من فضل الله تعالى على بلادنا الكويت أنها معروفة بحب أهلها لعمل الخير، ومساهمتهم في إغاثة الملهوف.
فأمير البلاد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، قد حاز لقب «قائد العمل الإنساني». والحكومة الكويتية لا تدّخر جهداً في تقديم المساعدات للمحتاجين والمنكوبين في شتى بقاع العالم. والمؤسسات الخيرية لها مشاريع إنسانية متنوعة في معظم الدول.
وعلى مستوى الأفراد، هناك أعدادٌ لا تكاد تُحصى من المحسنين، ممن يتعامل بعضهم مع المؤسسات الخيرية، وبعضهم الآخر يحرص على تسليم المساعدات بنفسه للأسر المحتاجة سواء داخل الكويت أو خارجها.
لقد حازت الكويت - بفضل الله - وسام الشرف وقصب السبق في مجال العمل الخيري والإنساني، وهذه السمعة الطيبة لم تعجب - للأسف - بعض المنتمين لهذا البلد، وبعضهم محسوب على التيار الإسلامي!
فقد تم شن حملة من التشكيك على اللجان الخيرية، ومهاجمة حملات التبرع التي يطلقونها، ولا أدري ما هو السبب!!
هل هو كره العمل الخيري، أم الحسد لدى بعض المنتسبين للعمل الإسلامي، ممن فشلت مشاريعهم فأخذوا يطعنون بغيرهم؟
أو الاختلاف الفكري لدى البعض، ما جعله يعتقد بأنه هو الوحيد على الصواب وغيره قد ضل الطريق!
من أمثال ذلك، الذي هاجم حملة «ألف بئر»، بدعوى أن الدعوة إلى العقيدة أولى من حفر الآبار، ولعله غفل أو تناسى أن هذه الحملة قامت عليها جمعية العون المباشر والتي مؤسسها الدكتور عبدالرحمن السميط - رحمه الله - وهو الذي أسلم على يديه الملايين من أهل القارة الأفريقية.
أقول انه رغم حملات التشويه والتحذير من اللجان الخيرية، إلا أن ثقة أهل الكويت لا تزال تزداد بهذه المؤسسات.
بدليل نجاح حملة «ألف بئر» من تحقيق أهدافها، حيث استطاعت خلال ساعات من جمع أكثر من 5 ملايين دينار من أجل حفر الآبار في أفريقيا.
وكذلك نجاح حملة «وينّا عنهم» لمساعدة المرضى والمحتاجين والتي قامت بها لجنة «نماء» التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي، حيث استطاعت وخلال ساعات أيضا من جمع ربع مليون (250 ألف دينار) وهو الرقم المستهدف من الحملة.
إن العمل في اللجان الخيرية يسير وفق الضوابط التي وضعتها وزارة الشؤون، ويقوم بالتدقيق على حساباتها أفضل المكاتب المحاسبية في البلد، كما أن وزارة الشؤون تطّلع دوريا على هذه الحسابات.
وأما ما يتعلق بالمشاريع الخارجية، فإن التحويلات المالية تتم بعلم ومتابعة وزارة الخارجية والبنك المركزي.
أخيرا أود القول ان العديد من العاملين في اللجان الخيرية لا يتقاضون أي رواتب أو مكافآت - مع أنه يجوز لهم - لكنهم يعملون من أجل إدخال السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين، وطلبا للأجر والثواب من الله.
وأمثال هؤلاء يستحقّون منّا الشكر والثناء والدعاء، لا التشكيك والطعن والافتراء.
Twitter: @abdulaziz2002