عقدت مؤتمراً صحافياً للتوعية بمخاطرها بحضور ديبلوماسي

الأمم المتحدة تُحذّر من المخلفات البلاستيكية: ستقضي على الأسماك في البحار عام 2050

1 يناير 1970 01:39 ص

طارق الشيخ:  أكثر من 8 ملايين طن مواد بلاستيكية تُرمى في المحيطات سنوياً

السفير البريطاني:  النفايات البلاستيكية تقتل مليون طائر بحري سنويا و100 ألف من الثدييات البحرية


حذر المشاركون في المؤتمر الصحافي الذي أقيم في بيت الأمم المتحدة بمناسبة يوم البيئة العالمي من خطورة أزمة التلوث البلاستيكي، مشددين على ضرورة مواجهتها والحد منها، قبل أن تمتلئ البحار بالنفايات البلاستيكية بدل الأسماك عام 2050.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور طارق الشيخ، ان كميات المخلفات والنفايات البلاستيكية تبلغ نحو 13 مليون طن في المحيطات كل عام وتتسبب في إلحاق الضرر بالتنوع الأحيائي واقتصاد البلدان وصحة الانسان، مشيرا إلى أن الدراسات أظهرت أن 90 في المئة من المياه المعبأة في قوارير و83 في المئة من مياه الصنبور العادية تحتوي على جسيمات بلاستيكية ما يشكل خطرا على صحة الانسان، مبينا أنه إذا استمر الاتجاه السائد حاليا على هذا النحو فسوف تحتوي محيطاتنا بحلول عام 2050على مواد بلاستيكية اكثر من الأسماك.
 واوضح ان الدراسات اشارت الى ان حجم الأضرار التي تخلفها المواد البلاستيكية للنظام الإيكولوجي البحري في العالم يصل الى ما لا يقل عن 13 مليار دولار سنويا مؤكدا أن حكومات العالم تدرك حجم هذه الأزمة وان الكويت خطت خطوات كبيرة في هذا الشأن عبر الهيئة العامة للبيئة والأمانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية لسن قانون حماية البيئة والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
بدوره عبر السفير البريطاني مايكل دافنبورت عن اهمية العنوان الذي اختير لهذا العام والذي يتعلق بالبلاستك التي تأخذ منحى كبيرا في حياتنا، واليوم بدأت تظهر نتائجه على البيئة بشكل كبير، حيث يتم على الصعيد العالمي رمي اكثر من 8 ملايين طن من المواد البلاستيكية في محيطات العالم كل عام ما يعرض الحياة البرية لأخطار جسيمة.
وقال ان النفايات البلاستيكية تتسبب بمقتل مليون طائر بحري سنويا واكثر من مئة الف من الثديات البحرية والسلاحف.
واوضح ان التقديرات تفيد انه بحلول 2050ستصبح المحيطات مليئة بالكتل البلاستيكية لافتا الى ان 80 في المئة‏ من التلوث البلاستيكي يتم صرفه في البر قبل البحر لافتا الى ان نحو 480 مليار عبوة بلاستيكية تم بيعها على مستوى العالم عام 2016 وهذه العبوات التي يتم استخدامها لمدة 15 دقيقة تحتاج 450 عاما لكي تتحلل.
ولفت الى التعاون بين مركز البيئة لمصائد الاسماك وعلوم تربية الاحياء المائية بالتعاون مع هيئة البيئة حيث يتم العمل على وضع برنامج وطني لرصد النفايات البحرية وجمع المعلومات عن سبب كثرة القمامة ومصادرها مشيرا الى ان النتائج الاولية للدراسات التي اجريت تشير الى ان المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد تشكل 80 في المئة‏ من القمامة الموجودة على الشواطئ وسواحل الخليج في الكويت.
بدوره قال مدير ادارة المخلفات في الهيئة العامة للبيئة عبدالله العتيبي إن الهيئة أيقنت خطورة المخلفات البلاستيكية ولذا قامت بوضع البرامج للحد من استخدامها.وأضاف: نظرا لخطورة المخلفات البلاستيكية ندعو الجميع للتحرك للحد من هذه المشكلة لأن اتباع طريقة صحيحة يعطي فارقا صحيا.
من جانبه، قال السفير الألماني كارل بيرغنر ان قضية رفع الوعي وحث الناس وتشجعيهم على المشاركة في الحد من التلوث البلاستيكي أمر مهم، لافتا الى ان هذه القضية تحتاج لصبر.واستعرض بيرغنر التجربة الألمانية في ادارة المخلفات والتعامل معها، مشيرا الى انه بدأ الانخراط في هذه القضية منذ مرحلة مبكرة من عمره.
بدورها، قالت الأمين العام المساعد لشؤون المجلس الأعلى واستشراف المستقبل في الأمانة العامة للمجلس الأعلى في التخطيط هيفاء المضف «عملت الأمانة العامة على مواءمة أهداف التنمية المستدامة مع الخطة الانمائية متوسطة الأجل للسنوات 2015 /‏2016 - 2019 /‏2020 وما تبع ذلك من تحديد لسبع ركائز للتنمية في إطار حملة كويت جديدة.»
من جانبها، قالت مدير عام المركز العلمي رنا النيباري: تماشيا مع سياستنا للتشجيع على حماية البيئة ولمساعدة اطفالنا للوصول لمستقبل مستدام سيقوم المركز العلمي بالتخلص التدريجي من جميع المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.