جابر المبارك يعتلي المنصة في جلسة سرية: مع علمي وعلم الجميع بهدف هذا الاستجواب ودوافعه إلا أني مستعد

امتحان الثقة بوزير النفط في 9 مايو

1 يناير 1970 05:40 ص

ختم يوم الاستجوابات فصله الأول على طلب طرح ثقة بوزير النفط وزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي عن استجوابه من قبل النائبين عمر الطبطبائي وعبدالوهاب البابطين، قبل أن يستكمل فصلاه الآخران، مع استجواب سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الذي بحثه في جلسة سرية، واستجواب وزيرة الشؤون وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، وكلام على المنصة حتى ساعات الفجر.
وقال المبارك قبيل طلب تحويل الجلسة سرية: «مع علمي وعلم الجميع بهدف هذا الاستجواب ودوافعه إلا اني مستعد لمناقشته»، فيما قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح في طلب تحويل الجلسة سرية «نظراً لما تضمنه الاستجواب في محاوره، وخصوصاً الرابع والخامس، وتعرضه لأشخاص، وما تقتضيه المصلحة العامة من سرية للمعلومات، نطلب عقد جلسة الاستجواب سرية».
وبين الحديث في استجواب الوزير الرشيدي تأييداً ومعارضة له، تقدم طلب طرح الثقة الممهور بتواقيع النواب العشرة، على طلب ممهور بتواقيع 16 نائباً لتشكيل لجنة تحقيق في القضايا التي تضمنتها محاور الاستجواب، على أن تعد تقريرها للمجلس خلال شهرين ليتخذ ما يراه مناسبا.وأعلن رئيس مجلس الأمة أن جلسة التصويت على طرح الثقة ستكون في 9 مايو الجاري.
واستهل البابطين مرافعة المنصة بإعلانه الوزير ان «القدر وضعك على المنصة لنحاسبك»، وتساءل عن أسباب التأخير في تشغيل مصفاة فيتنام وما أسماه بـ(التخبط غير العادي) عن مواعيد افتتاحها».
وعن محور (الداو) أشار البابطين إلى أنه «تم دفع مبلغ من الميزانية العامة للدولة قيمته 400 ألف دينار (نحو 1.3 مليون دولار) أتعابا للمحامين للترافع عن متهمين سبق أن دينوا من لجنة حماية الأموال العامة البرلمانية وتمت إحالتهم من قبل مجلس الوزراء إلى النيابة العامة».
وذكر أن تقرير لجنة (حماية الأموال) بشأن قضية (الداو) احتوى على 72 مستندا، وما وصل إلى النيابة العامة 12 مستندا، متسائلا «أين الـ 60 مستندا؟» مشيرا إلى أن قضية (الداو) كلفت الدولة 2.16 مليار دولار.
وتحدث البابطين عن تعيين الوافدين في القطاع النفطي «والذين وضعت لهم لائحة بخصوص مكافآتهم المالية»، وخاطب الوزير بقوله «تطبقون القانون على عيالنا أما الوافدون فتحبونهم ولا تطبقون عليهم القانون. هل نحن ناقصين خللا في التركيبة السكانية؟ أحد الوافدين حصل على 177 ألف دينار مكافأة نهاية خدمة».
وانتقد النائب الطبطبائي التأخير في إنجاز مشروع الوقود البيئي النظيف، الذي يعد أحد أكبر المشاريع التنموية في البلاد وأعلاها تكلفة على الدولة بطاقة إنتاجية تبلغ 800 ألف برميل وتكلفة 3.095 مليار دينار (نحو 10.25مليار دولار).
وقال إن الموعد المفترض لانتهاء مشروع (الوقود البيئي) في شهر أبريل 2018، في حين أن المشروع وفق تقرير ديوان المحاسبة الصادر في شهر أكتوبر الماضي سيتأخر حتى عام 2020.
وأكد الطبطبائي أن إدارة القطاع النفطي ضللت القيادة السياسية ونواب الأمة «وأقسم بالله أن المشروع لن ينتهي قبل 2021 وكان من المفترض انتهاؤه في 2018. لقد ضللوا رئيس الوزراء وأوقعه بعض قياديي القطاع النفطي في فخهم». وسأل عن صرف البدل النقدي عن الإجازة الدورية لأكثر من مرة للقياديين على حساب أموال أهل الكويت، وحذر من «داو» جديدة قادمة على الطريق في الصيف بسبب عقد تم توقيعه ومن ثم إلغاؤه، فيما يطالب المقاول ب800 مليون دولار.
وأعلن الوزير الرشيدي أن مشروع الوقود البيئي النظيف سيتم تشغيله في شهر يونيو المقبل، مبينا أن نسبة إنجاز المشروع بلغت حتى نهاية مارس الماضي 94 في المئة.
وشدد على انه «لم يتم اسقاط غرامات التأخير عن أي من مقاولي مشروع الوقود البيئي» مؤكدا أنه «من باب الشفافية تم تزويد ديوان المحاسبة والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط بتقارير شهرية عن سير العمل في مشروع الوقود البيئي».
 وحول تشغيل مصفاة فيتنام كشف الرشيدي أنه تم استكمال بناء المصفاة وتشغيل الوحدات المساندة التي تعد أحد أهم مشاريع التكرير في قارة آسيا.
وأضاف أن «شحن النفط الكويتي إلى مصفاة فيتنام قبل التشغيل أمر طبيعي وحقق أرباحا للمشروع بمبلغ 50 مليون دولار».
وأوضح ان الإنتاج الأولي لمصفاة فيتنام يبدأ الشهر الحالي، في حين يبدأ الإنتاج التجاري في يوليو المقبل تمهيدا إلى الوصول لنسبة 100 في المئة من الطاقة التكريرية لمصفاة فيتنام. وقال: لا نريد إلغاء كيان شركة «كيبك»، ولن أتحدث عن مشروع «داو» لأنه في حيازة النيابة وفي يد القضاء. ولفت إلى أنه لا باكيجات مليونية بل نظام للقياديين لمن يترك الخدمة أو يتقاعد تم اعتماده لسنوات ومن ثم ألغي في 2016، وتتراوح معدلاته ما بين 100 الى 300 ألف دينار.

منصة الحق لا الدفاع

استهل وزير النفط وزير الكهرباء الدكتور بخيت الرشيدي مرافعته في الاستجواب بشكر المستجوبين على الطرح الراقي والتزامهما بمحاور الاستجواب، لافتا الى انه منذ توليه المنصب حرص على الاجابة عن الاسئلة البرلمانية ايمانا بحق المجلس بالرقابة على اعمال الحكومة والتعاون مع أعضاء المجلس.
وقال: «اقف على منصة الحق لا منصة الدفاع، وسأسعى الى تبيان الحقيقة وترسيخا لمبدأ الشفافية وسيسجل التاريخ وستحكمون بالعدل والانصاف».

نواب... طرح الثقة

وقّع على طلب طرح الثقة بالوزير الرشيدي كل من النواب: الحميدي السبيعي، عبدالكريم الكندري، فيصل الكندري، حمدان العازمي، عبدالوهاب البابطين، عمر الطبطبائي، عادل الدمخي، صلاح خورشيد، خليل أبل، وصفاء الهاشم.

«الراي»... حاضرة

حضرت «الراي» في أكثر من موقف، خلال استجواب الوزير الرشيدي، وتم الاستشهاد بكثير من متابعاتها للملف النفطي، التي لم تقتصر على المادة الخبرية أو المقابلة المحلية، بل تعدتها إلى تعاطي الصحافة الأجنبية مع الملف النفطي الكويتي ومتابعته الحثيثة، خصوصاً لجهة القضايا التي زخر بها، وعلى رأسها قضية «الداو».
واستشهد النائب عمر الطبطبائي في حديثه عن الرشى في القطاع النفطي بما نشرته «الراي» عن «رشوة المليوني دولار» وفقاً لما نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية، الأمر الذي استدعى تفنيداً من الوزير الرشيدي استناداً إلى تقرير من ديوان المحاسبة ينفي صحة الرشوة.

الوزير و«فوفينام» والضربات القاضية

قال النائب عبدالوهاب البابطين إن كلمة «فوفينام» تعني لعبة قتالية فيتنامية فيها 21 ضربة قاضية، معلناً أن وزير النفط وجه أكثر من 21 ضربة قاضية بالتجاوز على المال العام وغير ذلك.

«كينغ أوف فيتنام» والمخدرات... والياباني

قال البابطين إن «كينغ أوف فيتنام» موظف كويتي بتعاقدات مشبوهة، وضع هو ومسؤولوه مخدرات في سيارة المسؤول الياباني شريكنا في المحطة، والذي يرأس «الكينغ» حيث ألقت السلطات الفيتنامية القبض عليه وأودع المخفر ليومين، ولولا تدخل اليابانيين لما أفرج عنه، وبعد ذلك أرسل مسؤولو «الكينغ» يطلبون تعيينه مسؤولاً عن المحطة.