العلامة تنظّم العديد من الفعاليات احتفاء بمرور 70 عاماً على تأسيسها

« بورشه 911 Speedster Concept» أعلى مستويات المتعة وراحة القيادة

1 يناير 1970 08:09 ص

«سبيدستر» تمثّل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ «بورشه» منذ العام ‎1952

المحرك سداسي الأسطوانات يتمتع بقوة تزيد على ‎500 حصان

ليس هناك هدية تكافئ بها علامة «بورشه» نفسها في الذكرى السبعين، لإطلاق سياراتها الرياضية أفضل من دراسة تصورية جاهزة تحوّل حلمها في إنتاج سيارة «911 سبيدستر كونسيبت» (‎911 Speedster Concept)، الرياضية المكشوفة إلى حقيقة.
إنها السيارة المتفردة التي توفر صلة الوصل بين «‎356» رقم ‎1 رودستر«(‎356 No.1’ Roadster)، أوّل سيارة تحمل اسم (بورشه) تم تسجيلها في ‎8 يونيو عام ‎1948، وبين سياراتها المتوفرة اليوم في الأسواق».
وكل التفاصيل وراء فكرة سيارة 911 سبيدستر(‎911 Speedster)، تعكس المعنى الحقيقي للحرفية الفائقة والاتقان المتأصل في مسيرة الشركة الصانعة للسيارات التي تتخذ من شتوتغارت مقراً لها، إذ تهدف إلى توفير أعلى مستويات المتعة في القيادة اعتماداً على أحدث التقنيات المتوفرة في هيكل المقصورة بتصميمه المزدوج المستوحى من أحدث طرازات «جي تي». وجرى تطوير هذه السيارة في مركز بورشه للسيارات الرياضية، وهو المكان نفسه الذي أبصرت فيه النور كل من سيارات «911 جي تي ‎2 آر إس» (‎911 GT2 RS)، وسيارات «جي تي ‎3 آر إس»(GT3 RS).
وكشفت «بورشه» الستار عن «911 سبيدستر كونسيبت» (‎911 Speedster Concept)، على هامش احتفالاتها الرسمية بذكرى مرور سبعين عاماً على السيارة الرياضية في تزوفنهاوسن، لتقدم لمحة موجزة عن النسخة الأحدث من السيارة التي ستدخل إلى خطوط إنتاجها رغم أنها قد لا تُطرح في الأسواق حتى العام ‎2019 بعد اتخاذ القرار بإنتاجها خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وتتوفر في «‎911 Speedster Concept» تجهيزات عديدة يُذكر منها الإطار الأقصر للنوافذ مع حواف أكثر انحناءً للزجاج الأمامي، ونوافذ جانبية أقصر تمنح السيارة الرياضية التي تم تصورها مظهراً مهيباً أكثر ضخامة، فضلاً عن الخطوط الانسيابية المنخفضة التي تعيد إلى الذاكرة تفاصيل سيارة«356 ‎1500 سبيدستر»‎المصنّعة سابقاً من«بورشه».
أما الغطاء الخلفي المتميز والمصنوع من ألياف الكربون، فيمتد خلف المقاعد الخلفية ليغطي الهيكل المخصص للحماية من الانقلاب، وليمنح السيارة شكل «البروز المزدوج» الذي يعتبر سمة أساسية في تصميم جميع سيارات هذا الطراز الرياضي منذ إطلاق سيارة «911 سبيدستر»عام ‎1988.
وفي حين يمتد اثنان من الأضلاع العمودية بلون أسود متباين بين حدبتي السيارة، فهمها تضيفان لمسات انسيابية رائعة لا سيما مع وجود مشتت الهواء الشفاف من «بليكسيجلاس» والمزين بشعار «70 years of Porsche».

لمسات أصيلة
تحافظ «911 سبيدستر كونسيبت»‎ على لمسات التصميم الأصلي، إذ توفر غطاء المقعد الخلفي خفيف الوزن بدلاً من السقف المكشوف والذي يحمي المقصورة من المطر أو الشمس أثناء ركنها، ويُثبت بثمانية أربطة من «تيناكس».
وتبدو مبادئ التصميم خفيف الوزن المعتمدة في فلسفة سيارات «سبيدستر» واضحة في المقصورة التي استغنت عن نظام الملاحة أو الراديو أو حتى نظام تبريد الهواء.
وبينما تُصنع المقاعد الأحادية من الكربون، تحافظ جلود الأنيلين بلونها البني الفاتح والمغطاة بتزيينات من كونياك ‎356 على اللمسات الكلاسيكية الموروثة عن الطرازات السابقة لها.
أما الهيكل العريض للسيارة، فهو مستوحى من سيارة «911 كاريرا ‎4 شيفروليه»، رغم أن الأجنحة في مقدمة ومؤخرة السيارة مصنوعة من ألياف الكربون خفيفة الوزن.
ويذكر اللون الفضي والأبيض لسيارة «جي تي» بسيارات السباق الأولى من «بورشه»، والعديد من التفاصيل المختارة بعناية مثل غطاء خزان الوقود المركزي المستوحى من فترة الخمسينيات والمتمركز وسط غطاء المحرك الأمامي، فضلاً عن الشكل المعهود للمرايا الخارجية في سيارات تابلوت والتصميم المتفرد للأضواء الأمامية التي تصدر تأثيرات ضوئية متقاطعة بفضل وجود سطوح شفافة وغير شفافة في أغطيتها، لتتوافق بذلك مع ما كان سائداً في السيارات الرياضية التي أنتجتها«بورشه»خلال السنوات الأولى حين كانت الأضواء الأمامية الأصلية تُغلف في ذلك الوقت بشريط لاصق قبل خوض السباقات.
وكان ذلك يتم لحمايتها من الحجارة المتناثرة ومنع تحطم الزجاج، في حين تتزين الدعامات الخلفية العريضة بحروف «Speedster» محفورة بلون ذهبي.
وإلى أسفل هيكل «911 سبيدستر كونسيبت»، تتوضع أجزاء متطورة مثل الشاسيه المستوحى كلياً من سيارة «911 جي تي ‎3 ‎911 GT3»، في حين تتزين حواف الإطارات قياس ‎21 بوصة بتفاصيل متباينة شديدة اللمعان من تصميم «فوكس»، ولكنها المرة الأولى التي تُزود فيها هذه الإطارات بقفل في مركزها.
كما يُعزى تصميم العادم في هذه السيارة والمزود بفتحات مصنوعة من التيتانيوم، ومنظومة الحركة التي تتضمن ناقل حركة يدويا بست سرعات إلى سيارات«جي تي».
أما المحرك المسطح سداسي الأسطوانات، فيوفر وفقاً لمفهوم هذه السيارة قوة تزيد على ‎500 حصان، ويمكن أن تصل سرعة دورانه إلى ‎9000 دورة في الدقيقة.

الانطلاقة الأولى
تشمل سيارة «سبيدستر» العديد من الطرازات الرياضية التي تجمع بين متعة قيادة السيارات المكشوفة والأداء الديناميكي الفائق، إضافة إلى أنها تمثل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ «بورشه» منذ العام ‎1952.
واستلهمت طرازات «سبيدستر» لمساتها من سيارة «356 ‎1500 أميركا رودستر»، التي تمتاز بهيكل مصنوع يدوياً بالكامل من الألمنيوم بوزن ‎60 كيلوغراماً، أي أقل من سيارة «‎356 Coupé»، وتصل سرعتها القصوى إلى ‎175 كلم/‏‏‏‏س وتصل قوتها إلى ‎70 حصاناً وهي مزودة بمحرك مسطح رباعي الأسطوانات، الأمر الذي جعلها تحفة زمانها بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
كما تمتاز هذه المركبة المصممة حصرياً للسوق الأميركي والتي أنتج منها ‎16 سيارة فقط، بوجود فتحات لنوافذ الأبواب مع غطاء علوي واقٍ من المطر ومقاعد أحادية خفيفة الوزن، فضلاً عن العديد من التجهيزات الأساسية المميزة لتصميم «سبيدستر».
وشهدت السنوات قبل العام ‎2010 ابتكار 8 طرازات حصرية مختلفة تحمل شعار «سبيدستر»، إذ ظهرت سيارة «356 أيه ‎1500 جي إس كاريرا جتي سبيدستر»في العام ‎1957، تلتها أول سيارة من طراز «911 سبيدستر»، أما سيارات «‎356» من طراز«911 سبيدستر»فقد أُعتمد عليها في تصنيع سيارات ‎997 عام ‎2010 حين تم إيقاف إنتاج سيارات «سبيدستر» بشكل موقت.

المعرض الخاص

احتفالاً بالذكرى السبعين لتأسيس «بورشه»، يستضيف «متحف بورشه»، معرضاً خاصاً تسلط من خلاله العلامة الضوء على قصص نجاحها العديدة وأهم الإنجازات، التي ساهمت بدور كبير في تطوير ورسم ملامح مستقبل السيارات الرياضية منذ العام ‎1948 وحتى اليوم.
كما يهدف المعرض إلى استعراض أبرز المراحل التي قطعتها «بورشه»، من مسيرة تطويرها الممتدة على مدار العقود السبعة الماضية.
وتحتفي الشركة بذكرى تأسيسها بإقامة فعاليات عالمية متنوعة تستمر طيلة العام ‎2018، تبدأ في ‎9 يونيو بدعوة عشاق سياراتها للمشاركة في يوم الترابط مع السيارة الرياضية في جميع مراكزها في مختلف دول العالم.
وتعتزم «بورشه» في 16 و17 يونيو، دعوة موظفيها والمقيمين في مقاطعة تزوفنهاوسن وأهم عملائها للاحتفال معاً داخل وخارج مصنعها في شتوتغارت.
وسيقام مهرجان السرعة من ‎12 إلى ‎15 يوليو على حلبة سباق «غودوود» في بريطانيا، ولقاء رينسبورت في كاليفورنيا من ‎27 إلى ‎30 سبتمبر للاحتفال بهذه الذكرى السنوية.
وتُختتم الاحتفالات بفعالية«ليلة الصوت» التي ستُقام للمرة الأولى في «ميْدان بورشه»، في شتوتغارت يوم ‎13 أكتوبر.