حوار / «المسلسل يتقدّم واليوم هو في المرتبة الأولى ولا أخاف عليه أبداً»

جوليان فرحات لـ «الراي»: «الحب الحقيقي» محطة أساسية وقبله قدّمتُ بعض التنازلات

1 يناير 1970 05:18 م

لَمَعَ اسم الممثّل جوليان فرحات بعد مشاركته في مسلسل «الحب الحقيقي» الذي يُعرض الجزء الثاني منه في الموسم الرمضاني الحالي.
ويؤكد جوليان أن المسلسل استطاع بحسب الإحصاءات أن يحتلّ المرتبة الأولى لناحية نسب المشاهدة، بعدما كان جاء في المركز الثاني في الأسبوع الأول من رمضان (بعد مسلسل «كل الحب كل الغرام»).

? كيف تفسر الصدمة التي أصابت الناس بعد إعلان إحدى شركات الإحصاء أن مسلسل «كل الحب كل الغرام» احتل المرتبة الأولى لناحية نسب المشاهدة، ومسلسل «الحب الحقيقي» المرتبة الثانية، فيما كان الكل يتوقع أن يكون «الهيبة» في المركز الأول؟
- هناك أسباب عدة، أوّلها أن «الحب الحقيقي» و«كل الحب كل الغرام» كانا يُعرضان قبل شهر رمضان، وهذا ما جعل «الحب الحقيقي» متابَعاً من الناس الذين كانوا قد تعلّقوا به. أما «الهيبة»، فقد حصل تقصير من قبلهم، والجزء الثاني لم يأتِ أفضل من الجزء الأول الذي كان رائعاً، فيما الثاني تراجَع ربما على مستوى القصة أو التنفيذ، وهذا ما انعكس عليه.
? كمُشاهد، هل ترى أن هذه النتائج ستتغيّر، خصوصاً أن هناك مَن يعتبر أن النتائج الحقيقية تَظهر بعد منتصف شهر رمضان؟
- هذا ممكن، وهناك مسلسلات تحتاج إلى وقت كي تبرز أكثر، لأنها تحتاج إلى شرح عن القصة، خصوصاً عندما تكون هناك عودة إلى الوراء.
? وماذا تتوقّع، وهل تجد أن مسلسل «كل الحب كل الغرام» تتوافر فيه كل المواصفات كي يبقى في الطليعة؟
- «الحب الحقيقي» يتقدّم، وهو كان يحتلّ المرتبة الثانية، واليوم هو في المرتبة الأولى، وأنا لا أخاف عليه أبداً. في كل الأحوال لن أزعل مهما حصل، لأننا لا نعمل من أجل «الرايتينغ»، مع أنني لا أشعر بأنه يمكن أن يتراجع لأن أحداثه ستتصاعد إلى مكانٍ أجمل. كنا قلقين عند بداية العرض، لكن بما أن الأمور سارتْ على أفضل ما يرام، فهذا يعني أنه سيستمرّ في النجاح.
? وكأنك تضْمن المرتبة الأولى؟
- لا يوجد شيء مضمون. نحن نعتمد على الطبيعية وأن نقدّم عملاً قريباً من الناس. نعمل بكل صدق ومن كل قلبنا ونحاول أن نتفرّغ للمسلسل كلياً، وفي المقابل فإن الناس يتعاطفون معه.
? كيف تتعاطى كممثّل مع تجربة «الحب الحقيقي»، وهل تعتبره محطة في مسيرتك الفنية؟
- طبعاً هو محطة أساسية ونقطة انطلاق لولوج عالم الدراما من الباب العريض. العمل فيه مُتْعِب، لأننا نعمل مع فريق عملٍ محدود وبميزانية محدودة وكل شيء نقوم به بصعوبة، ولكنني معتاد على مثل هذه التجربة بحكم عملي مع الطلاب، ولا مشكلة مع الموضوع.
? أي أبواب فتح لك المسلسل؟
- العروض كثيرة، ولكنني أنتظر لاختيار الأفضل والذي يناسبني على كل الصعد وليس على صعيد السكريبت أو سواه.
? تقصد من الناحية المادية؟
- بل من كل النواحي.
? يبدو أنك تتدلل؟
- أكيد. في السابق كنتُ مجبراً على القبول بأشياء كثيرة وأن أقدّم تنازلات كي أصل إلى المكان الذي وصلتُ إليه اليوم.
? كنتَ بحاجة لأن ينتشر اسمك؟
- ليس بالضرورة، بل كنتُ في حاجة لأن أصل إلى مكانٍ أستطيع من خلاله أن أملك القدرة على الاختيار. ولا شك في أن الأضواء تساعد أيضاً.
? لماذا في رأيك هناك اهتمام بالدراما اللبنانية - السورية أكثر من الدراما المحلية؟
- لا أعرف. لا يوجد عندي جواب على هذا السؤال ولا أعرف لماذا الطلب على الأعمال المشتركة أكثر.
? وهل ترى أنها مطلوبة أكثر؟
- ربما لأننا نعيش في بيئة مشتركة، وكلما كان هناك وجود لممثلين من أكثر من بلد أصبح العمل أكثر جاذبية.
? وكيف تفسّر أن تكون تركيبة هذه الأعمال ترتكز على البطل السوري والبطلة اللبنانية؟
- ربما لأن البطل اللبناني لديه بعض الأشياء التي يجب أن يبرْهنها. وربما يحتاج البطل اللبناني لأن يشتغل على نفسه أكثر.
? هل تقصد أن الممثل السوري أفضل؟
- ليس هذا ما أقصده، بل أقول إن على الممثل اللبناني أن يبذل مجهوداً أكبر. ربما الممثل السوري ليس أفضل، ولكنه يبذل مجهوداً أكبر. بما أن الممثل السوري هو الذي يتصدّر، فهذا يعني أن الممثل اللبناني لديه تقصير في ناحية ما.
? كيف تردّ على مَن يعتبر أنكم تجاوزتم الخطوط الحمر في مسلسل «الحب الحقيقي»؟
- إنها قبلة وكانت في مكانها. هي كانت تخدم القصة درامياً ولم يتم حشرها، بل جرى استخدامها لإيصال الحقيقة. القبلة موجودة في المسلسلات الأجنبية ونحن نشاهدها.
? ألا تصل الحقيقة من دونها؟
- بلى هي تصل، ولكنها تكون ناقصة. القبلة ليست كل شيء، ولكن لم لا تكون موجودة؟ أنا كفنان أحبّ الأماكن التي نختبر من خلالها أشياء جديدة، وهو ما كان محرّماً سابقاً. نحن نقدّم دراما، وهي ترتبط ببيئة معيّنة وثقافة معيّنة، فإما أن نقدّمها على الشكل المطلوب وإلا عدم تقديمها يكون أفضل. نحن لا نحاول استفزاز الناس ولا أن نخدش الحياء.
? وهل تعتقد أن القبلة تسوّق للعمل أكثر؟
- بل يهمّنا أن نخدم القصة. لست المُنْتِج كي أستغل القبلة للتسويق للمسلسل، وهذا ليس هدفي.
? ما العمل المقبل الذي ستقدّمه؟
- لا أعرف. أحتاج إلى إجازة بعد الانتهاء من تصوير «الحب الحقيقي»، وأفضّل أن أنتظر عروضاً أكثر كي يكون لديّ المزيد من القدرة على الاختيار، لأنني لا أحب أن أشارك سوى في عمل واحد.