أكد رئيس الإدارة العامة للطيران المدني، الشيخ سلمان الحمود، الالتزام بانطلاقة المطار المساند في صيف العام الحالي.
كلام الحمود جاء في تصريح للصحافيين على هامش الغبقة الرمضانية الأولى، لاتحاد مكاتب السفر والسياحة الكويتية وشركة «سيبر»، التي أقيمت تحت رعايته وحضوره، وبمشاركة رئيس مجلس الإدارة في شركة طيران الجزيرة مروان بودي، ومجموعة من رؤساء ومالكي شركات الطيران ومديري مكاتب السياحة والسفر في البلاد.
وقال إن الأخبار المفرحة ستصل قريباً جداً، إذ سينضم مبنى الـ «t4» المخصص لشركة الخطوط الجوية الكويتية لتعزيز قدرات الكويت فيما يتعلق بالمطار وإمكاناته وقدراته.
وشدد على حرص الإدارة على تطوير النقل الجوي ومنحه كل الدعم، موضحاً أن الخدمات المقدمة للمسافرين تعزز هذا الدور الكبير الذي يطمح الجميع للوصول إليه، لافتاً إلى الدعم المتواصل لاتحاد مكاتب السفر والسياحة ليقوم بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه على أكمل وجه.
ولفت الحمود إلى التعاون الكبير بين الطيران المدني كسلطة تنظيمية ممثلة للدولة، واتحاد مكاتب السياحة والسفر لتعزيز الثقة أكثر في هذا القطاع المهم والحيوي، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على سمعة الكويت وتوفير أفضل الخدمات، وإدخال التكنولوجيا التي توفر التسهيلات المميزة لعموم المسافرين، منوهاً بأن الكويت تستعيد مركزها المهم كمركز إقليمي للسياحة والسفر في دول مجلس التعاون.
من جهته، قال رئيس اتحاد شركات السياحة والسفر، محمد المطيري، إن قطاع الطيران الكويتي يشهد نقلة نوعية في الوقت الراهن، من خلال معدلات الإنفاق الرأسمالي على البنية التحتية والتي تناهز 8 مليارات دولار.
وذكر أن مبنى ركاب «طيران الجزيرة» الجديد يُعد نقلة نوعية في قطاع الطيران المدني، بما أثبته من قدرة القطاع الخاص على الإنجاز والأداء في وقت قياسي.
ولفت المطيري إلى أن مطار «الجزيرة» الجديد وما سيحققه من احتواء نحو 2.5 مليون راكب سنوياً، سيشكل دعماً لحركة السفر من خلال التخفيف على مطار الكويت، مبيناً أن مشروع المطار المساند المزمع تدشينه قريباً سيدفع نحو نقل أكثر من 4 ملايين راكب آخرين تابعين لشركة الخطوط الجوية الكويتية إليه، ما سيساهم في استيعاب معدلات أعلى لنمو حركة الركاب في الكويت.
وأشاد بدور الاتحاد الفاعل في قطاع السياحة والسفر بالكويت، من خلال ايجاد ثقافة العمل الجماعي، كاشفاً أن خططه تتضمن العمل علي إيقاف الخصم وتحديث متطلبات عمل مكاتب السفر وإضافة عمولة المكاتب على التذاكر.
ولفت إلى أن السوق الكويتي مازال أنظف سوق في المنطقة على مدار 47 عاماً، كأقل عدد مخالفات في دول الخليج.
بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لشبكة «سيبر» في الشرق الأوسط، رايموند فراينهوك، إن السوق الكويتي يمتلك إمكانيات كبيرة والعديد من الفرص للنمو والنجاح، المدفوعة بالمعنى العالي للتكنولوجيا.
وذكر أن قطاع السياحة والسفر يعتبر مورداً اقتصادياً مهماً أثبت قدرته على دعم وتعزيز الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، منوهاً بأن الاستثمار في هذا القطاع يعد مجزيِاً.
وأوضح أن قطاع السفر والسياحة يساهم ما يقارب بنسبة 3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في الكويت، وقد شهدت هذه النسبة تزايداً مطرداً خلال السنوات الأربع الماضية عالمياً، لافتاً إلى أن القطاع يساهم بنحو 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأكد أنه مع استمرار الجهود الحكومية لتطوير قطاع السياحة، كإحدى الركائز الرئيسية في رؤية «الكويت الجديدة 2035»، ومع رؤية سمو الأمير للتحول نحو مركز مالي وتجاري، فإن هذه الصناعة ستشهد نمواً كبيراً، مع خطط توسعة المطار الجديدة لزيادة سعته من 10 إلى 25 مليون مسافر، بالإضافة إلى مشاريع أخرى، وشبكة السكك الحديدية، والطرق المدرجة في خطة الكويت 2035، ما سيمكن القطاع من المساهمة بشكل أكبر في الناتج المحلي الإجمالي للكويت وجعله أقرب إلى المتوسط العالمي.
وأضاف فراينهوك أن «سيبر»، وبصفتها المزود العالمي الرائد لتكنولوجيا صناعة السفر والسياحة، فهي تتفهم أهمية هذا القطاع والاستثمارات الجارية، إذ يتمثل دورها في تطوير الدعم التكنولوجي لهذا التطور، مؤكداً أنها تعمل عن كثب مع شركائها من شركات الطيران والفنادق ووكالات السفر وتأجير السيارات والرحلات البحرية والمسافرين لجعل هذه الصناعة أكثر نجاحاً، وخلق تجارب سفر أكثر متعة وسلاسة من خلال توفير التكنولوجيا للمسافرين.
من جانبه، قال عضو اتحاد مكاتب السياحة الكويتية ورئيس اللجنة المنظمة للحفل حسين السليطين، إنه يهدف لرفع مستوى الخدمات المقدمة في قطاع السياحة والسفر.