وجهت سورية، اليوم الجمعة، تحذيرا الى الدول خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي من ان «لا خيار امامها» سوى الدفاع عن نفسها في حال تعرضت لهجوم.
وقال السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري «هذا ليس تهديدا، انه وعد».
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس إن الوضع في الشرق الأوسط يهدد الأمن والسلم الدوليين، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن تعقد بطلب روسي وتتناول الوضع في سورية.
وأشار غوتيريس الى أن سورية تمثل الخطر الأكثر جدية على الأمن والسلم الدوليين، مشيرا الى انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي في سورية منذ بداية الأزمة.
وأضاف: أشعر بالغضب بسبب تقارير استخدام السلاح الكيماوي في سورية.
وتابع: الحكومة السورية التزمت بتسهيل مهمة المحققين في استخدام الكيماوي.
ولفت الى أننا نواجه اليوم خطر خروج الأمور عن السيطرة في سورية.
من جهته، أشار المندوب الروسي في مجلس الامن الى تداعيات عالمية خطيرة للتطورات السلبية الحالية في سورية.
وقال: التهديد باستخدام القوة في سورية يخالف القانون الدولي.
وإذ لفت الى أن الولايات المتحدة تعزز تواجدها العسكري قبالة السواحل السورية، قال المندوب الروسي: يبدو أن واشنطن اتخذت الخيار العسكري وهذا أمر خطير للغاية.
وتابع: الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما مجرد ذريعة أميركية، لافتا الى أن كل الأدلة للهجوم الكيماوي في دوما قدمها معارضون للحكومة السورية.
ورأى المندوب الروسي أن الحكومة السورية ليست بحاجة لمثل الهجوم الكيماوي، آملا حيادية التحقيق في «مزاعم استخدام الكيماوي في دوما».
وقال: ندعم العملية السياسية في سورية ونشجع المصالحة الوطنية هناك.
بدورها، أكدت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن نيكي هايلي أن استخدام الكيماوي في سورية يهدد الأمن الدولي وروسيا تتحمل مسؤولية عنه.
وقال: لا يمكن لبلد أن يستخدم السلاح الكيماوي ويفلت من العقاب، مشيرة الى ان روسيا تتحرك بشكل أحادي لمنع مجلس الأمن من التحرك بشأن الكيماوي.
وتابعت: إن روسيا استخدمت حق النقض في مجلس الأمن 12 مرة لحماية نظام الأسد.
وذكرت هايلي إن الرئيس دونالد ترامب لم يتخذ قرارا بعد بشأن الإجراءات المحتملة في سورية.
من جانبه، قال المندوب الفرنسي في مجلس الأمن إن نظام الأسد يستخدم السلاح الكيماوي بشكل ممنهج.