على خشبة «العربي الرياضي»... من أول أيام «العيد»

المسلم يجدِّد مسرح الرعب بـ «زمن دراكولا - المستذئبون»

1 يناير 1970 10:25 م
  • الشعيبي: المسرحية ليست تكملة للسابقة... وهي قصة مختلفة تحمل رعباً أكثر
  • المسرحية تكلفت ميزانية كبيرة... ونحن نعمل بضمير احتراماً للجمهور

المسلم يجدِّد عادته في العيد، ويقدم مسرحية رعب جديدة!
 إذ يدخل الفنان عبدالعزيز المسلم تجربة مسرحية جديدة في عيد الفطر المقبل، وذلك بالإشراف العام على مسرحية الرعب الاجتماعية الجديدة «زمن دراكولا - المستذئبون»، والتي ستقدم عروضها بدءاً من أول أيام عيد الفطر، على مسرح المرحوم علي بهبهاني في النادي العربي الرياضي.
 وسيعتمد المسلم في مسرحيته الجديدة على عناصر شبابية من النجوم بينهم هيا عبدالسلام، فؤاد علي، بدر الشعيبي، فوز الشطي، علي الحسيني، عبدالله عبدالعزيز المسلم، أحمد العوضي، نوف السلطان، عبدالرحمن اليحيوح، وهي من تأليف الكاتب أحمد العوضي، إخراج بدر الشعيبي، والمسرحية تُعتَبر من أعمال مسرح الرعب التي تعودها الجمهور في مسرح المسلم.
وتحدث المخرج بدر الشعيبي عن المسرحية قائلاً: «مسرحية (زمن دراكولا - المستذئبون) اجتماعية تحمل زيادة في جرعة الرعب، وهي ليست تكملة للجزء الأول من مسرحية (زمن دراكولا) السابقة، وليست القصة ذاتها، بل هي من سلسلة زمن دراكولا، وعلى نفس النمط، لكن عبر قصة ورسالة جديدتين، وتتضمن أجواء من الرعب بشكل جديد ومختلف»، لافتاً إلى «أن العمل مكلف إنتاجياً خصوصاً من ناحية الديكور الضخم والأغاني التي تكلفت ميزانية كبيرة، لأن عملية تركيب الوتريات تمت في القاهرة، بالتالي نحن عملنا عليها بفخامة أكثر».
وأوضح الشعيبي «أن الكوميديا ستكون حاضرة في العمل، لكنها كوميديا ناشئة عن المواقف بعيداً عن الإسفاف والتهريج، وبعيداً عن التعليقات والأفيهات التقليدية، بل عبارة عن كوميديا ذات رسائل وأهداف ورؤى»، مكملاً «أن الجديد في هذه التجربة أنها مكونة من عناصر وطاقات شبابية، وتحت إشراف الفنان عبدالعزيز المسلم الذي يمتلك الخبرة المتراكمة والباع الطويل في مسرحيات الرعب، ولقد اشتغلنا بموضوع شبابي أكثر، مدفوعاً بقصة وإسقاطات وتمس أهل الكويت والخليج والوطن العرب بشكل كامل».
وحول الاستعانة في هذا العمل بالعناصر الشبابية، قال الشعيبي: «أجواء المسرحية تتطلب عناصر شبابية لا تناسب الفنانين الكبار، فنحن لدينا أماكن الممثل لا يقف، ويكون موجوداً على خشبة المسرح، وهناك نجوم من العمل ربما لديهم أربعة مشاهد على الخشبة، لكنها مؤثرة وذات طرح وقضايا اجتماعية، والعمل عبارة عن فيلم على خشبة المسرح، وسيكون هناك الشاشات والخدع حاضرة والاستعراض والأغاني».
وأضاف أن قصة العمل عبارة عن صراع بين دراكولا والمستذئبين وهم «الذيابة» الذين يظهرون على هيئة البشر، والصراع بينهم على البشر، لافتاً إلى أن هناك إسقاطاً على الواقع، ولكن بشكل مبطن، مؤكداً أن مسرح الرعب يملك جاذبية وقبولاً كبيرين لدى جمهور الكويت، وأنه متأكد كثيراً من أن هذا النوع من الأعمال المسرحية لا يجيدها بدقة سوى الفنان عبدالعزيز المسلم، فهو الأساس، ولقد قام بتطوير رؤيته الإخراجية على الأساس ذاته، وبنفس مدرسة المسلم.
وذكر الشعيبي أن العمل بنفس ضخامة وتقنية أعمال مسرح السلام كالمعتاد، وذات الترتيب والتنظيم، ولن يقل عن ضخامة ديكورات أعمال المسلم السابقة، فهو يتضمن شاشات وإضاءات متعددة، وعلى المسرح سيقف 48 شخصاً كممثلين ومجاميع، والموضوع فخم وضخم للغاية، لافتاً إلى أنه سيظهر كممثل عبر خط مختلف تماماً عن مشاركاته السابقة، متمنياً أن يتقبله الجمهور بهذا الظهور.
وبين الشعبي أن رؤيته الإخراجية تعتمد دوما على العمل بضمير، احتراماً لمن سيدخل ويشاهد العمل ويستمتع به، مؤكداً أن الجمهور المسرحي اليوم بات أكثر وعياً ودراية، ويعرف قيمة وتكاليف أي عمل سواء كان مكلفاً أو فقيراً إنتاجياً. وأكمل: «نحن وصلنا إلى مرحلة أن الجمهور يأتي من أجل مسرح السلام أو اسم المخرج أو الفنانين المشاركين في بطولة العرض المسرحي، وفي نهاية المطاف أود أن أقول للجمهور إن هذه التجربة المسرحية ستكون فيها روح الفنان عبدالعزيز المسلم حاضرة بقوة، والجمهور سيشاهد زمن دراكولا بشكل جديد ومختلف تماماً».