فركتْ بلدتا رأس بعلبك والقاع (البقاع شرق لبنان) «عيونهما» صباح أمس واستفاقتا على مشهدٍ كارثي «رسمتْه» سيول يونيو الجارفة غير المسبوقة في لبنان التي دهمتْهما وقتلتْ سيدة سبعينية اختنقت بالمياه الكاسِرة داخل منزلها وخلّفت أضراراً بالغة.
وغداة المَشاهد المُرعبة للمياه الزاحفة التي «قبضت» بدايةً على رأس بعلبك واجتاحت شوارعها وأكملت طريقها في اتجاه جارتها القاع، وسط نداءات استغاثة من الأهالي ونواب المنطقة، «استنفرت» الدولة اللبنانية وحضرت أمس، وزراء وقادة أجهزة، عاينوا بأم العين آثار «الفيضان الصيفي» ولا سيما في رأس بعلبك التي تم التعاطي معها على أنها بلدة منكوبة بعدما وجدت نفسها في عين «الاستفاقةً المتأخرة» لموسم الأمطار التي «غزتْ» في الأيام الأخيرة مناطق عدة من لبنان مصحوبة بعواصف رعدية وأدّت إلى سيول متنقّلة على غرار ما شهدته أعالي كسروان يوم الثلاثاء.
وفيما تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شخصياً عملية «مداواة» آثار «الغزوة المائية» التي لم تشهد المنطقة مثيلاً لها بهذا الحجم منذ عقود، زار المنطقة وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل ورافقه نائب «القوات اللبنانية» انطوان حبشي، فيما أشرف على مسْح الأضرار الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير.
وباشر النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم إجراء التحقيقات في تنفيذ الالتزامات وأعمال حيطان الدعم التي انهارت نتيجة السيول في رأس بعلبك.