أحدهما وافته المنية بجرعة زائدة، والآخر تمكّن بالكاد من الوصول بمفرده إلى مستشفى مبارك لينقذ نفسه من المصير ذاته، فسقط في قبضة المباحث!
المصير المؤلم الذي أودى بأحد الشباب بينما كان جالساً مع صديقه في «جلسة مزاج»، أدى إلى القبض على هذا الأخير بينما كان يتلقى العلاج في مستشفى مبارك، بعدما كشفت تحريات المباحث اللثام عن وجوده بصحبة المتوفى، وأنه بدوره تعرض لتدهور شديد في صحته قبل أن يسرع لإنقاذ نفسه في المستشفى، وتخضع القضية حالياً لتحقيقات مكثفة بهدف التوصل إلى الدقائق الأخيرة من جلسة «الخطر».
وفي التفاصيل، وفقاً لمصدر أمني، «أن بلاغاً ورد إلى غرفة العمليات في وزارة الداخلية عن وجود حالة وفاة في إحدى المناطق بمحافظة حولي، وعلى الفور انطلق الأمنيون والمنقذون الطبيون، ولدى وصولهم تحققوا من ثبوت الوفاة، وتبيّن أنها نتيجة تعاطي مواد مخدرة، وعقب استدعاء خبراء الأدلة الجنائية، عاينوا الجثة وأمروا برفعها إلى الطبيب الشرعي».
المصدر واصل «أن التحريات الأولية التي أجراها رجال المباحث أزاحت النقاب عن وجود شخص آخر كان برفقة المتوفَّى، وشاركه في التعاطي من نوع وكمية المخدِّر نفسه، وأن حالته الصحية انهارت بشدة، ما أجبره على الذهاب إلى مستشفى مبارك لتلقي العناية اللازمة، وإنقاذ نفسه من الموت، وعلى الفور انطلق المباحثيون إلى المستشفى، ليجدوا المتحرَّى عنه موجوداً بين أيدي الأطباء يتلقى العلاج، وتثبتوا من أنه كان في حالة تعاطٍ، وأنه كان برفقه المتوفى، فوضعوه تحت الرقابة الأمنية ريثما يستكمل علاجه، كي يخضعوه للتحقيق بهدف الوقوف على تفاصيل جلسة التعاطي، واتخاذ الإجراءات اللازمة».