كلٌّ منا يحمل في داخله سلسلة لا تنتهي من الصفات... وهي تتراوح بين السلب والإيجاب، لكنها جميعاً ترسم خريطة علاقاتنا مع الآخرين، وتحدد المسافات التي تفصل بيننا وبينهم!
«الراي» التقت جمعاً من أهل الفن والإعلام، وفتحت معهم صندوق صفاتهم، وشاركتهم التنقيب عن المزايا والمساوئ، وما الذي يودون الاحتفاظ به من صفاتهم؟ وما الذي يفضلون التخلي عنه؟ وكيف يرون أهم صفاتهم؟
تستضيف هذه الزاوية اليوم المخرج عبدالعزيز صفر، لنقلب معه في صندوق صفاته.
? هل لديك صفة تتمنى التخلص منها؟
- أتمنى أن ألغي من صفاتي الانفعال الشديد، والاهتمام الزائد على المعقول ببعض الأمور، خصوصاً تلك التي قد أجدها بعد فترة لا تستحق هذا الاهتمام... كما أن الانفعال يسبب لي تعباً نفسياً في بعض الأوقات، وقد يؤذيني.
? وصفة تود أن تضيفها إلى صندوق صفاتك الشخصية؟
- أسعى وأحاول أن أعزز وأعمق صفة الصبر عندي، مع العلم أنني لستُ خالياً منها تماماً... لأن هناك مواقف وأشخاصاً لا ينفع التصرف حيالهم إلا بالصبر، كما أن هذه الصفة تُكسب الإنسان شيئاً من الثبات والتوازن.
? صفة كانت لديك... لكنها رحلت عنك تدريجياً أو سقطت فجأة؟
- الصبر كان متوافراً لدي ومتمكناً مني... وأعترف بأن القليل منه تسرب مني، ومع ذلك لم أتخلَّ عنه قط، بل على العكس، كما قلت من قبل، أسعى إلى تعزيزه.
? وما الصفة التي تود أن تتوافر في شخصٍ ما مقرب منك في المجال؟
- ليس هناك شخص بذاته في الفن أريد أن أوجه إليه كلمتي... بل سأقولها شاملة لجميع الزملاء: خفِّفوا من شغفكم بمواقع التواصل الاجتماعي، إذ أصبح الكثيرون يروِّجون كماليات أكثر من ترويجهم لجديدهم الفني، والدليل أن الحضور أصبح قليلاً في المسرح لأن الفنان نفسه لم يعد يهتم بفنه.
? صفة لا تفضلها في مَن حولك أثناء أي عمل فني؟
- النميمة واللامبالاة... فأنا أنزعج من أن يوجد في المكان الذي نعمل به شخص ينقل الكلام، ويؤلف رواياتٍ غير صحيحة... ولا أحبذ الشخص غير المهتم بعمله... لأنني أؤمن بأن وقت العمل يكون للإنجاز فقط.
? وما الصفة التي لاحظت أنها ازدادت عند الناس أخيراً سواء جيدة أو سيئة؟
- الاهتمام بالمظاهر الزائفة، هذه صفة سلبية ومنتشرة... وكذلك الاهتمام بنقل كل شيء خاص عبر التواصل الاجتماعي بغير هدف ولا رسالة.
? صفة تعلمتَها وتأثرت بها من إنسان آخر؟
- التروي والصبر، والحرص على تجنب أن أظلم أحداً. وتعلمتها من الوالدين.
? من دون ديبلوماسية... صف نفسك مستحضراً أبرز صفاتك؟
- إنسان عادي... لدي طموح، وأركز على العمل كثيراً، وأضع أسرتي في صدارة أولوياتي.
? ما الصفة التي ترى أنك مدين لها بما وصلت إليه حالياً؟
- صفات عدة، لكن أهمها صفتي الإخلاص في العمل والثقافة، فكلتاهما صنعت جانباً مما أنا فيه حالياً.
? وما الصفة التي عرّضتك يوماً لخطر كبير؟
- الحق أنني أحاول دائماً تجنب الوقوع في خطر من هذا النوع، والتحسب للمخاطر غالباً ما ينقذ من الوقوع فيها.