فرقة زيد ناصر الأميركية، أشعلت مدرجات مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بمعزوفات متنوعة لكبار الموسيقيين.
فقد عاش الجمهور الكويتي، أول من أمس، ليلة موسيقية ساحرة ومستمدة من العصر الذهبي لموسيقى الجاز، بعد أن تألق أعضاء الفرقة بالعزف الأخاذ لأشهر المقطوعات العالمية، إذ تتألف الفرقة التي تأسست أواخر الثمانينات من أربعة عازفين قدموا من مدينة نيويورك، وهم: كريس بايرز وآري رولاند وزيد ناصر وكيث بالا، ويعرفون بـ «رباعي كريس بايرز للجاز» وبموسيقاهم التي تحاكي صخب ساحة تايمز في مدينة منهاتن الأميركية.
شهد الحفل، حضور حشد جماهيري غفير، تقدمه سفير الولايات المتحدة لدى الكويت لورانس سيلفرمان وعدد من الديبلوماسيين، إلى جانب كوكبة كبيرة من أبناء الجالية الأميركية، ولفيف من عشاق الموسيقى الغربية.
في البداية، شدد السفير الأميركي لورانس سيلفرمان على أهمية وجود مثل هذه الفعاليات والأنشطة الفنية، التي يقيمها مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على مدار العام، مؤكداً أن فن الجاز هو أحد أبرز الفنون في أميركا، وبأن ما تقدمه فرقة «زيد ناصر» هو جزء من الإرث الفني الذي يلقى اهتماماً بالغاً في الولايات المتحدة، مشيداً في ختام حديثه بتعاون المسؤولين في المركز لإتاحة الفرصة لجميع الفرق الأميركية للمشاركة في هذا الصرح الكبير.
بعدها، اعتلى قائد الفرقة وعازف الساكسوفون زيد ناصر خشبة المسرح بمعية أعضاء فرقته، بعد أن ألقى التحية على الجمهور الكويتي، قائلاً: «إن الأجواء الجميلة والممطرة التي تشهدها أرض الكويت في الخارج، أعطتنا دافعاً كبيراً لتقديم أمسية لا تقل روعة داخل المسرح».
ثم قدمت الفرقة مجموعة مختارة من الألحان والأغاني الشهيرة لكبار الموسيقيين في العالم، إذ تجلى تفاعل الجمهور مع موسيقى الجاز منذ الاستهلال، في حين أبدع العازفون بموسيقى «نسم علينا الهوى» للأخوين رحباني، ثم قدمت الفرقة ميدلي لموسيقى أغنية «لآلئ» وأغنية «ما معاكم خبر زين»، وأغاني أخرى متنوعة.