الصباح: المشاريع
التنموية تعكس نظرة
قيادات القطاع الإيجابية
اعتبر مدير الإدارة الاقتصادية في منظمة «أوابك» عبدالفتاح دندي، أن الحديث عن سعر عادل للنفط أصبح أمراً متغيراً فلكل مرحلة ظروفها، قائلاً «سعرالبرميل بين 70 إلى 80 دولاراً خلال المرحلة المقبلة سيكون جميلاً جداً، ولكن في النهاية من الصعب التكهن بسعر محدد».
واستبعد دندي في تصريحات صحافية على هامش ندوة «الأوضاع البترولية العالمية» التي نظمتها وزارة النفط، أي تأثير لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن أسعار النفط مصطنعة، مبيناً أن أي تأثيرات هي آنية لا تذكر، وأن التذبذبات الآنية لا ينظر لها، ولكن ينظر إلى التأثيرات على المديين المتوسط والبعيد.
وأشار إلى أنه رغم التحديات التي تواجه العديد من الاقتصادات العالمية، إلا أن أداء الاقتصاد العالمي شهد تحسناً خلال 2017، بحيث نما بمعدل 3.7 في المئة، متوقعاً ان يستمر هذا التحسن في 2018 لينمو بمعدل 3.8 في المئة.
ولفت دندي إلى ارتفاع متوسط الأسعار الفورية لسلة خامات «أوبك» بمقدار 12.7 دولار للبرميل خلال الربع الأول من 2018، أي بنسبة 24.4 في المئة بالمقارنة مع الربع المماثل من 2017، ليصل إلى 64.7 دولار للبرميل.
وعزا هذا الارتفاع إلى عدد من العوامل، وأهمها الارتفاع في الطلب الموسمي على النفط، وتراجع مخزونات النفط العالمية (خصوصاً مخزونات النفط الأميركية)، وقرار تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي توصلت إليه دول منظمة «أوبك» مع 10 دول منتجة للنفط من خارجها حتى نهاية عام 2018، والتحسن الملحوظ في الالتزام بهذا الاتفاق من جميع الدول.
وأفاد دندي بأن أحدث تقرير صادر عن اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط، يشير إلى ارتفاع متوسط نسبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج خلال شهر مارس الماضي إلى 149 في المئة، وهو أعلى مستوى منذ تفعيل الاتفاق.
وقال إن إجمالي الإمدادات النفطية العالمية من النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي، شهد خلال الربع الأول ارتفاعاً بنحو 1.9 مليون برميل يومياً، أي بنسبة 2 في المئة إلى 98 مليون برميل في اليوم.
وأشار دندي إلى أن الجزء الأكبر من الارتفاع في الإمدادات النفطية العالمية، يأتي بسبب ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة الأميركية من النفط الصخري بشكل كبير، بحيث وصل إلى 6.6 مليون برميل يومياً خلال الربع الأول من العام الحالي، لافتاً إلى أن المجموع التراكمي للآبار المحفورة وغير المكتملة في المناطق السبع الرئيسية لتواجد النفط الصخري قد وصل في شهر مارس 2018 الى 7690 بئراً، بينما وصل عدد الحفارات العاملة إلى 854 حفارة.
وذكر أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام، بلغ نحو 9.64 مليون برميل يومياً خلال أكتوبر 2017، مسجلاً أعلى مستوى شهري له منذ أكثر من 46 عاماً.
وأفاد دندي بأن متوسط الطلب خلال 2017 بلغ 97.1 مليون برميل يومياً، متوقعاً ارتفاعه بنحو 1.6 مليون برميل يومياً ليصل للعام 2018 إلى 98.7 مليون برميل يومياً.
وكشف دندي انخفاض المخزون التجاري النفطي في الدول الصناعية خلال الربع الأول، بمقدار 193 مليون برميل إلى 2.833 مليار، مضيفاً أن الوصول بالمخزونات التجارية النفطية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى مستوى متوسط السنوات الخمس السابقة، يُعد من أهم أهداف اتفاق خفض الإنتاج بين دول «أوبك» ومنتجي النفط من خارجها.
وأشار إلى تقلص الزيادة في تلك المخزونات إلى 50 ألف برميل في يناير 2018، مقارنة بنحو 278 ألفاً في يناير 2017، أي بعد مرور عام على دخول اتفاق خفض الإنتاج حيز التنفيذ.
من جانبه، قال مدير إدارة الإعلام والمكتبة في منظمة «أوابك» عبدالكريم عايد، إن اتفاق باريس لتغير المناخ شمل موافقة 55 دولة على الأقل، ودعا إلى الالتزام السياسي على أعلى المستويات لمكافحة تغير المناخ، كمسألة ذات أولوية عاجلة.
وقالت مراقب العلاقات العامة ومراقَب الإعلام البترولي بالإنابة في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح، أن ما تقوم به الكويت من مشاريع تنموية وإستراتيجية ضخمة في مجال النفط والغاز، يعكس النظرة الإيجابية لقيادات القطاع النفطي، بما يتوج رؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ذات البعد الإستراتيجي لتحقيق رؤية الكويت الاقتصادية 2035.
وأضافت إن الحلقة النقاشية حول الأوضاع البترولية العالمية التي نظمتها إدارة الإعلام البترولي والعلاقات العامة في وزارة النفط، جاءت من اجل الوقوف على آخر المستجدات والسياسات الاستراتيجية لسوق الطاقة.
وأكدت أن صناعة النقط والغاز تركز على تطوير وتنمية المنتجات النفطية بما يواكب تطلعات السوق العالمي من جهة، وتعزيز معدلات النمو اقتصادي من جهة أخرى.