تلقفت مانيلا إعلان نائب وزير الخارجية خالد الجارالله استعداد الكويت لبحث سبل حل المسائل العالقة مع الفيلبين، بإعلان مقابل من وزير العمل الفيلبيني سيلفستر بيلو بأنه سيرأس وفداً إلى الكويت في 7 مايو لبدء محادثات تمهيدية من أجل حل الخلافات الديبلوماسية بين البلدين، فيما أعلن رئيس مجلس الشيوخ الفيلبيني أكويلينو بيمنتيل ان بلاده «قد تطلب من السعودية أو قطر التوسط لدى الكويت لحل هذا الخلاف».
ونقلت وسائل إعلام في الفيلبين عن بيلو قوله ان السفير السابق رافائيل سيجويس الخبير في شؤون الشرق الأوسط سيرافقه في الزيارة.
إلى ذلك، أكد الناطق باسم الرئاسة الفيلبينية هاري روكي أمس أن اتفاق العمالة بين الكويت والفيلبين قد يمضي قدماً، مشدداً على أن «الرئيس لا يجبر أحداً على العودة للبلاد».
وتأتي تصريحات روكي مناقضة لتصريحات الرئيس الفيلبيني رودريغو دوديرتي التي قال فيها أول من أمس «الاتفاقية مع الكويت لن تستمر ولن أزور الكويت».
وعلى صعيد متصل، توقع وكيل وزارة العمل الفيلبينية جاسنتو باراس أن يعود قرابة 60 ألف فيلبيني من الكويت لبلادهم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه «إذا كانت الحكومة جادة في إعادة هؤلاء فثمة عمل ضخم يجب فعله من بينها توفير الرحلات الجوية».
وذكر باراس أن «طلب الرئيس الفيلبيني بالعودة للبلاد كان موجها للعمالة التي من المحتمل أن تتعرض لمعاناة في الكويت».
وعما إذا كانت الفيلبين ستوفر رواتب للعمالة العائدة من الكويت، أجاب بالقول «لهذا السبب يجب أن يعود هؤلاء الذين لا يتقاضون راتباً نظير ما يقومون به من عمل ولهذا من الأفضل أن يعودوا لبلادهم».
في غضون ذلك، قال عضو مجلس النواب الفيلبيني سيريغو دبل سور «أسواق العمل الأجنبية للفيلبينيين في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أكبر ثلاث مرات من أسواق الكويت، وهناك بدائل أخرى في قطر وعمان والبحرين».