بالتزامن مع قتْل وحرْق وفوضى في بعلبك وكأنه «تلفزيون الواقع»

إخبار في بيروت لوقف عرض «الهيْبة»

1 يناير 1970 10:51 ص

هل «يُلاحِق» القضاء اللبناني الجزء الثاني من مسلسل «الهيبة» (بعنوان «الهيبة العودة») ويُصْدِر قراراً بوقف عرْضه؟
هذا السؤال قفز إلى الضوء، أمس، مع تَقدُّم 22 محامياً بإخبار امام النيابة العامة التمييزية ضدّ كل مَن يظهره التحقيق طالبين اجراء التحقيقات اللازمة واستدعاء كل مَن يلزم وإلزامهم وقْف عرض «الهيبة - العودة» الذي يلعب دور البطولة فيه النجم السوري تيم حسن ومعه كوكبة من الممثلين السوريين واللبنانيين وبينهم القديرة منى واصف.
وقد أحال النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود الإخبار على قسم المباحث الجنائية المركزية للتحقيق، علماً ان حيثيات الإخبار اتّهمت المسلسل والقيّمين عليه بـ «النيل من هيبة الدولة ومكانتها والتشجيع على مخالفة النظام العام والتشهير بسمعة منطقة بعلبك - الهرمل (البقاع الشمالي) ضمن قالب إجرامي خارج عن القانون».
وفيما اعتبر محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر انه تلقّى العديد من الاصداء السلبية من خلال اهالي المنطقة الذين اعتبروا أن المسلسل يقوم بتشويه الحقيقة، معتبراً أنه إذا كان في أحداث المسلسل ما يسيء الى أهالي المنطقة «فعلى النواب التحرك فوراً للمطالبة باتخاذ الاجراءات اللازمة»، فإن صادق الصباح، رئيس مجلس إدارة شركة «الصبّاح إخوان» المُنْتِجة لـ «الهيبة»، كان علّق عشية تقديم الإخبار على هذا الاتجاه قائلاً: «اقرأوا جيداً الكلمات التي تسبق عرض المسلسل»، قاصداً الإشارة إلى أنّ «حوادثه وشخصياته وجغرافيته من وحي الخيال ولا صلة لها بالواقع»، ومؤكداً أنّ الذي نُنتْجه دراما، ومكتفياً بحسم المسألة بكلمات قليلة من دون إعطائها حجماً أكبر.