حنان حمدان: الكويت باتت دولة ريادية في مجال العمل الإنساني بقيادة صاحب السمو

مفوضية اللاجئين: المساعدات الحكومية الكويتية بين 2013 و2017 وصلت مباشرة إلى السوريين

1 يناير 1970 12:02 م
  • أعداد اللاجئين وصلت أرقاما غير مسبوقة  هذا العام والمفوضية  تعنى بـ71.4 مليون
  • 57 في المئة من اللاجئين  من سورية وأفغانستان  وجنوب السودان 
  •  84 في المئة  من اللاجئين تستضيفهم  الدول النامية 
  • «زكاتي للاجئين» تلقّت  نحو مليون دولار  من مزكي دول  «التعاون» وآسيا  وأوروبا وشمال أميركا 
  • الكويت تبرعت بأكثر  من 340 مليون دولار  عبر المفوضية استجابة  للأزمة السورية 
  • حوالي 80 في المئة  من العاملين في المفوضية  داخل الميادين  في مختلف الدول

كشفت رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت الدكتورة حنان حمدان، عن أن المنح والمساعدات الرسمية الكويتية من 2013 وحتى 2017 للسوريين وصلت بشكل مباشر إلى اللاجئين بدون أي استقطاع من المفوضية للمصاريف الإدارية، بناء على قرار من المفوض السامي حينها أنطونيو غوتيرس، لتأكيد وصول المساعدات كاملة ومباشرة لمستحقيها، لافتة إلى أن أعداد اللاجئين حول العالم وصلت إلى أعداد غير مسبوقة هذا العام، مما أثر بشكل كبير على كيفية الاستجابة لهذه الأزمات الانسانية الكبيرة.
وأضافت حمدان خلال حوار مع «الراي»، ان 20 يونيو يصادف يوم اللاجئ العالمي، وهي فرصة للمفوضية لتسليط الضوء على أزمات اللاجئين حول العالم ودعمهم، وعلى البلدان المستضيفة، كونها من الدول النامية التي تشارك اللاجئين بجميع مواردها القليلة.
وأشارت إلى أن المفوضية تعنى بـ71.4 مليون شخص حول العالم، من بينهم نازحون داخليا حوالي 39.1 مليون، لافتة إلى أن 57 في المئة من اللاجئين ينتمون إلى سورية وأفغانستان وجنوب السودان، وأكبر الدول المستضيفة للاجئين في عام 2017 كانت تركيا تليها باكستان وأوغندا، ومجموع اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا حوالي 17 مليوناً، منهم 11 مليون نازح داخليا، و50 في المئة منهم تتراوح أعمارهم من 12-59 سنة نصفهم من الاناث.
وتابعت ان حوالي 84 في المائة من اللاجئين حول العالم، يتم استضافتهم في الدول النامية، بحسب تقرير الاتجاهات العالمية.

نداء عاجل
وذكرت حمدان أن المفوضية ومنظمات الأمم المتحدة أطلقت نداء عاجلا بسبب النقص الحاد في التمويل للحصول على 5.6 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة لعام 2018، حيث لم يتم الحصول سوى على 20 في المئة من قيمة النداء حتى الآن، ما يقلل من تمويل الخطة الاقليمية للاجئين ما يؤثر سلباً على القدرة على مواجهة الأزمات والاستجابة الانسانية، مشيرة إلى أن النقص في التمويل قد نجم عنه انقطاع المساعدات للاحتياجات الأساسية للاجئين كالتعليم والمسكن والصحة وتوقف بعض البرامج الضرورية، مشددة على ضرورة تضافر الجهود الدولية للاستجابة الانسانية.
وقالت ان المفوضية تسعى الى العمل مع المجتمع الدولي، لايجاد حلول مستدامة للاجئين وسيكون هناك توقيع على ميثاق دولي يتعلق بموضوع اللاجئين في عام 2018 يشمل نظرة جديدة لطريقة التعامل مع اللاجئين بسبب الاحتياجات الكبيرة.

حملة زكاتي للاجئين
وذكرت أن المفوضية تقوم بتقديم المساعدات النقدية لعائلات اللاجئين السوريين الأكثر عوزاً وحاجة والذين لا يملكون مصدراً بديلاً للدخل، من خلال مبادرات أبرزها مبادرة «زكاتي للاجئين»، والتي تخصص أموال الزكاة لمستحقيها من حوالي 5500 أسرة سورية من اللاجئين وبالأخص الأسر التي تعيلها النساء،حيث تساهم كافة التبرعات السخية في سد جزء من ثغرات التمويل لدى المفوضية، الأمر الذي يساعدها على تلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين والنازحين داخلياً في ظل الأزمة العالمية للاجئين، وتمكنت المفوضية من خلال أموال الزكاة التي تلقتها خلال شهر رمضان الفضيل من إنقاذ 1,152 عائلة لاجئة في الأردن ولبنان من خطر الاستغلال وتفاقم الديون، حيث تم تغطية 35 في المئة من مجموع التمويل المطلوب.
وأضافت ان المبادرة تلقّت هذا العام ما يقارب المليون دولار من المزكين في دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأوروبا وشمال أميركا، حيث تتوافق مبادرة المفوضية «زكاتي للاجئين» بالكامل مع الضوابط الشرعية للزكاة، وهي مدعومة من قبل فتاوى صادرة عن علماء مسلمين كبار ودور إفتاء رسمية عريقة، كما تخضع المبادرة لمعايير حوكمة صارمة تضمن شفافيتها المطلقة، بدءاً من تخصيص المزكين زكاتهم للاجئين وانتهاءً بتوزيعها على مستحقيها منهم. واعتمدت المفوضية نهجاً رقمياً لدفع فريضة الزكاة، لضمان الكفاءة والشفافية.

مساهمات الكويت الإنسانية
وأكدت حمدان أن الكويت برزت عبر السنوات الماضية كدولة ريادية في مجال العمل الإنساني بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حيث منحت الكويت لقب مركز عالمي للعمل الإنساني وصاحب السمو قائد للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة في عام 2014، تقديراً للجهود اللامحدودة لدعم القضايا الإنسانية، حيث كان لتوصيات سموه بالغ الأثر في حشد الجهود الدولية لدعم القضايا الإنسانية والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.
وأضافت ان الكويت قامت بتقديم تبرع سخي يزيد على 340 مليون دولار عبر المفوضية، استجابة للأزمة السورية في الفترة الممتدة ما بين 2013 إلى 2017، ما مكن المفوضية من تقديم العون والاستجابة لما يزيد عن 7 ملايين لاجئ في المنطقة، كما استضافت الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين، إضافة إلى المشاركة بتنظيم مؤتمرين آخرين، وحشدت الدعم الدولي عن طريق تنظيم 9 اجتماعات رفيعة المستوى لدول كبار المانحين، كآلية لمتابعة آخر المستجدات والتطورات.
وأشارت إلى أن الموضوع الأمني يعتبر من أكثر التحديات التي تواجه موظفي جميع المنظمات الدولية في الداخل السوري، وان حوالي 80 في المئة من العاملين في المفوضية يعملون في الميادين من مختلف الدول.
وفيما يخص استجابة الكويت الإنسانية لأزمة العراق؛ تبرعت بمبلغ سخي يقدر بـ 3 ملايين دولار عبر المفوضية استجابة للنازحين في عام 2014، إضافة إلى تبرع سخي آخر بقيمة 8 ملايين دولار في عام 2017 في ضوء أزمة الموصل، حيث تمكنت المفوضية من تقديم الدعم في الشتاء لما يزيد على 72 ألف نازح، كما استضافت الكويت أخيراً المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق، من 12 وحتى 14 فبراير 2018، بمشاركة ممثلين حكوميين رفيعي المستوى، ونخبة من شركات القطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، وقدمت الكويت من خلال المؤتمر منحة تقدر بملياري دولار على شكل قروض واستثمارات، إضافة إلى 122.5 مليون دولار كتبرعات إنسانية من المؤسسات الخيرية الكويتية والمنظمات غير الحكومية، وساهم المؤتمر بحشد الدعم الدولي لإعادة الإعمار وتقديم دعم يقدر بـ 30 مليار دولار من الجهات المشاركة.
وتابعت كما نظمت الكويت مؤتمراً دوليا للمانحين لأزمة الروهينغا، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيةـ والذي عقد في سويسرا – جنيف عام 2017، وأعلنت الكويت من خلاله التزامها بتقديم 15 مليون دولار استجابة لأزمة الروهينغا.
إلى جانب استضافة دولة الكويت محادثات السلام اليمنية برعاية من الأمم المتحدة، لإيجاد حل للأزمة عام 2016 واستمرت هذه المناقشات لمدة تزيد على الثلاث شهور، لم يتم من خلالها التوصل إلى حل، ولكن استمرت الكويت بتقديم الدعم الإنساني من خلال تخصيص تبرع سخي يقدر بـ 100 مليون دولار، في مؤتمر المانحين الذي عقد في سويسرا - جنيف عام 2017، إضافة إلى تبرع سخي بمبلغ 16 مليون دولار كمنحة من أفراد المجتمع الكويتي. وقامت الكويت أخيراً بتخصيص مبلغ 250 مليون دولار استجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في اليمن أثناء مؤتمر المانحين لليمن في جنيف في أبريل 2018 بتنظيم من الأمم المتحدة وكل من السويد وسويسرا.

65.6 مليون لاجئ ونازح
 حول العالم *

في الوقت الذي أصبحت البشرية تتمتع بحركية غير مسبوقة، وبلغ عدد من ينتقلون من بلد إلى آخر، بل من قارة إلى أخرى، بحثا عن فرص أحسن، أعلى مستويات عرفها التاريخ، ينبغي ألاّ ننسى أن كل من يغادر بلده لا يفعل ذلك مختارا.
طبقا لآخر إحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فقد وصل عدد اللاجئين لما يقرب من 65.6 مليون نسمة سواء نازحين داخل أوطانهم أو عبر الحدود. تلك الأرقام تأخذ في الحسبان أعداد من شرّدهم الصراع السياسي أو انعدام الأمن اللذان شرّدا أحيانا مجتمعات أهلية بأكملها داخل بلدها. والمشردون الداخليون يعيشون داخل حدود بلدهم في نفس الظروف التي يعيشها اللاجئون، ولهم نفس الاحتياجات من الحماية، والمعونة، والتعليم، والبيئة الآمنة. وعدد هؤلاء السكان يتنامى. ففي السنة الماضية، وسّعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبعض وكالات الأمم المتحدة الأخرى مساعداتها فأصبحت تشمل 23 بلدا.
وقد ساهم دعم الكويت والدول الأخرى الملايين من الناس الذين يعتمدون على الأمم المتحدة للحصول على المساعدة المادية من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. بيد أن من أُرغموا على مغادرة منازلهم هم أيضا بحاجة إلى ملاذ والى حماية قانونية، تبدأ بتفهّم كل من الحكومات والأفراد أن اللاجئين لم يختاروا المنفى طواعية.
فلنتذكر، في هذا اليوم العالمي للاجئين، الفرق بين أسر اللاجئين والمشردين وأطفالهم وشيوخهم وبين غيرهم من الناس في أنحاء العالم. الفرق هو أنهم لا يستطيعون العودة إلى ديارهم. والى أن يتمكنوا من تلك العودة، ينبغي أن نضمن رعايتهم وحمايتهم بتفهّم حالتهم وبتقديم الدعم لهم، فشكرا للكويت وشكرا لقائدها قائد الإنسانية على توفير كافة السبل للأمم المتحده ومنظماتها للوصول إلى المحتاجين ودعمهم، ومازال الطريق طويلا وشاقا، ولكن بالأمل الذي تزرعه لدينا الكويت بدعمها نواصل ونستمر.

* كلمة الدكتور طارق الشيخ المنسق المقيم للأمم المتحدة
بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

المفوضية السامية
للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
 
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منظمة أممية عالمية تكرس عملها لإنقاذ الأرواح وحماية الحقوق، وبناء مستقبل أفضل للاجئين والمجتمعات النازحة قسرا، حيث أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بإنشاء مفوضية اللاجئين لتنسيق الجهود الدولية حول العالم لحماية اللاجئين وإيجاد حلول أكثر استدامة لأزمة النزوح واللجوء حول العالم.
أنشئ مكتب المفوضية عام 1950 في أعقاب الحرب العالمية الثانية لمساعدة ملايين اللاجئين الأوروبيين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم قسراً نتيجة النزاعات والحروب. تتواجد المفوضية في 130 دولة ويبلغ عدد موظفيها 11 ألفا، 87 في المئة منهم يعملون في الميدان ويحرصون على مساعدة النازحين قسراً، كما تم منح المفوضية جائزة نوبل للسلام على مدى عامين لتكون بذلك أول منظمة أممية تتلقى هذه الجائزة.

عميق الشكر  للإعلام الكويتي

أعربت حمدان عن عميق شكرها لجميع وسائل الإعلام الكويتية، وخصوصا جريدة وتلفزيون «الراي»، لتسليطها الضوء كثيرا على قضايا اللاجئين والأزمات الانسانية حول العالم، مؤكدة أن الاعلام الكويتي كان على الدوام سباقا في هذا الأمر.

اللجوء والدول المضيفة

• تستضيف الدول النامية 84 في المئة من اللاجئين.

• الدول الاقل نمواً توفر اللجوء لأكثر من 4.2 مليون لاجئ.

• الدول الأكثر استضافة للاجئين: تركيا - لبنان - بنغلاديش - الأردن - باكستان وأوغندا.

• 50 في المئة من كل فئة عمرية من اللاجئين من الاناث.

• 47 في المئة من مجموع اللاجئين وطالبي اللجوء تحت سن الـ18 عاماً.