وجع الحروف

صحة قول... «التعليم مختطف»!

1 يناير 1970 06:31 ص

أرسل مقال الجمعة كالعادة فجر الثلاثاء... وبعد أن جهزنا مع أحبتنا الكرام أعضاء ملتقى الثلاثاء محاور اللقاء التحضيري لملتقى التعليم، لمست ردود فعل، كثير منها إيجابي الصبغة، وقليل منها تظهر منه حالة الانهزام تجاه أي تحرك إصلاحي.
أبرز الردود جاءت من زميل قيادي كبير يقول فيه «التعليم مختطف»... يعني لا تتعب على الفاضي! ومن هنا جاء موضوع المقال.
ما علينا، المحور الأول كان حول البحث في منهج الكفايات: ما هو؟ وأشكاله? فوائده وآثاره. وما الانتقادات التي وجهت له وشروط نجاحه؟
 المحور الثاني: عن السبل المتاحة لرفع مستوى التعليم.
والمحور الثالث: طرح تساؤل حول تراجع جودة التعليم، هل يعود لمستوى المعلم أو المنهج أم الطالب؟
نسعى كأعضاء يحمل بعضهم درجة الأستاذية في مجال التعليم والتربية وإن كانت بعض الأجوبة معلومة سلفا لكن تتطلب الحاجة وطبيعة عمل الملتقى أن تأخذ المعلومة من أهل الميدان كي تصاغ المحاور النهائية لملتقى التعليم المقبل ليتم عرضها على أهل الميدان والمهتمين بملف التعليم والتربية بغية الوصول إلى توصيات ترفع بعدئذ إلى أصحاب القرار.
الشاهد أن هناك أطرافا ثلاثة ذوات علاقة بملف التعليم والتربية: الحكومة? أعضاء مجلس الأمة والبقية من أهل الميدان... ونحن والجميع نقف مع أهل الميدان باحثين عن الطرق المختصرة والأكثر فاعلية لانتشال ملف التعليم والتربية من مستواه المتدني حسب المؤشرات العالمية إلى مستوى يليق ببلد العمل الإنساني الذي يفترض أن تكون التنمية البشرية على رأس أولوياته.
من يعتقد أن «التعليم مختطف» وإن كنا نسبيا نتفق في الشكل ونختلف حول المضمون تبقى الحاجة الماسة محصورة في فهم سبب تراجع مستوى التحصيل العلمي.
يبدو لي من الوهلة الأولى إن التخطيط الإستراتيجي الخاص بالتعليم غير معمول به على النحو المطلوب ولا سيما في جزئية احتياجات سوق العمل من جهة وعدم ملاءمة المناهج وطريقة التدريس مع مستوى الطلبة.
كنت أدعو دائماً إلى وضع منهج مناسب لثقافتنا، فيه تعاد للمعلم هيبته وتغرس في أنفس الطلبة مفاهيم صالحة كالتوجيه الإيجابي للطلبة تربويا وتعليميا بحيث يخرج الطالب من المدرسة وقد أدى واجباته لقياس مدى استيعابه للمواد الدراسية وأن يكون هناك تواصل أفضل مع الأسرة.
الزبدة:
يبقى التعليم على مر العصور المرتكز الأساسي الذي من خلاله تستطيع المجتمعات النهوض وتمكن أصحاب القرار من توفير التنمية البشرية.
ويبقى التعليم مجالا لا يجوز إطلاقا تولية مهامه إلى غير ذوي الاختصاص، سواء على مستوى القائمين على دراسة المناهج أو الوظائف الإشرافية الأخرى.
لهذا السبب نرى أن التعليم بحاجة إلى منحه الأولوية القصوى، ولو عدنا إلى مقالات سابقة لكان بالإمكان فهم سبب الإصرار على المضي في بحث ملف التعليم والتربية من قبل جهات محايدة متخصصة، حيث إن كل ما يقال حول التعليم بأنه مختطف إنما هو نتاج الاعتماد على دراسات غربية لا تصلح لثقافتنا على الإطلاق ولربما إنها صيغت لغرض واحد وهو «تدمير التعليم».
ومهما كانت التوقعات والانطباعات التي سنتوصل إليها? نبقى نحن وأنتم جميعا وهذا عشمنا فيكم كما يقولون «عود من ضمن حزمة» ونسعى جاهدين للتوصل إلى حلول لقضايانا العالقة ضمن نطاق عمل ملتقى الثلاثاء التنموي الثقافي الاجتماعي، ونسأل الله السداد والتوفيق لنا ولأصحاب القرار... الله المستعان.

[email protected]
Twitter: @Terki_ALazmi