رمضان له ألف وجه!
فهو احتفالية روحانية سامية تطوف كل بلدان العالم الإسلامي المترامي الأطراف، وكلما حط رمضان رحاله في بلد امتزجت ملامحه الأصيلة والراسخة بعادات هذا البلد وتقاليد شعبه... ومن هنا صار الشهر الفضيل نافذة مفتوحة على مروحة الثقافات الإسلامية المتباينة في تفاعلها العميق مع جغرافيا الشعوب والمجتمعات في العالم الإسلامي. «الراي» سعت، بمناسبة الشهر الفضيل، إلى الحديث مع سفراء دول متماسة مع الإسلام والمسلمين في الكويت، وسألتهم عن «رمضان في عيونهم»، وكيف تختلف مظاهره من بلد إلى آخر، ويوحد بين شعوبها في وقت معاً، وكيف تسهم «ثقافة رمضان» في تعزيز التسامح والتعايش العالميين؟ وكيف يرون خصوصية هذا الشهر العظيم في الكويت؟
هنأ السفير فوق العادة والمفوَّض عن جمهورية غايانا التعاونية لدى الكويت د. شامير علي المسلمين في كل أرجاء العالم بحلول شهر رمضان المبارك، شهر المحبة والغفران، لافتاً إلى «أن جميع المسلمين ينتظرون قدوم هذا الضيف العزيز كل عام بشوق، مهنئاً الكويت قيادة وحكومة وشعباً بالشهر الكريم».
وأشار علي إلى أن العمل في سفارتهم خلال هذا الشهر ينتهي عند الثانية بعد الظهر، وفي المساء تبدأ رحلته المفضلة لزيارة الديوانيات ورؤية الأصدقاء، مع حرصه التام على عدم أكل كل ما يقدم إليه فيها والاكتفاء بلقيمات قليلة حتى لا يرتفع وزنه.
وتابع «أن للمسلمين في غايانا عاداتٍ تتشابه بعض الشيء مع العادات في بقية الدول الإسلامية، ولكن لديهم فترة القيلولة مفضلة من بعد صلاة العصر إلى ما قبيل أذان المغرب، وفي الأمسيات بدءاً من صلاة العشاء يبدأ الغايانيون التفرغ للعبادة، إذ ليست لدينا التقاليد الجميلة المتعلقة بزيارة الديوانيات أو الغبقات كما هي الحال في الكويت».
ولفت إلى «أن كرات البطاطس الغاينيَّة تعتبر الأكلة الأكثر شهرة خلال الشهر الفضيل، وبقية المناسبات السارة خلال العام، وهي تشابه في شكلها فقط الحلويات الكويتية الشهيرة اللقيمات، لكن بينهما اختلاف كبير».