رمضان بعيون ديبلوماسية

السفير الألماني لـ «الراي»: لن أنسى أبداً... رمضانَ في الكويت

1 يناير 1970 11:15 ص

رمضان له ألف وجه!
فهو احتفالية روحانية سامية تطوف كل بلدان العالم الإسلامي المترامي الأطراف، وكلما حط رمضان رحاله في بلد امتزجت ملامحه الأصيلة والراسخة بعادات هذا البلد وتقاليد شعبه... ومن هنا صار الشهر الفضيل نافذة مفتوحة على مروحة الثقافات الإسلامية المتباينة في تفاعلها العميق مع جغرافيا الشعوب والمجتمعات في العالم الإسلامي.
«الراي» سعت، بمناسبة الشهر الفضيل، إلى الحديث مع سفراء دول متماسة مع الإسلام والمسلمين في الكويت، وسألتهم عن «رمضان في عيونهم»، وكيف تختلف مظاهره من بلد إلى آخر، ويوحد بين شعوبها في وقت معاً، وكيف تسهم «ثقافة رمضان» في تعزيز التسامح والتعايش العالميين؟ وكيف يرون خصوصية هذا الشهر العظيم في الكويت؟

تمنى سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الكويت كارلفريد بيرغنر أن يعم الأمن والسلام الكويت وشعبها، وأن يعود عليهم شهر رمضان كل عام بكل خير، منتهزاً المناسبة لتهنئة الكويت قيادة وحكومةً وشعباً بالشهر الكريم.
 بيرغنر أضاف أن يومه كديبلوماسي في الكويت ينقسم في رمضان إلى قسمين، حيث يكون نهار رمضان أقل عملاً، نظراً إلى تقليص ساعات العمل، أما في المساء فإن ما يقوم به كثير جداً بشكل لا يوصف، حيث يزور العديد من الديوانيات كل ليلة مع مشاركته في دعوات الغبقات التي تعجبه كثيراً. وأشار إلى أن شهر رمضان في الكويت هو شهر المجتمع والعائلة، لافتاً إلى أنه معجب بشدة بطريقة تجمُّع العائلات الكويتية حول موائد الإفطار وطعامهم الجماعي، معتبراً أن التحدي الحقيقي له في شهر رمضان في الكويت هو المحافظة على وزنه والحرص على ألا يزيد، لأن الصوم يكون طوال ساعات النهار، ثم تتوافر أشهى الأطباق جميعاً في المساء، ما يجعل مقاومة الطعام من الصعوبة بمكان. وأردف بيرغنر أنه فخور بأن هناك أكثر من 4 ملايين مسلم في الوقت الحاضر يعيشون في ربوع ألمانيا، وهم كجيران جيدين نعرف عاداتهم بالطبع ونهنئهم بشكل جيد في رمضان وعيد الفطر وغيرهما، تماماً كما يهنئوننا هم عند حلول أعيادنا المسيحية.
واغتنم بيرغنر فرصة حديثه مع «الراي»، ليتقدم بالشكر إلى جميع الكويتيين على كرم الضيافة الذي أظهروه له، ولجميع أبناء الجالية الألمانية، ليس فقط خلال شهر رمضان الفضيل، بل على مدار السنة، مؤكداً: «إن تجربتي في الكويت طوال شهر رمضان ستبقى في ذاكرتي طوال حياتي، ولا يمكن أن أنساها أبداً».