مع الكشف عن «اللوجو» الخاص في المتحف المصري الكبير، اندلعت أزمة كبيرة في الأوساط الثقافية والفنية في مصر، بسبب تدني مستواه الفني، ووصل الأمر إلى وصفه بـ «المهزلة».
فنانون تشكيليون ونقاد ومثقفون مصريون، ونواب في البرلمان، طالبوا بسرعة تدارك هذه الأزمة، خصوصا أن مشروع المتحف، هو مؤسسة تراثية وثقافية عالمية.
عضو مجلس النواب إبراهيم عبدالعزيز حجازي، أوضح لـ «الراي»، أنه تقدم بطلب إحاطة عاجل موجه إلى رئيس الحكومة الجديد الدكتور مصطفى مدبولي، لوقف ما وصفه بأنه «مهزلة تصميم شعار المتحف المصري»، وإعادة النظر في اللفظ المختار باللغة العربية للتعبير عن الكلمة القوية المستخدمة في الإشارة إلى المتحف.
وأشار، في طلب الإحاطة، إلى أن تصميم الشعارات علم يدرس في كليات الفنون، فتصميم الشعار ليس فقط اختيار الألوان المستخدمة وليس فقط مجرد اختيار خط أو شكل وحرف الطباعة، ولكن هناك معايير أخرى يجب أن تتبع عند التصميم خصوصا عندما يكون هذا الشعار يعبر عن حضارة وطن وتاريخ يشهد له العالم بالإبداع الفني والإبهار كالحضارة الفرعونية المصرية.
ولفت إلى ان «شعار المتحف المصري الجديد، سيبقى للأبد واستمراره كما هو عليه الآن سينعكس بالسلب على شخصية المتحف لدى رواد المتحف والقادمين من خارج البلاد كزائرين».
ودعا إلى وقف استخدام شعار المتحف فورا وتشكيل لجنة عليا من كبار أستاذة الفنون التشكيلية المصريين المتخصصين والإعلان عن حملة بين شباب مصر المبدعين من طلاب كليات الفنون المصرية وهواة و محترفي الفن التشكيلي لتصميم شعار المتحف المصري الجديد.
وفي المقابل، قال المشرف العام على المتحف المصري الكبير الدكتور خالد توفيق «إن الشعار الجديد علامة مميزة وواضحة، والتصميم استغرق عدة أشهر من خلال شركة التصميم المتحفي الألمانية العالمية، والتي تم اختيارها من قبل لجنة مصرية رفيعة المستوى، ولكنه سيتم بحث الأمر من جديد».