لا يحفظ تاريخ الأوطان إلا رجالها العظماء، ولا يضيء مشعل الأجيال القادمة إلا أولئك الأحرار، ولا يخلد الذكرى الا قلم رشيق البيان تتراص حروفه من لجين عذب سكبته مشاعل الأنامل رحيقاً لمن فتش عن أريج الماضي وعبق الحاضر وروح المستقبل.
«مبارك الصباح... مؤسس دولة الكويت الحديثة»، كان كتاب صاحبة القلم الرقيق والمرهف الشيخة الشاعرة الدكتورة سعاد محمد الصباح عن هذا الحاكم الكبير الذي أوصل سفينة البلاد الى الأمان وسط اعادة تشكيل خارطة قلب العالم، والفارس الذي استل سيفه أسداً في جزيرة الرمال المتحركة، رفع علم البلاد وتحدى اعصار التغيير على الجبهات كلها في ما كانت امبراطورية «الرجل المريض» تشارف على الزوال.
أميرة الكلمة رصدت حياة الراحل وانجازاته والنهضة التي شهدتها الكويت في عهده، وقضت أعواماً في تأليف كتابها الممنهج عن هذا الرجل الاستثنائي الذي تنشر «الراي» سيرته المليئة بالأحداث التي غيّرت مجرى تاريخ الكويت.
عبر مسيرة الأمم، توجد أيام يتوقف أمامها التاريخ والمؤرخون لأنها تمثل نقاط تحول أو علامات فارقة بين عهد وعهد، وبين زمن وزمن، وبين عصر وعصر. ومن هذه النقاط يوم 17 مايو 1896، وهو يوم تولى الشيخ مبارك بن صباح حكم الكويت (1896 - 1915) وكان سابع شيوخ الكويت من أسرة الصباح، والذي تحقق في عهده وضع أسس الدولة، فلقب بمبارك الكبير ومؤسس الكويت الحديثة.
فقد أرسى مبارك الكبير أسس الحكم في الإمارة، وأكد استقلال الكويت في ممارسة شؤونها الداخلية، وأبرز دورها في خريطة المنطقة إلى الدرجة التي جعلت البعض يتصور أنه يتطلع إلى تنصيب نفسه أميرا على الجزيرة العربية. فعندما اعتلى الشيخ مبارك سدة الحكم، وأصبح شيخا للكويت، بدأت مرحلة جديدة من تاريخ هذه المنطقة في العالم... مرحلة اتسمت بتنافسات دولية حادة، وتدخل عثماني مستمر، وصراعات وحروب محلية. وكان على الشيخ ان يدير دفة السفينة بما يحافظ على استقلال الكويت.
ويعبر الاستاذ عبدالعزيز الرشيد، مؤرخ الكويت، عن دور الشيخ مبارك في نهضة الكويت بقوله «مبارك هو الكويت بأسرها، وهو الذي رفعها على ما سواها من أترابها وأطال صيتها في سائر الأقطار. مبارك هو الذي ترك اسمه يجوب العواصم والمدن ويبرز في الأندية والمؤتمرات. فبه اشتهرت، وبه زهت. وكان عصرها في أيامه عصر الأمن والدعة. عصر القوة والهيبة. فقدت بموته شجاعا لا يهاب الموت والردى... لولاه لما عُرفت، ولولاه لما كانت الدرة في تاج الخليج العربي، ولولاه لما امتدت أسطورتها الى أمد بعيد من الفيافي والقفار».
ووصف الشيخ مكي بن عزوز الكويت في أيام مبارك بأن «الكويت في هذا الزمان تساوي البصرة في الشهرة، فكل من خاض في السياسة يعرف أميرها مبارك الصباح، ويعرف بلده الكويت، لأن الكويت اشتهرت به». كما وصفه الطبيب ستانلي ماليري الذي عمل في الكويت لسنوات عدة «لقد كان الشيخ مبارك رجلا يسبق عصره بجيل... وكان يهتم كثيرا بفن الحرب، وكانت براعته في استعمال الخرائط تذهلني». ولقبه عمر فوزي وزير الحربية العثماني بلقب «شيخ السياسة» وكان ذلك في أبريل 1914. كما وصفه ديكسون الوكيل السياسي البريطاني في الكويت بأنه كان «حاكما، وقائدا عسكريا، وديبلوماسيا من الطراز الأول».
جمع في شخصه بين خصال المحارب وسمات السياسي. فكان جريئا مقداما شجاعا، وكان في أحيان أخرى صبورا حليما ومفاوضا لا يشق له غبار. وبين الحرب والسياسة، وبين القتال والديبلوماسية اعترك الحياة واعتركته، فكان من بناة الدول ومؤسسيها. ووصف الوكيل البريطاني السياسي شكسبير نظام حكمه في عام 1911 بأن «... البلدة لا تزال تحت القبضة القوية للشيخ مبارك، لتعتبر بذلك الأفضل أمنا والأفضل حكما في الخليج».
كان على مبارك ان يرسي الاساس للكيان المستقل لبلاده وسط مجموعة معقدة من التوازنات الدولية في العقد الأخير من القرن التاسع عشر، الذي شهد تعاظما للمد الاستعماري الاوروبي، والذي تعددت فيه أشكال التنافس الاوروبي على تقسيم تركة الامبراطورية العثمانية «رجل أوروبا المريض». وبرز التنافس الدولي في الخليج عموما، وعلى الكويت خصوصا، حتى أن المؤرخ بوش خصص جزءا من كتابه عن بريطانيا والصراع الدولي في الخليج في هذه الفترة بعنوان «المسألة الكويتية». ومن خلال ادارة دفة السفينة الكويتية وسط أنواء هذا الصراع الدولي، سعى مبارك بأناة وصبر لبناء ثروة الكويت وتجارتها.
ومع ان حياة مبارك يمكن تتبعها في شكل سلسلة من المعارك والحملات العسكرية، فقد كان هدفه الأول تحقيق الأمن والاستقرار اللازمين لنمو التجارة ولازدهار الاقتصاد، فقد أدرك مبارك ان التجارة هي عصب الحياة للمجتمع الكويتي بحكم ان الكويت هي افضل ميناء على الساحل العربي للخليج، وانها المدخل الطبيعي لقلب نجد، وادرك ايضا ان التجارة لا تزدهر من دون امن واستقرار. لذلك، أقام الحكم القوي وامتلك الاداة العسكرية اللازمة لردع الطامعين والطامحين.
ومع استتباب الأمن، تطور الأسطول التجاري للكويت، ونمت تجارتها مع الهند وشرق آسيا، وتدخل مبارك لدعم تجار الكويت ولتوفير البيئة المناسبة لزيادة تعاملاتهم. فاتفق مع شركة البواخر البريطانية الهندية على ارسال باخرة اسبوعيا لنقل الركاب والبضائع، وكان في بعض الأحيان يمول تلك السفن تشجيعا للتجارة بين الكويت والدول الاخرى.
ورغم كل ما عرف عن الشيخ مبارك من قوة وعناد واعتداد بالذات، فانه احترام التجار وحرص على مصالحهم ادراكا منه ان نمو تجارتهم هو زيادة لثروة الكويت، وانهم يساهمون في ازدهار اقتصاد البلد. ولم يتردد الشيخ قط في دعم التجار ماليا، فكان يفتح خزائنه لهم في وقت الحاجة، ويمهلهم الوقت الكافي رغبة منه في نمو تجارتهم وزيادة ثرواتهم، وعندما كانت امور بعضهم تسوء ويصبح على شفا الافلاس، او تضيع لاحدهم ثروة لدى تجار دول اخرى، كان الشيخ يتدخل لحماية مصالح الكويتيين.
وحرص الشيخ على تنمية التجارة، وذلك لما تمثله من فرص عمل لاهل الكويت، ومن ارباح لتجارها، فقد انشأ في مايو1899 نظاما للجمارك بمقتضاه تقاضى رسوما تقدر بنسبة 5 في المئة من ثمن البضائع المستوردة، بما في ذلك تلك الاتية من الموانئ العثمانية، ثم أخذ هذا الرسم يزداد إلى ان بلغ 10 في المئة بالنسبة إلى بعض الاصناف.
وفي مناخ الأمن والاستقرار، بدأت الكويت مسيرتها في مجال التحديث فادخلت الخدمات الطبية، وانشئ اول مركز طبي في الارسالية الاميركية عام 1911 وكان أول طبيب عمل في المستشفى هو د. بنت، وأول طبيبة هي الدكتورة اليانور كالفرلي التي اشتهرت في الكويت باسم خاتون حليمة، ثم انشئت المدرسة المباركية عام 1912 واسندت نظارتها إلى الاستاذ عمر عاصم الازميري، وكان من معلميها الاوائل الشيخ عبدالعزيز الرشيد والشيخ يوسف القناعي، وفي عام 1913 تأسست الجمعية الخيرية التي تعتبر بمنزلة اول هيئة للنفع العام، وتمثلت اهدافها في ارسال طلاب العلم إلى الخارج، وفتحت مكتبة عامة، ووزع الماء على الفقراء، وتوافرت الخدمات الصحية مجانا لهم.
ان كل ما تقدم يبين ان مبارك استقل بادارة امور الكويت الداخلية، بعيدا عن اي مظهر للسيادة العثمانية، في الوقت الذي كانت فيه كل بلاد المشرق العربي تدار بواسطة ولاة يعينون- ويعزلون- بقرار من السلطان، وانه استخدم علاقته ببريطانيا لمنع الدولة العثمانية من ممارسة اي سلطة فعلية في الكويت.
كان الشيخ مبارك شخصية مهابة احترمها ممثلو الدول الاجنبية، وسوف تكشف الصفحات التالية عن كثير من المظاهر التي تؤكد ذلك. ونتيجة لدوره، قامت الدولة العثمانية في نوفمبر 1900 بمنحه الوسام المجيدي من الدرجة الثانية، وذلك خلال زيارته للبصرة، ثم منحته عام 1912 الوسام المجيدي من الدرجة الأولى. وفي العالم التالي، وافق السلطان على منح الشيخ الوسام العثماني الأول الذي يعتبر من ارفع الاوسمة التي كانت الدولة العثمانية تمنحها للشخصيات الكبيرة، وفي اعقاب زيارة اللورد كيرزون نائب الملك وحاكم الهند عام 1903، منحت بريطانيا الشيخ لقب «سير»، وقلده كيرزون وشاح نجمة الهند. وعام 1912، منح الملك جورج الخامس الشيخ وسام «سردار أعظم دولة الهند».
وبقيام الحرب العالمية الاولى عام 1914، اعترفت بريطانيا بالكويت امارة مستقلة تحت الحماية البريطانية، وفي العام نفسه قام الشيخ بزيارة لصديقه الشيخ خزعل في يخته الخاص «مشرف»، فأمر برفع علم ذي لون احمر مكتوب في وسطه بحروف بيضاء كلمة الكويت، واتخذ هذا العلم بعد ذلك رمزا رسميا للإمارة.
بدأت الشيخوخة تترك اثارها على الشيخ، وظهرت عليه علامات الضعف، وفي اوائل عام 1915، تدهورت صحته. وحوالي الساعة الثامنة والربع من مساء يوم الاثنين الموافق 28 نوفمبر1915 توفي الشيخ مبارك، وانتقل إلى جوار ربه عن عمر يناهز ثلاثة وسبعين عاما، وبعد حكم استمر تسع عشرة سنة. ومشت الكويت كلها وراء نعشه، ودفن بجوار اخوية محمد وجراح في المقبرة الجديدة. وترك من أولاده الذكور سبعة هم الشيخ جابر، والشيخ سالم، والشيخ صباح، والشيخ فهد، والشيخ ناصر، والشيخ حمد، والشيخ عبدالله. وشارك شاعر الكويت حمد عبداللطيف المغلوث في الجنازة وكتب قصيدة أرخ فيها لحياة الشيخ ولدوره في نهضة الكويت وهي منشوره في نهاية الكتاب.
وبموته، فقدت الكويت الكثير، رحل الرجل، وبقي الرمز والمثل والقدوة، ومازلت الكويت تترسم خطى مؤسسها في كثير من معالم سياستها الداخلية والخارجية، وهذا الكتاب هو محاولة لرسم صورة لسيرة رجل وضع الأساس لتاريخ دولة ولنهضة شعب.
يسعى هذا الكتاب إلى تقديم الشيخ مبارك الصباح الذي حكم الكويت خلال الفترة من 17 مايو 1896 إلى 29 نوفمبر 1915 في صورة مختلفة، ووفقاً لمنهج مغاير عن المألوف في غالبية الكتابات التي تناولت هذه الفترة، والتي اتسمت بالاعتماد على المنهج التاريخي التقليدي الذي يركز على تسلسل الحوادث والوقائع في تتابعها الزمني من دون ابراز الاتجاهات العاملة لها، وبالتركيز على الجوانب السياسية والعسكرية من أحداث ومعارك، وبالاهتمام بالجوانب الخارجية وبالمراسلات الديبلوماسية التي كانت تتم بين عواصم الدول الكبرى في شأن اطمعاها ومخططاتها في الكويت، من دون اهتمام مماثل بالواقع الاجتماعي والاقتصادي في داخل الكويت.
ويتميز هذا الكتاب بأربعة أمور:
الأول: وجود فكرة مركزية تربط بين كل فصول الكتاب، وتطرح مفتاحاً لفهم سلوك الشيخ مبارك وتصرفاته، وهي فكرة «بناء الدولة» أو «تأسيس الدولة» التي ارتبطت، وفقاً لظروف هذه الفترة التاريخية، بتحديد الحدود السياسية لاقليم الدولة، واقامة تحالفات اقليمية ودولية لتوسيع هذه الحدود والسيطرة عليها، وبلورة رموز الدولة، وهو السلوك نفسه الذي انتهجه الولاة والحكام المؤسسون للدول الحديثة. ارتبط بذلك تأكيده على حرية الكويت في ممارسة شؤونها الداخلية، وإبراز دورها، ودعم مكانتها على خريطة منطقة الخليج والجزيرة العربية.
الثاني: ان الكتاب لا يقتصر على الأمور السياسية والعسكرية فحسب، وإنما يركز على عناصر التطور الاجتماعي والاقتصادي، وبدايات الانفتاح على مظاهر الحياة الحديثة في مجال نشاطات المجتمع المختلفة مثل التعليم، والخدمات البريدية والتلغرافية، والرعاية الصحية، وفرض الرسوم الجمركية، والأنشطة الاقتصادية والتجارية.
الثالث: ان الكتاب يضع هذا التطور السياسي والاجتماعي في الكويت في اطار التحولات الاقليمية والدولية التي كانت تشهدها منطقة الخليج، وتزايد أهمية الكويت الاستراتيجية في نهاية القرن التاسع عشر، وبروز الصراع الدولي بشأنها.
الرابع: أن الكتاب يعتمد على مجموعة واسعة من المصادر الأولية، والكتب والدراسات التي لم تتوافر لأي دراسة سابقة في الموضوع، ولم يتم استخدامها وتوظيفها وفقاً لاطار منهجي منظم يقوم على المقارنة بين المصادر والوثائق وابراز جوانب الاتفاق أو الاختلاف بينها.
لقد لاحظت في كتابات أخرى تناولت هذه الفترة التاريخية ان تركيز الباحث كان على رصد المراسلات الديبلوماسية بين عواصم الدول الكبرى. ولا يمثل ذلك عبياً طالما كان الهدف هو ابراز الصراع الدولي على الكويت. أما هذا الكتاب فإنه ينطلق من الكويت وماكان يحدث فيها، وكيف أدار حاكمها سياساته الداخلية والاقليمية والدولية بما يحقق استقلال بلاده.
لقد حاولت في هذا الكتاب أن أقدم صورة لدور رجل عمل في ظروف صعبة ومعقدة جداً، وحافظ على استقلال بلاده وسط صراعات وتنافسات من جانب الدول الأوروبية التي سعت لفرض نفوذها في مناطق الخليج التي كانت أهميتها الاقتصادية والاستراتيجية آخذة في التزايد.
كانت بوصلة الرجل في كل تحركاته باتجاه استقلال الكويت، وزيادة ثروتها وتجارتها، وإدخال أسباب الحضارة الحديثة فيها. ووظف التنافس بين الدول الأوروبية لتحقيق هذه الأهداف.
لقد كان هدفي من تأليف هذا الكتاب، الذي استغرق سنوات، أن أقدم لأبناء الجيل الجديد في الكويت صورة لأحداث وتفاعلات وقعت في قرن من الزمان، وكيف تفاعل أهل الكويت وقتها مع معطياتها، وللدور الذي قام به الشيخ مبارك الذي استحق بفضله اسم «مبارك الكبير» كما وصف بـ «مؤسس الكويت الحديثة».
الشيخ مبارك الكبير... أول من رفع علماً يحمل اسم «كويت» ورسم حدود الامارة، فماذا قيل بحقه؟
1 - «كان مبارك يمسك مصير الكويت بيده. كان نحيفاً، وكانت عيناه ثاقبتين تخترقان محدثيه، وتمكنانه من الحكم عليها بدقة، وكان وجهه قوياً يعكس قوة الارادة والتصميم، كان وجهه وجه قائد بالسليقة. وكان بعيد النظر يستبق رعاياه في النظر الى المستقبل ويلم بالشؤون العالمية بشكل مدهش في ذلك الوقت»، من مذكرات الطبيب ستانلي ماليري الذي زار الكويت عام 1911.
2 - «كان الشيخ مبارك شجاعاً مقداماً قوي الشكيمة ثاقب الفكر سديد الرأي محباً للشهرة والمجد. وفي زمانه، اتسعت الكويت وازدهرت. وكان عصره فيها عصر الرخاء والدعة. وهو الذي ترك اسمه يتخلل الأندية السياسية والمحافل الدولية»، من كتاب «من تاريخ الكويت» لسيف مرزوق الشملان.
3 - كان يفتح خزائنه لتجار بلده ويمدهم منها بمئات الألوف وعشراتها ليتاجروا بها ويبيعون قسماً من تمر أملاكه في البصرة ويمهلهم بالقيمة امهالاً طويلاً كل ذلك رغبة في نمو تجارتهم وزيادة ثروتهم. ولقد كانت تصيبه الانفعالات العظيمة اذا أصيب أحدهم بخسارة في الأموال والأولاد»، من كتاب «تاريخ الكويت» لعبد العزيز الرشيد.
4 - «كان مبارك داهية استفاد الكثير من ممارسة الحكم والسلطة. رصيناً، نافذاً، لجوهر الأمور يحسب لها حسابها، ذا خبرة، بارعاً يتقن فنون المناورة، ديبلوماسياً من الصعب اصطياده، وحاكماً مشهوداً له بالقوة. كان يعرف ما يريد. فلم ينل منه السلطان العثماني سوى احترام الخلافة، فقد كان مبارك مصمماً على الاحتفاظ باستقلال الكويت وحكمها»، من كتاب «سيد بلاد العرب» للكاتب البريطاني أرمسترونغ.
5 - «استغل مبارك في سياسته بحنكة وبراعة التناقضات الانكليزية التركية، والانكليزية الروسية، بل ولم يغفل الرجل عن استغلال أيضاً الخلافات بين السلطات الانكليزية - الهندية بزعامة اللورد كيرزون والحكومة البريطانية في لندن، وبين السلطات المدنية والعسكرية في البصرة وبغداد، وكذلك بينها وبين الحكومة في الأستانة»، من كتاب «الكويت وعلاقاتها الدولية خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين» لغيورغي بونداريفسكي.
6 - «كان (مبارك الكبير) حاكماً، وقائداً عسكرياً، وديبلوماسياً من الطراز الأول»، الوكيل السياسي البريطاني في الكويت ديكسون.
1 - نوفمبر 1900 منحته الدولة العثمانية «الوسام المجيدي» من الدرجة الثانية.
2 - عام 1903 منحته بريطانيا لقب «سير»، وقلده كيرزون وشاح نجمة داود.
3 - عام 1912 عادت الدولة العثمانية ومنحته «الوسام المجيدي» من الدرجة الأولى.
4 - الملك جورج الخامس منحه عام 1912 وسام «سردار أعظم دولة الهند».