في الصميم

إلى وزارة التجارة... نحو مزيد من الرقابة (2)

1 يناير 1970 11:37 ص

يمكن القول إن من أهم البؤر التي يمكن أن تكون مرتعاً للغش، هي أنشطة بعض المطاعم، وذلك بالنظر إلى أن المطاعم في بلدنا الحبيب تكاد تكون من أكثر الأنشطة التجارية المتاحة ومن دون مبالغة. فإذا كان الحال هكذا، نقول إن من الأجدى أن تكون المكاتب الخاصة بحماية المستهلك التي من المفترض أن يتم إنشاؤها في المناطق كافة وخصوصاً ذات الكثافة السكانية، لنشاطات المطاعم.
ويتوجب من فريق المفتشين أن يقوم بالرقابة الدورية والمكثفة على عملها، وتسجيل المخالفات والإنذارات على المطاعم التي تخالف الأنظمة والشروط الصحية الموضوعة من قبل الدولة والبلدية والجهات المعنية.
مهام ذلك الفريق يجب أن تتعدى كل الحدود، والتفتيش والرقابة يجب أن يكونا دقيقين جداً وعلى كل المحتويات والأدوات التي تقدم منتجاتها من خلالها للمستهلكين. وهناك من حدثني عن قيام بعض المطاعم باستخدام الزيت الخاص بالطبخ والقلي، أكثر من مرة وذلك في خطوة مرفوضة ومفسدة، وذلك للتوفير، ما يشكل خطراً على الصحة العامة للمستهلكين... كما يزيد من فرص نشوء الكثير من الأمراض بالنظر لما يمكن أن يسببه غلي الزيت المستخدم لأكثر من مرة من أمراض لم نسمع بها أبداً.
إنشاء تلك المكاتب، ضرورة حتمية تقتضيها المصلحة العامة للمستهلك، وذلك بالنظر لوجود أنشطة تجارية متعددة يستلزم معها وجود رقابة عليها موازية لعددها وتعددها. أفلا نشهد تطبيقاً لهذا المقترح والتوجه؟ نتمنى ذلك من وزارة التجارة وحماية المستهلك. والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com