن إمكانية فتح القضية من جديد.
الجميع مستاء من تفشي الفساد والرشوة والإيداعات احدى صور الفساد وإن كنا نريد أن نرتقي بالمجتمع وطريقة إدارة مؤسساته، فحري بنا الاعتراف بأماكن الخلل التي تبدأ من «الواسطة» وتنتهي بالرشوة والعمولات وخلافه من تبادل مصالح، مرورا بفسادنا نحن كناخبين وطريقة اختيار القياديين، وهذا يحتاج توعية شاملة وقرارا جريئا في ما يخص مكافحة الفساد وبلوغ التنمية المستدامة.

الزبدة:
نحتاج إلى كرم أمير الإنسانية... «فمن عفا وأصلح فأجره على الله». ونحن بحاجة إلى إصلاح ذواتنا وألا نقبل بأي خلل سلوكي يعكر صفو العلاقة بيننا حفاظاً على اللحمة الوطنية في ظروف في غاية الحرج تمر بها المنطقة.
ونحن كذلك بحاجة إلى تقويم الإعوجاج في الممارسة الديموقراطية وفهم «الحرية المسؤولية» من منظور دستوري وضح العلاقة بين مجلس الأمة والسلطة التنفيذية... وللوصول إلى غايات سامية نحتاج إلى حوكمة تضبط سلوكياتنا وطريقة إدارة مؤسساتنا لنكافح الفساد ونحمي النسيج الاجتماعي ونضمن عدم إيقاع الضرر بأي فرد سواء كان من المواطنين أو المسؤولين أو أي جهة آخرى.
نحتاج إلى الرحمة والتسامح واحترام بعضنا البعض... الله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi