«سيضيف لأوجاع المنطقة ولن يسهم في استقرارها»

سولوماتين: مقلق ومزعج الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني

1 يناير 1970 11:16 ص
  • التقارب الروسي - القطري ليس على حساب بقية دول الخليج وموسكو منذ بداية الأزمة على مسافة واحدة من الجميع 
  • منظومة «إس 400» دفاعية واهتمام قطر بها لم يشعل الأزمة الخليجية

رأى السفير الروسي لدى البلاد اليكسي سولوماتين، أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، شيء مقلق ومزعج جدا، سيضيف لأوجاع المنطقة، ولن يسهم في استقرارها أو إيجاد حلول للعديد من المشاكل التي تواجه الإقليم، وعلى رأسها قضية حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، لافتا إلى أن هذا يدل على أن بعض الدول لا تحب الوفاء بالتزاماتها.
وقال سولوماتين للصحافيين على هامش الاحتفال بالذكرى الـ73 للانتصار على الفاشية في الحرب العالمية الثانية أول من أمس، رداً على سؤال عما إذا كان التقارب الروسي - القطري أخيراً يأتي على حساب بقية دول الخليج، قال إن بلاده منذ بداية الأزمة الخليجية «كانت ولا تزال تلتزم الوقوف على مسافة واحدة من كل دول الخليج، وتسعى إلى تطوير علاقاتها معها».
 وردا على سؤال حول صفقة صواريخ «اس 400» الروسية إلى قطر، وإلى أي مدى أسهمت في إشعال الأزمة الخليجية، قال «هذا الكلام غير صحيح فالمنظومة دفاعية والمملكة العربية السعودية كانت مهتمة باقتنائها أيضا».
وفي ما يتعلق بقرب افتتاح السفارة الأميركية في القدس، وهل لدى موسكو الرغبة في أن تحذو حذوها، شدد سولوماتين على موقف بلاده «الثابت والرافض لهذا القرار، لأنه سيزيد من المشاكل ولن يسهم في حل القضية الفلسطينية»، موضحا أن بلاده «تساند القدس كعاصمة لكلا الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية».
وبخصوص التنسيق الروسي - الأميركي على الصعيد السوري، أشار سولوماتين إلى أن «روسيا ترحب بالتنسيق مع الجانب الأميركي لحل المشكلات الحالية والمحتملة، فضلا عن استعداد روسيا للتعاون والتنسيق مع الجانب الأميركي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ككل».
وردا على سؤال حول رؤيته للأزمة السورية وما إذا كانت في طريقها للحل الدائم، لفت إلى أن «المؤتمر الوطني السوري في مدينة سوتشي قد خرج بمجموعة من التفاهمات والقرارات التي توصل إليها السوريون بأنفسهم، ونحتاج إلى تنفيذ هذه القرارات بدعم من كل الدول المهتمة بالشأن السوري، بالإضافة إلى دعم وتعزيز استمرار الحوار بين السوريين وليس بدلا عنهم».
وعن المناسبة قال ان بلاده وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق تحتفل في 9 مايو من كل عام بذكرى النصر على الفاشية في الحرب العالمية الثانية، وهذا العام يصادف الذكرى الـ 73 له، لافتا إلى أن الاحتفالات بهذا اليوم لها خصوصية مميزة، حيث يتم تنظيم عرض عسكري في الساحة الحمراء لاستعراض القدرات العسكرية الروسية، فضلا عن تنظيم مسيرة كبيرة لتخليد ذكرى الأبطال من الأجداد الذين شاركوا في هذا النصر.