من المقصر؟

عند الفوز لا أحد يلوم أو يُلام، لكن عند خسارة أي فريق يبدأ الكلام والجميع مُلام، والأهم أن غياب روح الفريق هو السبب الأساسي في معظم الخسائر.
تم نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
لكن من الذي سهّل أمر نقل السفارة إلى القدس... سؤال أبدع العرب في الإجابة عنه،لأنهم باختصار يحلو لهم إلقاء اللوم على غيرهم، ويستمتعون بإلقاء التهم.
لكن القدس أُخذت كعاصمة للدولة المغتصبة، عندما اخلتف أصحاب الأرض أنفسهم...عندما تحارب أصحاب الأرض مع بعضهم البعض. لقد تقاتلوا مع بعضهم البعض، وأصبحوا أكثر من فئة، وأكثر من منظمة، و أكثر من فصيل.
كم مرة تم جمعهم، وتم توقيع الاتفاقات بينهم، لكنهم نقضوا كل المواثيق التي وقعت بينهم.
لقد تفرقوا، ومع مرور الأيام يزداد تفرقهم ويزداد التناحر بينهم، لم يتفقوا على كلمة...
إذاً يجب عليهم أن يتذكروا أنهم هم السبب الرئيس لما حصل، وإن أرادوا استدراك الأمر، ومنع بقية الدول من اتخاذ خطوات مشابهة لما قامت به الولايات المتحدة الأميركية، فعليهم مراجعة مواقفهم مع بعضهم البعض.
إنكم تحاربون بعضكم البعض...إنكم تتقاتلون في ما بينكم، وتطالبون الجميع بالوقوف معكم، أي مفارقة هذه؟
لقد فعلت دول الخليج ومازالت تفعل، وكذلك الدول العربية والدول الإسلامية. لم تتخاذل يوماً عن نصرتكم ولن تتخاذل، لكنكم تفرقتم وأصبح كل فريق منكم تابعاً لقيادة خارجية يحارب باسمها، سعياً للمكاسب المادية.
الخلاصة... المعادلة سهلة، وهي إن اتحدتم وأصبحتم فريقاً واحداً... فسنتحد خلفكم.