رمضان له ألف وجه!
فهو احتفالية روحانية سامية تطوف كل بلدان العالم الإسلامي المترامي الأطراف، وكلما حط رمضان رحاله في بلد امتزجت ملامحه الأصيلة والراسخة بعادات هذا البلد وتقاليد شعبه... ومن هنا صارالشهر الفضيل نافذة مفتوحة على مروحة الثقافات الإسلامية المتباينة في تفاعلها العميق مع جغرافيا الشعوب والمجتمعات في العالم الإسلامي.
«الراي» سعت، بمناسبة الشهر الفضيل، إلى الحديث مع سفراء دول متماسة مع الإسلام والمسلمين في الكويت، وسألتهم عن «رمضان في عيونهم»، وكيف تختلف مظاهره من بلد إلى آخر، ويوحد بين شعوبها في وقت معاً، وكيف تسهم «ثقافة رمضان» في تعزيز التسامح والتعايش العالميين؟ وكيف يرون خصوصية هذا الشهر العظيم في الكويت؟
أعرب السفير البولندي لدى الكويت بافيل ليهوفيتش عن سعادته بقضاء أول رمضان له في الكويت، منتهزاً المناسبة لتهنئة الكويت قيادةً وحكومةً وشعباً بحلول هذا الشهر الكريم.
ليهوفيتش أضاف أنه كديبلوماسي أجنبي فإنه يحرص كل الحرص على احترام كل التقاليد والعادات الإسلامية خلال هذا الشهر، وقد علم أنه يتعين أن يمتنع عن الأكل والشرب علانية في هذا الشهر، مؤكداً أنه سيحرص على الالتزام بذلك وسيتخذ من هذا المسلك تجربة جديدة له سيعيشها بجدية.
وتابع أن من معلوماته التي يعرفها عن رمضان، أنه شهر يجمع العائلة والأصدقاء بشكل كبير، لافتاً إلى أنه متشوق لرؤية الديوانيات الكويتية في رمضان، ومتمنياً أن يساعده هذا الشهر على خسارة بعض الوزن الزائد لديه.
وذكر ليهوفيتش «أن هناك عدداً كبيراً من المسلمين في بولندا، كما أن المطاعم التي يملكها مسلمون هناك تعمل لفترات متأخرة خلال شهر رمضان، حتى يتمكن المسلمون من تناول وجبة السحور».
وقال إن الزلابية البولندية (البَيْرُوجات) تعتبر من أشهر المأكولات في بلاده، وهي الوصفة المفضلة للأسرة وتنتقل من جيل إلى جيل، «ونقوم بها تقليديا لعيد الميلاد، لكن يمكن صنعها لأي حدث خاص، هي ليست فقط عبارة عن عجينة نصف دائرية محشوة بحشوات لذيذة، بل من أهم الأكلات التي تميز بولندا منذ القرن الـ 13 وبعض دول شرق أوروبا».
الزلابية البولندية
البيروجي هي عبارة عن عجين يتم سلقها ثم قليها أو خبزها، وحشوها يكون عبارة عن البطاطس المهروسة، البطاطس و الجبن، البطاطس و البصل، المشروم، السبانخ أو الفواكه.